ذكرت مصادر أمنية في صنعاء أمس أن النيابة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب في العاصمة اليمنية بدأت التحقيق مع 22 متهماً بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة» والتخطيط للقيام «بأعمال إرهابية ضد مصالح غربية ومحلية». وأوضح المصدر ذاته عبر موقع «سبتمبر.نت» الإلكتروني الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية أن «عناصر هذه المجموعة يشكلون خلية إرهابية خطيرة كان قد قام بتجنيدها فواز الربيعي» الذي قتلته قوات الأمن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وكان حكم على الربيعي بالإعدام في قضية تفجير ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ العام 2002 قبالة سواحل محافظة حضرموت. وأكد الموقع أن المتهمين «على علاقة بمحاولتي تفجير المنشآت النفطية في كل من حضرموت ومأرب في سبتمبر/ أيلول الماضي، كما أنهم متهمون بالتخطيط لمهاجمة منشآت أجنبية ومحلية واستهداف أجانب مقيمين في اليمن».

على صعيد متصل نفت الحكومة اليمنية بشدة وجود 50 حال اختفاء في اليمن على ذمة «الحرب على الإرهاب» بين أوساط المتهمين بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة» المحظور أو التحفظ عليهم لدى أجهزة الأمن من دون إعلان ذلك. وصرح مصدر في رئاسة الوزراء اليمنية لـ «نبأ نيوز» بأنه لا توجد أية قائمة يمكن تصنيفها ضمن المعايير الدولية المعتمدة، وأن المعتقلين على ذمة الحرب على الإرهاب معروفون ومعلنة أسماؤهم في مناطق الحجز الرسمية وهم في أيدٍ أمينة والتواصل معهم مؤمن لأسرهم. ولم يستبعد المصدر - الذي رفض الكشف عن هويته - أن يكون من يتم الحديث عن أنهم مختفون موجودين حالياً في مناطق الصراع في العراق وأفغانستان لقتال القوات الأجنبية