انتهت المنافسة للفوز بالمقاعد النيابية والبلدية خلال الحملات الانتخابية التي اشتملت على مواقف ساخنة خاضها المترشحون ومؤيدوهم، بهدوء وظلام دامس في الخيام الانتخابية التي خاضت الدور الثاني من العملية الانتخابية، وكأنها خاوية على عروشها بعد تعرضها لأكثر من موقف انفعال وتشنج، وخصوصاً تمزيق صور أصحابها، فيما كان البعض يحاول الاحتفاظ بما تبقى من المنازلة الانتخابية للعام 2010.
وساعد تقلب الجو وتساقط الأمطار التي شهدتها البحرين على التمهيد للمترشحين ورؤساء الحملات الانتخابية لاقتلاع خيمهم واللوحات الإعلانية، واختزلت الأمطار والتيارات الهوائية القوية عملية إزالة الخيام، في الوقت الذي بقيت بعض خيام المترشحين من منذ انتهاء الدور الأول للانتخابات من دون أي تحرك لإزالتها نتيجة الإحباطات الكبيرة التي تلقاها المترشحون ومديرو حملاتهم.
وقال أحد العاملين لدى مترشح لم يجتز الدور الثاني في المحافظة الشمالية (فضل عدم ذكر اسمه) إن «الكثير من الناس ينظرون إلى المترشحين وأفراد الحملة الانتخابية الخاسرين بأنهم دون المستوى أو فاشلون، إلا أننا نفتخر بصمودنا حتى اللحظات الأخيرة من عملية الفرز إلى حين انتهائنا من إزالة وتنظيف مكان المقر الانتخابي، لأننا بذلك نثبت مدى جدارتنا وكفاءتنا باعتبار أن اليأس وعدم السيطرة على النفس بعد إعلان النتائج لا يعطي انطباعاً جيداً عن المترشح وأعضاء حملته الانتخابية».
هذا، وقامت مجموعة من المروجين لأحدى المترشحات في محافظة العاصمة بالاحتفاظ بكامل التجهيزات للمقر الانتخابي التي بقيت من دون تلف من الأمطار، وذلك من أجل إعادة استخدامها للحملة الانتخابية المقبلة في العام 2010، لأن الشعب البحريني يسعى أكثر إلى أن يختار الأكفأ لتمثيله في المجلسين البلدي والنيابي. أما أصحاب المحلات التجارية الذين استفادوا من المترشحين عبر تأجيرهم الخيام ومعداتها للحملات الانتخابية فلم يستسلموا، إذ قاموا بتسلم الخيام من المترشحين وتسليمها للمواطنين الذين ينوون التخييم في البر مع دخول فصل الشتاء
العدد 1550 - الأحد 03 ديسمبر 2006م الموافق 12 ذي القعدة 1427هـ
