دافعت الصين أمس (الإثنين) عن سجلها كعضو في منظمة التجارة العالمية بعد خمسة أعوام من انضمامها للمنظمة وقبل أيام من محادثات مع مسئولين أميركيين.
وقالت صحيفة تشاينا ديلي أمس: «من حق الصين أن تفخر بأدائها الرائع كمحرك متزايد الأهمية لنمو الاقتصاد العالمي وذلك بعد خمسة أعوام من انضمامها لمنظمة التجارة العالمية».
ولكن تقدير الممثلة التجارية الأميركية سوزان شواب لأداء الصين في منظمة التجارة العالمية كان أقل كثيرا.
فقبل أيام من بداية «حوار استراتيجي» بين شواب ومسئولين أميركيين بارزين من جانب ونظراء صينيين من جانب آخر كتبت شواب في صحيفة فاينانشال تايمز «السجل متباين جدا».
وتابعت شواب «في إطار هذا الحوار سننقل بكل تأكيد اعتقادنا بأن تباطؤ الاصلاح يعوق تنمية الصين ويقوض سلامة العلاقات الثنائية».
ويبرز التناقض في تقييم كل طرف لاداء الصين في منظمة التجارة العالمية الخلافات المرجح ان تهيمن على المحادثات التي تبدأ يوم الخميس في بكين بين الجانب الصيني ووزير الخزانة الأميركي هنري بولسون الذي يتراس وفدا من كبار المسئولين.
وحددت شواب عدة شكاوى تثيرها واشنطن دائما مع الصين وبصفة خاصة ضعف حماية براءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية والسماح بتفشي عمليات القرصنة للأفلام والموسيقى وبرامج الكمبيوتر الأميركية وغيرها. وكتبت أن الصين تستغل سياسات صناعية لتقليص الواردات وحماية شركات محلية.
وقالت واشنطن: إنها ربما تتقدم بشكوى رسمية لمنظمة التجارة العالمية بشأن اللوائح الصينية لمعاقبة مرتكبي جرائم سرقة حقوق الملكية الفكرية.
ويضغط أعضاء الكونغرس لفرض رسوم عقابية على السلع الصينية ما لم تخفف بكين قيودها على أسعار الصرف وتسمح بارتفاع قيمة اليوان مما يرفع قيمة الصادرات الصينية.
ويقولون: إن القيود الموضوعة على أسعار الصرف تؤدي لتضخم العجز في التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والصين والذي يتوقع أن يتجاوز هذا العام مستواه القياسي في العام الماضي عند 202 مليار دولار
العدد 1558 - الإثنين 11 ديسمبر 2006م الموافق 20 ذي القعدة 1427هـ
