العدد 1554 - الخميس 07 ديسمبر 2006م الموافق 16 ذي القعدة 1427هـ

نصرالله: سنبقى في الشارع حتى تتحقق المطالب

أكد الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله - في كلمة وجهها إلى المعتصمين مساء أمس - أن المعارضة ستب 

07 ديسمبر 2006


وساطة سودانية لحل الأزمة... وقائد الجيش يحث القوات على التزام الحياد

نصرالله: سنبقى في الشارع حتى تتحقق مطالب المعارضة

بيروت - أ ش أ

أكد الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله أن المعارضة ستبقى في الشارع حتى تحقق مطالبها وأهدافها بتشكيل حكومة وحدة وطنية، واتهم قسماً من فريق «14 آذار» بالطلب من الولايات المتحدة بأن تشن «إسرائيل» حرباً على لبنان خلال الصيف، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة بمحاولة مصادرة أسلحة للمقاومة خلال الحرب.

وقال نصرالله في رسالة مباشرة عبر شاشات كبيرة موجهة إلى المعتصمين في وسط بيروت «لم أذكر أسماء أمام أحد (...) جلسوا مع الأميركيين وطلبوا منهم أن يطلبوا من (إسرائيل) شن حرب على حزب الله وكل حلفائه في لبنان، لأنها الوسيلة الوحيدة لنزع سلاح الحزب».

واتهم نصرالله السنيورة بأنه أعطى أوامر إلى الجيش اللبناني بأن يصادر أسلحة كانت متجهة إلى المقاومة في الجنوب خلال الحرب متسائلاً: «هل يقبل أي لبناني أو عربي أن يحصل ذلك خلال الحرب؟». وأضاف أن جهازاً أمنياً لبنانياً حاول خلال الحرب أيضاً أن يحصل على معلومات عن مقار مسئولين حزب الله وبينهم «أنا شخصياً». وطالب بلجنة تحقيق عربية أو لبنانية «مؤلفة من قضاة نزيهين» للتحقيق في هذه الأمور.

ومن جانب آخر، اعتبر نصرالله مبادرة مجلس المطارنة الموارنة بأنها تستحق أن يتم التفاوض بشأنها، وأضاف أن المعارضة لجأت إلى الشارع عندما سُدّت أبواب الحوار والتشاور ولجأ الطرف الآخر إلى التسلط والاستئثار بالسلطة. وأكد نصرالله أن المعارضة «لن تستسلم» في تحركها للمطالبة بإسقاط الحكومة، وقال: «راهنوا على هزيمتنا ولكننا لن نهزم (...) نحن باقون أعزاء أقوياء لا تنحني لنا قامة ولا تنكسر لنا إرادة».

وأضاف متوجهاً إلى المعتصمين الذين كانوا يقاطعونه بالهتافات: «قولوا لهم الأحد في الحشد الكبير إنكم أيها المراهنون على استسلامنا واهمون».

وفي المقابل رأى السنيورة أن حزب الله لم يحرر في الحرب الأخيرة لا الأرض ولا الأسرى ولم يحصل على خرائط الألغام، مؤكداً ان حكومته هي التي حررت الأرض.

من جانب آخر، وصل إلى بيروت المستشار الشخصي للرئيس السوداني عمر حسن البشير، مصطفى عثمان إسماعيل في محاولة للتوسط من أجل إنهاء الأزمة السياسية اللبنانية. ومن المقرر أن يلتقي الموفد السوداني رؤساء الجمهورية إميل لحود، المجلس النيابي نبيه بري والحكومة «حاملاً رسالة للتهدئة والحوار» من الرئيس السوداني البشير وهو الرئيس الحالي للقمة العربية.

ومن جهة أخرى، حث قائد الجيش اللبناني ميشيل سليمان الجنود على التزام الحياد وتجنب التفاعل مع الحوادث والابتعاد عن الاستقطاب السياسي الراهن. وقال إنه يتعهد بأن يظل الجيش جديراً بثقتها وقوياً وموحداً ومحافظاً على الأمن والاستقرار. وحث قائد الجيش الساسة على حل الأزمة حتى لو أدى ذلك إلى تقديم تنازلات.

وكانت وكالة أنباء محلية نقلت عن سليمان هذا الأسبوع إبلاغه للسنيورة بأن المواجهة قد يفلت زمامها وأن الجيش قد لا يكون قادراً على الحفاظ على الأمن. وأضاف أن التراجع عن موقف شخصي أو السعي إلى التوصل إلى حل من أجل المصلحة العامة تضحية شجاعة وليس هزيمة

العدد 1554 - الخميس 07 ديسمبر 2006م الموافق 16 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً