دشن محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج شركة استثمارية مشتركة بين مجموعة يوسف بن أحمد كانو والمصرف الماليزي سي آي أم بي (CIMB) باستثمارات تبلغ 20 مليون دولار. وشركة «سي آي أم بي كانو للاستثمار الإسلامي» مملوكة مناصفة بين الجانبين البحريني والماليزي.
المنامة - عباس سلمان
دشن محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج شركة استثمارية مشتركة بين مجموعة يوسف بن أحمد كانو والمصرف الماليزي سي آي أم بي (CIMB) باستثمارات تبلغ 20 مليون دولار. وشركة «سي آي أم بي كانو للاستثمار الإسلامي» مملوكة مناصفة بين الجانبين البحريني والماليزي.
وذكر بيان أن الشركة تهدف إلى توفير الخدمات المصرفية الاستثمارية المتوافقة مع معايير الشريعة الإسلامية وتعزيز الصفة التنافسية ورفع مقاييس الجودة في قطاع الاستثمارات الإسلامية مما سيساهم في إنشاء قاعدة قوية في الشرق الأوسط. ويمثل هذا التعاون خطوة هامة في إطار النمو المستقبلي لسوق المال الإسلامي الدولي».
وقال «يأتي هذا التعاون بعد حصول شركة سي آي أم بي - كانو على ترخيص من مصرف البحرين المركزي إذ ستكون هذه لاشركة من الفئة الأولى في البحرين وقد أدرجت رمسيا وسجلت في وزارة الصناعة والتجارة وأن الشركة هي الشركة القابضة للاستثمارات الماليزية واليد المصرفية التجارية (لبوميبوتر للأسهم التجارية برهارد ماليزيا) ثاني أكبر مجموعة للخدمات المالية».
وأضاف أن وجود هذا النوع من الاستثمار لشركة كانو «يعد خطوة مهمة ونقلة قوية ومدخلا جيدا للاستثمار في آسيا والوطن العربي مع أكبر مجموعة استثمار مصرفية في جنوب شرق آسيا والتي تعتبر إحدى أكبر الشركات المالية في ماليزيا. إن هذا التعاون المشترك الذي سيجمع بين قدرات كانو والشركة الماليزية سيقدم أفضل الخدمات في االكثير من الاستثمارات والقطاعات».
عضو مجلس إدارة الشركة الجديدة بدر عبدالعزيز كانو أبلغ «الوسط» إن الترتيب لقيام الشركة بدأ قبل نحو عام وأن الشركة هي «نواة لمنطقة لاشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) وأن أهداف الشركة تتمثل في القيام بخدمات استشارات مالية وحلول إسلامية وقد «يعاد النظر في الكثير من الحلول المالية الإسلامية التي ابتكرت في المنطقة».
وقال كانو: إن رأس مال الشركة 20 مليون دولار ولكن هذا المبلغ «لا يعتبر كثيرا ولكنه نواة ويساعد الشركة في الدخول في كثير من الشركات». وسيبدأ العمل في العام الجديد «وقمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتشغيل هذا المصرف والذي سيشمل نشاطه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
ومقر الشركة البحرين ومن ثم الانطلاق إلى الدول الأخرى.
وأضاف «بالنسبة إلى الشرعية فقد عملنا على خطة ممتازة أإذ أخذنا علماء شريعة من المنطقة وتم تطعيمها في الشركة الأم في ماليزيا وكذلك علماء من ماليزيا سيعملون مع الشركة في المنطقة». ومن ضمن علماء الشرعية الشيخ نظام يعقوبي والذي سيعمل مع الشركة الأم في ماليزيا.
وضمت الشركة الجديدة هيئة شرعية تتكون من ثلاثة أشخاص. ولدى كل مصرف ومؤسسة مالية إسلامية هيئة شرعية خاصة بها تقوم بالتدقيق في عمليات الاستثمار والتأكد من تطابقها لمبادئ الشريعة الإسلامية التي تحرم الفائدة باعتبارها ربا بعكس المؤسسات التقليدية التي يعتمد نشاطها على الفائدة.
وقال كانو: إن بادرة افتتاح مثل هذه الشركة الاستثمارية «ستساهم بشكل كبير في الترويج للمناخ الاستثماري الإسلامي في البحرين وتعمل في الوقت ذاته على استقطاب رؤوس الأموال الإقليمية والعالمية وعلى توطين المزيد من الاستثمارات في المملكة».
رجل الأعمال المعروف عبدالعزيز كانو قال :إن أي شركة أو مصرف لا يوجد في أي بلد إلا بعد دراسة سوقها وقد درسوا الاقتصاد الخليجي والبحرين بصفة خاصة واقتنعوا بإقامة مركز الشركة في البحرين التي تجذب المستثمرين
العدد 1558 - الإثنين 11 ديسمبر 2006م الموافق 20 ذي القعدة 1427هـ