تحت زخات المطر التي لم يتوقف هطولها على ملاعب المدينة الرياضية بالدوحة طيلة وقت المباراة التي تطلبت ثلاثة أشواط لحسمها، خسر منتخبنا لقاءه مع المنتخب العماني الشقيق ضمن منافسات المرحلة الثانية من تصفيات كرة الطائرة الشاطئية وذلك في إطار مسابقات آسياد الدوحة 2006 بنتيجة شوطين لشوط واحد.
أداء منتخبنا (ب) للشاطئية المكون من اللاعبين يونس أبورويس وحسن عقيل في الواقع لم يكن مقنعاً، وكان متواضعا للغاية أمام فريق لم يكن أحسن حالاً منه في الخبرة أو في الإمكانات الفنية داخل الملعب، كما كثرت عند اللاعبين يونس وحسن الأخطاء الشخصية التي قدمت للمنتخب العماني عدة نقاط مجانية على طبق من ذهب ومنحته وجمهوره جيد العدد الذي حرص على حضور المباراة الفرحة بالفوز والتأهل للمرحلة القادمة. وما يدعو للاستغراب هو ما شاهدناه من انهيار جاء بشكل تدريجي لمنتخبنا الذي بدأ عطاؤه يقل داخل الملعب كلما تقدمت المباراة نحو مرحلة الحسم، ويكون الإعداد غير الجيد وكذلك قلة الخبرة للمنتخب في مثل هذه المنافسة التي تجمع كل منتخبات آسيا بحسب تصريحات اللاعبين ومدير الفريق في كل مرة هو السبب وراء هذه الخسارة المؤسفة، التي لم نكن نتوقعها أبدا ولم نكن نتصور أن ينهار منتخبنا أمام المنتخب العماني بهذا الشكل. خسارة هذه المباراة حرمتنا من فرصة التأهل للمرحلة القادمة ولنكون أول منتخب خليجي وعربي يصل إليها، فكانت من نصيب العمانيين الذين تشبثوا بفرص الفوز والتأهل منذ البداية وتسلحوا بالعزيمة والإصرار بشكل يفوق منتخبنا، فاعتمدوا خلال اللقاء على تنويع اللعب وإحكام حوائط الصد.
الشوط الأول
المباراة رقم 30 في التصفيات شهدت منذ البداية تأخر منتخبنا في شوطها الأول بنتيجة 0/2 قبل أن يدرك نقطته الأولى، وليعود المنتخب العماني من جديد في ممارسة هوايته في حصد النقاط وينهي المرحلة الأولى من عمر الشوط الأول لصالحة بنتيجة 5/2. المرحلة الثانية شهدت إرسال ضائع للاعب يونس أبورويس ويستمر التفوق العماني 8/6، وفي المرحلة الثالثة تكرر الإرسال الخاطئ من اللاعب حسن عقيل مع استمرار التفوق العماني بنتيجة 11/10، أما في المرحلة الرابعة من عمر هذا الشوط فتمكن منتخبنا من إدراك التعادل ثلاث مرات عند النقاط 12، 13 و 14، لتبدأ المرحلة الخامسة التي تمكن فيها منتخبنا من التقدم على منتخب عمان بنتيجة 15/14 قبل أن يعود العمانيون ويدركون النقطة 15 والتعادل ومن ثم التقدم بنتيجة 16/15. ومع طبيعة الشد والجذب التي شهدته هذه المرحلة من عمر الشوط الأول وصلت النتيجة إلى 18/17 لصالح منتخبنا، أما في المرحلة السادسة والأخيرة من هذا الشوط فقد استمر اللعب سجالا ونقطة بنقطة حتى تمكن منتخبنا في نهاية المطاف من التفوق وكسب الشوط بنتيجة 21/19 أمام صيحات الجمهور العماني الذي آثر الحضور لتشجيع منتخبه حاملاً معه كل معدات الطرب وأدوات الشجيع.
الشوط الثاني
6 مراحل جديد للشوط الثاني وبداية الانهيار التدريجي لمنتخبنا بعدما كان متقدما في البداية بنقطتين، ليدرك العمانيون نقطتهم الأولى ونقطتي التعادل والتقدم 3/2 قبل أن يعود منتخبنا وينهي المرحلة الأولى متقدما بنتيجة 4/3. المراحل المتبقية من عمر الشوط الثاني انتهت جميعها بخسارة منتخبنا 6/8، 10/11، 13/15، 17/18 وينتهي الشوط بنتيجة 17/21، ليكسب المنتخب العماني الشوط الثاني بعد أن استغل بطء حركة لاعبينا وكثرة أخطائهم وعدم تمكنهم من التأقلم من جو المباراة وظروفها.
