استقالة بولتون تعكس ضعف بوش
في إطار التعليق على استقالة سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة جون بولتون كتبت صحيفة «الغارديان» افتتاحيتها تحت عنوان «دموع قليلة على المروع العظيم» تقول فيها إن القليل من الدموع قد تذرف خارج الكونغرس على رحيل بولتون. ومضت تقول إن مصير بولتون السياسي قد تقرر نهائياً، كما حدث مع وزير الدفاع دونالد رمسفيلد، بمجرد تلقي الجمهوريين هزيمة نكراء من قبل الديمقراطيين في الانتخابات النصفية للكونغرس، مشيرة إلى أن اثنين من رجالات الإدارة المرتبطة أسماؤهم بكوارث حرب العراق يدفعان الآن الثمن.
وقالت الصحيفة إن بولتون كان شخصية مستقطبة تروع الآخرين لدعم وجهات نظر الصقور، مضيفة أن حديثه الفظ وقساوته قد صمما لتعميق العداوة مع المؤسسات المتعددة الأطراف والاتفاقات التي يرى فيها أنها تعوق مصالح أميركا الحيوية، مستشهدة بطريقته في إعاقة الأمور بمحكمة الجنايات الدولية التي تجسد تعددية الأطراف. وتابعت أن إفراط بولتون في الازدراء عامل مساعد لأسوأ أعداء الولايات المتحدة كمروجي الدعاية لكوريا الشمالية الذين أطلقوا عليه بأنه حثالة المجتمع.
وفي هذا الصدد أيضاً قالت صحيفة «التايمز» تحت عنوان: «إرغام سفير أميركا بالأمم المتحدة على الاستقالة ليتجنب بوش العراك مع الكونغرس»، إن جون بولتون المثير للجدل استقال أمس بعد أن بات واضحاً أن الرئيس الأميركي جورج بوش لم يعد قادراً على تأمين الدعم لإعادة تعيينه في الأمم المتحدة. وعلقت الصحيفة على الاستقالة قائلة إن ذلك يعكس الواقع الجديد في واشنطن يتمثل في عجز بوش عن الحصول على ما يريد في ظل سيطرة الديمقراطيين على مجلسي النواب والشيوخ.
قالت صحيفة «الإندبندنت» إن حملة الاستغاثة التي ستطلقها هذا العام بمناسبة أعياد الميلاد ستخصص للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، إذ كان العام 2006 الأسوأ في تاريخهم منذ 20 عاماً. واستندت الصحيفة في تقريرها إلى الجمود الذي تشهده سوق الذهب في غزة، إذ لم يعد يرتاد الناس إليها لبيع ما يملكون من مجوهرات بحسب ياسر مطير (35 عاماً) الذي يدير محلاً للذهب. وقال مطير إن «هذا العام هو الأسوأ منذ 20 عاماً، إن ذلك ضرب من الجنون». وأكدت الصحيفة أن 1.3 مليون مواطن في غزة لم يشعروا باليأس كما يشعرون به هذه الأيام.
وخصصت»الإندبندنت» افتتاحيتها تحت عنوان: «واجبنا أن نساعد الضحايا الحقيقيين للصراع» لتسليط الضوء على الجمعيات الخيرية التي تمد يد المساعدة لمن لا تنظر إليهم عيون كاميرات الإعلام، فمنهم الأطفال والمعاقون وكبار السن الذين يدفعون ثمن الحروب، وهم الضحايا الحقيقيون لها. واستشهدت الصحيفة بالفلسطيني جهاد (14عاماً) الذي يرقد في المستشفى وأمعاؤه تقرقع من دون أن يسمعها لأنه أصم، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية أوسعته ضرباً معتقدة أنه يعصي أوامرهم لأنه لم يتحرك لدى الصراخ عليه، فتركت بصماتها على جسمه في كل مكان. يذكر أن الصحيفة ستطلق حملة 2006 الخيرية لمساعدة الجمعيات الخيرية خارج بريطانيا، مثل جمعية مرلين، وهي جمعية طبية امتدت عملياتها الإغاثية للمناطق المنكوبة في غزة وأماكن أخرى من العالم. كما أن هناك جمعية ويلفير التي تعمل في غزة والضفة الغربية، فضلاً عن جمعية انتي سلافري إنترناشيونال التي تعمل لصالح الأطفال الذين يعيشون في ظل ظروف لا تختلف عن العبودية في القرون الوسطى
العدد 1554 - الخميس 07 ديسمبر 2006م الموافق 16 ذي القعدة 1427هـ