أكد الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي عصام جناحي في كلمة له أمام ملتقى القاهرة للاستثمار الذي اختتم أعماله أمس تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك، أن بيئة الاستثمار في مصر أصبحت من البيئات المشجعة والمحفزة على المستوى العالمي إذ يجتذب مناخ سوق الاستثمار في مصر مختلف الاستثمارات العربية والأجنبية في الكثير من القطاعات النشطة. وكان جناحي قد شارك في الجلسة الخامسة من الملتقى والتي أقيمت تحت عنوان: «فرص الاستثمار في قطاع النقل والخدمات العامة» وناقشت هذه الجلسة، عدة محاور من أهمها استراتيجية الدول لتنمية قطاع النقل نظراً إلى أهميته في التنمية الاقتصادية.

بيت التمويل الخليجي يشارك في ملتقى القاهرة للاستثمار ... عصام جناحي:

مصر تشكل خياراً مغرياً للمستثمرين المتطلعين لاقتحام أسواق المنطقة

الوسط - المحرر الاقتصادي

أكد الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي عصام جناحي في كلمة له أمام ملتقى القاهرة للاستثمار والذي يعقد في الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك، أن بيئة الاستثمار في مصر أصبحت من البيئات المشجعة والمحفزة على المستوى العالمي إذ يجتذب مناخ سوق الاستثمار في مصر مختلف الاستثمارات العربية والأجنبية في الكثير من القطاعات النشطة.

وكان جناحي قد شارك في الجلسة الخامسة من الملتقى والتي أقيمت تحت عنوان: «فرص الاستثمار في قطاع النقل والخدمات العامة» وناقشت هذه الجلسة التي ترأسها وزير النقل بجمهورية مصر العربية محمد منصور، عدة محاور من أهمها استراتيجية الدول لتنمية لقطاع النقل نظراً إلى أهميته في التنمية الاقتصادية، وفرص الاستثمار المتاحة أمام القطاع الخاص، وأبرز المشروعات في مجالات النقل البري، النقل البحري، السكك الحديد، وموقع مصر الجغرافي الذي يؤهلها لأن تكون محور الاستثمارات في المنطقة.

وتحدث في الجلسة بالإضافة إلى جناحي كل من رئيس مجموعة عارف الاستثمارية من دولة الكويت علي الزميع ورئيس شركة تنمية ميناء العين السخنة في مصر أسامة الشريف ورئيس لجنة اللوجيستيات بالجمعية المصرية لشباب الأعمال مروان السماك.

وقال جناحي: «إن اتجاه الحكومة المصرية نحو تخفيض الضرائب والرسوم الجمركية وتيسير إجراءات تأسيس الشركات الجديدة، كلها عوامل ساهمت في جعل مصر خياراً مغرياً للمستثمرين المتطلعين لاقتحام أسواق المنطقة. ولم تشهد مصر مناخاً للاستثمار أفضل من المناخ الحالي فبالإضافة إلى انخفاض معدلات التضخم، وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي، ساهم المناخ السياسي والاجتماعي في جذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية. لقد تدفق على مصر أكثر من 8 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الأشهر القليلة الماضية. ولم يكن مصادفة تزامن مجيء كبرى الشركات العالمية والإقليمية التي تمسك بمفاتيح إدارة وتحريك الاستثمار على مستوى الشرق الأوسط - ومن بينها بيت التمويل الخليجي - في هذه المرحلة وفي توقيت واحد واتخاذ قرارهم بالدخول إلى السوق المصرية».

وكان بيت التمويل الخليجي قد قام في منتصف العام الجاري بالتوقيع على عدة اتفاقات مع حكومة جمهورية مصر العربية بالاشتراك مع تحالف تمثل في عدد من المؤسسات المالية بدول مجلس التعاون الخليجي لتطوير مشروعات البنية التحتية في مجال النقل والمواصلات في مصر.

وتشكل هذه الاتفاقات أول شراكة بين القطاعين العام والخاص في مصر، وينص الاتفاق على تأسيس شركة قابضة برأس مال مليار دولار أميركي وذلك للاستثمار المشترك في البنية التحتية في مجالات النقل المختلفة. ويغطي الاتفاق قطاعاً واسعاً من مشروعات البنية التحتية بما في ذلك إنشاء خطوط قطارات سياحية بين عدد من أهم المناطق السياحية في مصر مثل الغردقة والأقصر.

وأضاف جناحي قائلاً: «إن مشروعات النقل ستلعب دوراً كبيراً في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى مصر ومنطقة الشرق الأوسط في الفترة المقبلة، إذ يشهد قطاع النقل اهتماماً كبيراً من مختلف المستثمرين في الآونة الأخيرة. وتتمثل هذه الشراكة التاريخية في دخول بيت التمويل الخليجي لسوق مصر للمرة الأولى. ولا تدعم هذه الشراكة توجهنا الاستراتيجي نحو التوسع الإقليمي فحسب، بل تؤكد ثقتنا في الأهمية المتزايدة لقطاع النقل والخدمات في المنطقة، لجعل دليل على ذلك استثمارنا الأخير في مشروع مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، الذي عكس ادراكنا لأهمية الاستثمار في هذا القطاع الحيوي».

واختتم كلامه قائلاً: «أنا كلي ثقة أن هذا الاستثمار سيعود بالفائدة على كل الأطراف. فمن ناحية سيزيد من عوائد حملة أسهم المصرف وزبائننا، ومن ناحية أخرى - وتأكيداً لالتزامنا تجاه الدول التي نستثمر بها - سيسهم هذا المشروع في توفير الكثير من فرص العمل ويدعم برامج الحكومة المصرية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية».

وبالإضافة إلى الاستثمار في مصر ينفذ بيت التمويل الخليجي قائمة المشروعات الاستثمارية في البنية التحتية مثل مرفأ البحرين المالي ومشروع العرين التطويري في مملكة البحرين ومشروع مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في المملكة العربية السعودية ومشروع أساطير دبي لاند في دولة الإمارات العربية ومدينة الطاقة في دولة قطر والمدن الملكية في المملكة الأردنية الهاشمية وبوابة المغرب في المملكة المغربية