الشوط الثالث
بعد التعادل بشوط لكلا المنتخبين تطلبت المباراة شوطا حاسما والمطر لا يزال يهطل بغزارة ومنتخبنا لا يزال أداؤه ينخفض إلى ما دون الصفر، فالمرحلة الأولى حسمها العمانيون لصالحهم 3/2 وكذلك الثانية بنتيجة 6/4 والثالثة 8/7 والرابعة 11/9 والخامسة 14/11 والسادسة والأخيرة التي أعلن فيها منتخبنا موت فارس الشواطئ انتهت لصالح العمانيين أيضا بنتيجة 15/12.
وبهذه النتيجة يودع منتخبنا للكرة الشاطئية (ب) الدورة الآسيوية وسط ذهول اللاعبين أنفسهم، الذين امتنعوا عن الإدلاء بأي تصريح للبعثة الإعلامية وعادوا للقرية الأولمبية لحزم أمتعتهم وليلتحقوا بركب الفريق الشاطئي (أ) الذي ودع البطولة قبلهم بيومين وكذلك بقية الفرق التي أنهت مشوارها في الدورة مبكراً.
حسين نجم: لأول مرة نلعب تحت المطر
مدير المنتخب حسين نجم تحدث عن أسباب هذه الهزيمة قائلا: «اللاعبون أدوا ما عليهم ولم يقصروا، وبحسب رأيي تعود الأسباب إلى قصر فترة إعداد الفريق لهذه المنافسة الدولية». واستمر قائلاً: «الظروف لم تكن في صالحنا فهذا الجو الماطر نلعب فيه لأول مرة وبشكل عام أداء منتخبنا جيد رغم الخسارة، وأنا بدوري أبارك للمنتخب العماني الشقيق هذا الفوز».
تلقى منتخبنا الوطني لكرة السلة هزيمته الرابعة على التوالي يوم أمس ضمن دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة (آسياد الدوحة 2006)، إذ خسر المنتخب من نظيره المنتخب السوري 96/79، وبنتائج 21/12 لصالح سورية في الربع الأول و22/18 للبحرين في الربع الثاني و24/21 لسورية في الربع الثالث وأخيراً 33/ 24 لسورية في الربع الرابع «الأخير».
وشهد الربع الأول من المباراة سيطرة وتفوقا سوريا في غالبية دقائق المباراة، إذ لم يجد السوريون أي صعوبة في اختراق دفاع منتخبنا وأنهوا الربع باستحقاق لصالحهم بفارق جيد 21/12.
وفي الربع الثاني، حاول منتخبنا تقليص الفارق الكبير بتصليح بعض أخطائه الدفاعية واستغلال جميع الكرات أمام السلة السورية، فنجح في إنهاء الربع لصالحه بنتيجة 22/18 وبمجموع كلي 39/33 لصالح المنتخب السوري.
وبعد فترة الاستراحة قدم الفريقين مستوى متكافئا في الربع الثالث، مع أفضلية نسبية للمنتخب السوري، وتمكن المنتخب السوري من تعميق النتيجة إلى 63/54 وبواقع 24/21 في الربع الثالث.
وفي الربع الأخير، أكد المنتخب السوري أحقيته في الفوز بالمباراة، بعدما بصم على خسارة منتخبنا وسجل في سلته 33 نقطة مقابل 24 للبحرين، لتنتهي المباراة بفوز سورية بـ 96 نقطة مقابل 79 نقطة للبحرين.
وبهذا الفوز يكون منتخبنا تلقى هزيمته الرابعة على التوالي وحل خامساً (المركز الأخير) ضمن مجموعته برصيد 4 نقاط، فيما صعد المنتخب السوري للمركز الرابع قبل الأخير برصيد 5 نقاط.
ويتبقى لكلا المنتخبين مباراة واحدة فقط يوم غدٍ، إذ سيلعب منتخب البحرين مباراته الأخيرة مع المنتخب الأردني، فيما سيواجه المنتخب السوري المنتخب الإيراني، علماً أن المنتخبين البحريني والسوري لا يملكان حظوظاً في التأهل للدور الثاني من المسابقة
العدد 1554 - الخميس 07 ديسمبر 2006م الموافق 16 ذي القعدة 1427هـ