قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني أمس إن إيران لديها أقوى نظام سياسي ديني في منطقه الشرق الأوسط، وهو ما يجعلها تتعرض باستمرار «إلى حقد الأعداء».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن رفسنجاني قوله أمام جمع من علماء الدين في مدينه شهرري إن «الاستكبار العالمي اعترف بفشله أمام سياسات الحكومة الإيرانية نظراً للنهج الصحيح الذي تعتمده إيران». وأشار إلى أن الأميركيين «ذكروا اسم إيران في تقريرهم الأخير 80 مرة وقالوا إن تسوية مشكلات العراق رهن بتسوية القضايا العربية وفلسطين وإشراك إيران وسورية في حل هذه القضايا».
وأضاف أن «الأميركيين سعوا من وراء احتلال أفغانستان والعراق والقيام بانقلابات ملونة في الدول المستقلة حديثاً، لمحاصرة إيران وكسر شوكتها إلا أنهم ابتلوا في الوقت الحاضر بأوضاع أفضت إلى محاصرتهم ليس في المنطقة فحسب إنما أصبحوا محاصرين في البيت الأبيض أيضا أما إيران فمازالت قوية وصامدة».
وفي سياق آخر، رأت «إسرائيل» مجدداً أمس أنها ليست ملزمة تأكيد أو نفي امتلاك سلاح نووي. وقال نائب رئيس الوزراء شيمون بيريز إن «(إسرائيل) ليست ملزمة القول ما إذا كنا نملك السلاح النووي أو لا. يكفي الخوف من أننا نملكه وهذا الخوف بحد ذاتها يشكل عنصر ردع». وأضاف بيريز الذي يعتبر مؤسس البرنامج النووي الإسرائيلي أن «(إسرائيل) هي الدولة الوحيدة المهددة بالدمار. (إسرائيل) لا تهدد أية دولة أخرى. فتصريحات (غيتس) لا تغير شيئاً في الجوهر».
من جهته أكد وزير البنى التحتية العمالي والعضو في المجلس الحكومي الأمني مجدداً ضرورة استمرار «إسرائيل» في انتهاج «سياسة الغموض» في هذا الخصوص. وقال للإذاعة العامة «ليس لدي أية فكرة عن السبب الذي دفع غيتس للإدلاء بهذه التصريحات. يجب الاستمرار في اتباع سياسة الغموض هذه التي لا تتضمن سوى منافع لأنها تشكل جزءاً من قوتنا الردعية»
العدد 1554 - الخميس 07 ديسمبر 2006م الموافق 16 ذي القعدة 1427هـ