كشف وكيل النيابة العامة حسين البوعلي أن عدد المتهمين في قضية الشخصين والفتاة الذين تم ضبطهم وبحوزتهم 300 كيلو من المواد المخدرة لبيعها على أحد الكويتيين وصل إلى 11 متهمًا، كما كشف أن المواد المضبوطة من المخدرات وصل وزنها إلى 330 كيلوغرامًا أي بزيادة قدرها 30 كيلوغرامًا، إضافة إلى ضبط 70 ألف دينار عند المتهمين.

يأتي ذلك تأكيدًا للخبر الذي نشرته «الوسط» يوم الاثنين الماضي والمتضمن إلقاء أجهزة الأمن القبض على بقية المتهمين في شبكة تهريب المواد المخدرة إلى البلاد من إحدى الدول المجاورة عن طريق البحر، وشروع المتهمين في بيع كميةٍ منها على أحد الكويتيين، إذ أوضحت مصادر أن الكمية المهربة إلى المملكة كانت تزن طنًّا كاملاً، وأن الكمية المضبوطة هي البقية الباقية منها.

وأوضح البوعلي أنه بناءً على تعاونٍ وتنسيق بين الإدارة العامة للمباحث الجنائية والنيابة العامة في استصدار أذونات بإعداد كمائن للمتهمين تم ضبط المتهمين الرابع والخامس بعد التحريات ومراقبتهما باستدلال من قبل المتهمين الثلاثة الأوائل، ما أدى إلى القبض عليهما أثناء تسلم الأول مواد مخدرة من المتهم الثاني.

وأضاف أنه وبعد تحريات رجال الأمن تم القبض على المتهم السادس وبحوزته مواد مخدرة كان ينوي إعطاءها للمتهم الثالث، إذ كان المتهم السادس وسيطاً بينهما، فقد كان يتسلم المواد المخدرة من المتهمين السابع والثامن والتاسع، ويوصلها إلى الثالث، وذلك مقابل مبلغ مالي، بالإضافة إلى قيامه بحفظ المواد المخدرة، ومن ثم توصيلها إلى المتهم الثالث.

أما المتهمان العاشر والحادي عشر فتم ضبطهما أثناء محاولة تهريب المتهم الثالث إلى خارج البلاد، إذ ركب المتهم الثالث مع المتهم الحادي عشر في سيارته بغرض تهريبه الى خارج المملكة، وكان ذلك الأمر بالاتفاق مع المتهم العاشر، بينما كانت أعين رجال الأمن تتابع تحركات المتهمين، ودورية رجال الأمن تراقبهم ثم قامت بمطاردتهم، وفور شعور المتهمين بتلك المطاردة وتأكدهم من أن أعين الجهات الأمنية غير غافلة نزل المتهم الثالث في أحد الأماكن وفر راكضاً برجليه إلا أن قوات الأمن تمكنت من القبض عليه، أما المتهم الحادي عشر ففر بسيارته متوجهاً إلى منطقة سكنه، في الوقت الذي كانت الدورية تطارده، وما أن دخل المتهم أزقة المنطقة وكانت الدورية تتبعه حتى قام أبناء المنطقة برشق سيارة الأمن بالحجارة وتحطيم نوافذها، الأمر الذي استدعى الاستعانة بالقوات الخاصة لمداهمة منزله الذي كان يختبئ فيه، وذلك بعد إذنٍ استصدر من النيابة العامة.

وقال البوعلي الذي تولى التحقيق مع المتهمين: «إن النيابة العامة وجهت إلى المتهمين تهم الاستيراد والتصدير، والتعاطي والبيع، والحفظ للمواد المخدرة».

يذكر أن جهود رجال الأمن التابعين إلى قسمي مكافحة المخدرات البحريني والكويتي ساهمت في القبض على العصابة وضبط كمية 301 كيلوغرام من مادة الحشيش المخدرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في العاصمة (المنامة)، إذ تم القبض على شابين بحرينيين يبلغ أحدهما 22 عاماً وهو المتهم الرئيسي في القضية، وآخر يبلغ من العمر 29 عاماً، بالإضافة إلى فتاة بحرينية تبلغ من العمر 19عاماً تربطها علاقة بأحد المتهمين، وكان لها ضلوع ومشاركة في عملية بيع تلك الكمية من الحشيش المزمع تصديرها لدولة الكويت الشقيقة