العدد 1552 - الثلثاء 05 ديسمبر 2006م الموافق 14 ذي القعدة 1427هـ

كرسي «الجنوبية» للمهندي... ومبارك الدوسري نائباً للرئيس

هل سيتخلص المجلس من عقدة الإخفاق وأزمة شح الأراضي؟

علمت «الوسط» من مصادر موثوق بها أن كرسي رئاسة المجلس البلدي لبلدية الجنوبية يتجه نحو نائب رئيس المجلس السابق علي المهندي، فيما سيختار المجلس مبارك الدوسري نائباً للرئيس. وتشير التوقعات إلى أن 4 من الأعضاء سيصوتون إلى المهندي بالإضافة إلى صوته، ما يجعل من الرئاسة أمراً محسوماً له حين يجتمع المجلس غداً (الخميس) لاختيار الرئيس ونائبه وتشكيل اللجان.

وتشير التوقعات إلى أن المجلس - الذي انضم إليه كل من يوسف الدوسري وذياب النعيمي وناصر المنصوري ومحسن البكري بالإضافة إلى وجود المهندي ومبارك الدوسري - ينوي إجراء تغييرات جذرية في سياسته وأجندته بعد الإخفاق الكبير الذي مني به المجلس البلدي السابق، فلم يتمكن من مجاراة المجالس الأخرى في إنجازاتها وتأخرت مشروعات كبيرة كمشروع البيوت الآيلة للسقوط ومشروع تنمية المدن والقرى.

ويبدو أن الخلافات الواضحة بين رئيس المجلس السابق ونائبه المهندي التي أسهمت بصورة مباشرة في تعطيل جلسات المجلس وجره إلى مناوشات جانبية لم تكن مطروحة على جدول الأعمال، ما أدى في النهاية إلى حدوث فوضى بين الأعضاء وتشتت انتباههم عن المشروعات الرئيسة.

وعلى رغم أن مواطني الجنوبية اشتكوا من قلة إنجازات المجلس البلدي وغرقه في الخلافات الشخصية، فإن الرئيس المرتقب علي المهندي يؤكد أن المواطنين سيشهدون إنجازات «كبيرة» خلال الدورة المقبلة.

وعن إخفاقات التجربة السابقة يقول المهندي: «أولاً وقبل كل شيء لابد أن نعرف أن التجربة السابقة كانت تجربة التأسيس للمجالس البلدية عموماً، وجميع المجالس عانت من الكثير من المشكلات وخصوصاً في التعاون مع الوزارات الخدمية التي همشت دور المجالس».

ويواصل «أتوقع أن يتجاوز المجلس المقبل مشكلة الإخفاق، ويتحول إلى مرحلة الإنجازات (...) صحيح أننا سنواجه صعوبة كبيرة في لجان المجلس نظراً الى وجود ستة أعضاء فقط بعد أن كان المجلس يتكون من 10 أعضاء، وعدد اللجان يتراوح بين ثلاث وأربع لجان، وبحسب اللائحة الداخلية فإن العضو يشارك في لجنتين أو لجنة على الأقل، وسنحاول إجراء تعديلات على اللائحة الداخلية لتجاوز هذه العقبة».

ويوضح المنهدي أن المجلس سيواجه عقبة اكتمال النصاب في جلساته فإذا تغيب ثلاثة أعضاء يسقط حينها النصاب «لذلك تأتي أهمية تعديل اللائحة الداخلية».

وعن إخفاقات المجلس وعدم تقديمه قرارات للوزير، يؤكد المهندي أنه تم رفع مجموعة من التوصيات إلى وزير شئون البلديات والزراعة خلال العامين الماضيين «لا أتفق مع من يقول إن المجلس يعيش في الإخفاق، وخصوصاً بعد أن قدمنا مجموعة من القرارات، وأنا شخصياً قدمت للمجلس 100 مقترح خلال السنوات الأربع الماضية». إلا أن أعضاء سابقين يؤكدون أن المجلس رفع مجموعة من القرارات (من 4 إلى 5) في دور الانعقاد الرابع ولم يصل رد الوزير على أي من القرارات».

ويعود المهندي إلى القول: «لا ننسى أن المجلس البلدي لبلدية المنطقة الجنوبية تميز في بعض الملفات أكثر من المجالس الأخرى وخصوصاً في تبليط الشوارع بالتعاون مع وزارة الإسكان والأشغال، إلا أن انشغال بعض الأعضاء بالقضايا الجانبية طغى على هذه الإنجازات».

ودعا الرئيس المرتقب إلى عدم تحميل الأعضاء السابقين مسئولية الإخفاق، موضحاً أن الظروف لم تكن مهيأة ليحقق المجلس الإنجازات «نحن نؤكد هنا أن المجلس البلدي واجه مشكلة كبيرة لم تواجهها بعض المجالس وهي ندرة الأراضي، ولذلك لم نتمكن من تحقيق ما كنا نطمح إليه وظلت الأراضي المحدودة عائقاً أمامنا وبقيت الإنجازات والمشروعات حبيسة الأدراج... ربما يكون هذا السبب الرئيسي في فقدان بعض الأعضاء صبرهم وخروجهم عن سياق العمل، وخصوصاً في الجلسات، فالعضو البلدي يتحمل ضغط الأهالي الذين يلحون باستمرار من جانب، ويصطدم بتهميش الوزارات والإدارات من جهة أخرى».

وسينصب تركيز المجلس في الدور المقبل - بحسب المهندي - على ملف المجاري في منطقة الرفاع الشرقي، وملف الإسكان في الرفاعين، مشيراً إلى أن المنطقة الجنوبية هي أكثر منطقة في البحرين تعاني من تدني خدمات البنية التحتية والفوقية، وهو ما يصعب من مأمورية الأعضاء الجدد وخصوصاً أن عددهم لا يتجاوز ستة أعضاء

العدد 1552 - الثلثاء 05 ديسمبر 2006م الموافق 14 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً