بحث المؤتمر العالمي للزكاة المنعقد في العاصمة الماليزية (كوالالمبور) في الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إنشاء منظمة دولية للزكاة وذلك لتخفيف حدة الفقر ومساعدة الدول والشعوب على التخلص من آثاره.
إلى ذلك أناب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وكيل وزارة الشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح لحضور المؤتمر العالمي للزكاة، وذلك بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، إذ وجهت الدعوة إلى مملكة البحرين من قبل رئيس وزراء ماليزيا داتو سري عبدالله أحمد بدوي بصفته الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
وصرح وكيل وزارة الشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح بأن المؤتمر اتخذ خطوة عملية بناءة بقرار إنشاء الهيئة العالمية للزكاة وتم التوقيع على إنشائها من قبل أربع جهات، هي: حكومة ماليزيا والبنك الإسلامي للتنمية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة ومجلس إدارة المصارف الإسلامية. وناقش المؤتمر خلال جلساته أهمية الزكاة باعتبارها عصب الاقتصاد الإسلامي وضرورة إنشاء هيئة عالمية تشرف على جمع وتوزيع الزكاة، وذلك تفعيلاً لما طرح خلال الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في مكة المكرمة في 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي وتفعيلاً لدعوة المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية الذي عقد في باكو بأذربيجان في الفترة من 19 الى 21 يونيو/ حزيران الماضي بتأسيس هيئة عالمية للزكاة، ونظراً إلى حاجة الشعوب الإسلامية إلى إيجاد مؤسسة تعمل على تخفيف حدة الفقر ومساعدة الدول والشعوب على التخلص من آثاره وكذلك لتنامي رغبة الدول الإسلامية في مزيد من التعاون وتبادل الخبرات فيما بينها فقد توصل المؤتمر العالمي للزكاة إلى ما يأتي: الموافقة على إنشاء منظمة دولية للزكاة، دعوة مختلف المجامع والهيئات بما فيها مجمع الفقه الإسلامي لتوحيد الآراء المختلفة بشأن الزكاة، عرض المقترح على مجلس إدارة البنك الإسلامي للتنمية لمواصلة النظر فيه
العدد 1553 - الأربعاء 06 ديسمبر 2006م الموافق 15 ذي القعدة 1427هـ