ذكر إحصاء غير رسمي أن قيمة المشروعات المعلنة في دول الخليج العربية تبلغ 881 مليار دولار في حين أن إضافة إيران والعراق مع دول الخليج ترتفع القيمة إلى أكثر من تريليون دولار في وقت تحاول فيه البحرين أن تكون مركزاً لاستضافة معارض البناء والإنشاءات في دول الخليج العربية إذ ستستضيف معرض الخليج الدولي للإعمار في مايو/ أيار العام المقبل.

وأوضحت الدراسة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتقدم دول الخليج من حيث المشروعات المعلنة والتي تبلغ قيمتها 294 مليار دولار في حين أن قيمة المشروعات في البحرين والمملكة العربية السعودية مجتمعة تبلغ 228 مليار دولار ولكن بعض المسئولين قالوا إن الدولتين تكافحان لاحتلال المركز الأول في قطاع الإنشاءات بعد تشبع الإمارات بالمشروعات العمرانية.

وبينت الدراسة أن قيمة المشروعات المعلنة في الكويت تبلغ 211 مليار دولار وفي قطر 115 مليار دولار وسلطنة عمان 33 مليار دولار. أما إيران فتبلغ قيمة المشروعات المعلنة 97 مليار دولار في حين أن العراق يأتي في ذيل القائمة إذ تبلغ قيمة المشروعات المعلنة 28 مليار دولار بسبب الأوضاع الأمنية المتردية التي يمر بها هذا البلد العربي منذ العام 1990.

وأظهرت الأرقام أن المشروعات التي يجري تنفيذها أو هي بصدد التنفيذ في البحرين تبلغ قيمتها نحو 18 مليار دولار من ضمنها 1.5 مليار دولار لمرفأ البحرين المالي و1.5 مليار دولار لمشروع خليج البحرين و5.3 مليارات دولار للمدن الجديدة و4.8 مليارات دولار لمشروع الجسر المقترح بين البحرين وقطر.

وذكرت أن استيراد البحرين والسعودية من الحديد والصلب يبلغ 4.4 مليارات دولار ومن النحاس 842 مليون دولار في العام 2005 مرتفعة عن نحو 3.7 مليارات دولار في العام 2004 و2.8 مليار دولار في 2003. أما استيراد الدولتين مجتمعاً لأثاث المنازل فقد ارتفع في العام 2005 إلى 1.4 مليار دولار من 1.2 مليار دولار في 2004 و1.1 مليار دولار في 2003.

ومن المقرر أن تستضيف البحرين معرض GulfBid للبناء في 15 مايو العام المقبل بمركز البحرين الدولي للمعارض تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وقال منظمون إنه تم تسويق 60 في المئة من إجمالي المعرض حتى الآن مع وجود حجوزات لما يقارب 20 في المئة من إجمالي المساحة المتاحة.

كما قالوا: إن «معرض الخليج الدولي للإعمار والتصميم الداخلي والأثاث» الذي ينظم للمرة الثانية في البحرين سيضم شركات عالمية من إيطاليا وألمانيا وإسبانيا. وينظم المعرض بالتعاون بين DMG المملوكة بالكامل للصحيفة البريطانية «ديلي ميل» (Daily Mail) وشركة الهلال للمؤتمرات والمعارض.

المدير التنفيذي للمعرض كيم ويليس أبلغت «مال وأعمال» أن المعرض يتكون من خليط من قطاع الإعمار وموجودات المنزل، فهناك قسمان الأول للإعمار والثاني للأثاث وما شابه ذلك. سيضم المعرض شركا ت من المملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وكذلك تركيا وكذلك شركات محلية ونحن نأمل أن يضم المعرض 50 في المئة شركات أجنبية و50 في المئة شركات من دول الخليج العربية.

وقالت: إن الكثير من الشركات في المملكة العربية السعودية ستشترك في المعرض وكذلك شركات من البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى قطر والكويت و»أنت تشاهد النمو الضخم في البحرين. أعتقد أن الإعمار في البحرين يسير بسرعة في جميع المناطق». وعن اختيار البحرين قالت ويليس: إن البحرين بوابة إلى السعودية ودول الخليج الأخرى «ونريد تصدير المعارض التي نقيمها في الإمارات إلى البحرين وهي المكان الطبيعي لمثل هذه المعارض».

كما قالت: إن المشروع مشترك بين DMG والهلال وأنها تخطط للذهاب إلى قطر انطلاقاً من البحرين. وأضافت «لدينا اتفاق مشترك مع الهلال ونتوقع مشاركة 300 شركة على الأقل معظمها من خارج المنطقة».

وقال بيان رسمي: «دخلت كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية مرحلة تاريخية مهمة في مجال البناء والإعمار بالإضافة إلى كل من الكويت وقطر للنهوض باقتصاداتها والتي تحظى بكل أنواع الرعاية والدعم من القطاعات العامة والخاصة والجهات الاستثمارية ووسعت مشروعات التطوير العقاري والبناء الأفقي إذ أصبح البناء والإعمار سمة المرحلة الجديدة وواجهة الاقتصادات الطموحة لهذه الحقبة».

وأضاف «بطبيعة الحال فقد أوجدت هذه المشروعات سوقاً جديدة ورحبة لعالم التصميم الداخلي والديكور والأثاث ولذلك فإن المعرض سيكون حلقة الوصل بين هذه المشروعات الكبيرة وآخر ما تطرحه الأسواق العالمية من مواد التكنولوجيا والبناء والحلول الذكية لتأمين الجودة والسرعة في إتمام المشروعات الإنشائية»