العدد 1558 - الإثنين 11 ديسمبر 2006م الموافق 20 ذي القعدة 1427هـ

السعودية تزيد من تخفيضات إمدادات النفط لآسيا قبل اجتماع أوبك

قالت مصادر في صناعة النفط أمس (الإثنين): إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أبلغت مصافي آسيوية رئيسية أنها ستزيد من تخفيضات الإمدادات في يناير/ كانون الثاني بالمقارنة مع الشهر الجاري وذلك قبل أيام فقط من خفض ثان متوقع لإنتاج أوبك.

وفي مطلع الأسبوع ابلغت شركة ارامكو السعودية للنفط التابعة للحكومة ثلاث مصاف يابانية ومصفاتين كوريتين ومصفاة في تايوان ان النفط الخام الذي تورده لها سيقل بما بين ثمانية وتسعة في المئة تقريبا الشهر المقبل بالمقارنة بما هو منصوص عليه في العقود السنوية.

وفي ديسمبر/ كانون الأول تم إبلاغ المصافي بخفض النفط المورد إليها بنسبة بين أربعة وخمسة في المئة بالمقارنة مع المنصوص عليه في العقود. واذا طبقت نسبة الخفض التي تبلغ أربع نقاط مئوية تقريبا بشكل متساوٍ في كل انحاء آسيا ، فان ذلك يعني خفضاً بواقع 140 ألف برميل يوميا تقريباً في شحنات النفط.

وعززت زيادة التخفيضات التوقعات بان أوبك ستخفض الإنتاج على الأرجح حين تجتمع يوم الخميس في ابوجا بنيجيريا على رغم قول بعض المحللين ان أرامكو قد تزيد المبيعات لعملاء اخرين في الغرب لتعويض خفض الشحنات لآسيا.

وفي نوفمبر تشرين الثاني خفضت ارامكو المبيعات للشركات في آسيا لأول مرة فيما يزيد عن عام ونصف العام وأمامها خيار لتعديل المخصصات الشهرية مرة اخرى عقب اجتماع يوم الخميس.

ولم تلق أسواق النفط دعما يذكر من الأنباء التي أعلنت اليوم واستمر الاتجاه النزولي الذي شهدته في الأسبوع الماضي ونزلت 31 سنتا الى 61.72 دولارا للبرميل. وقال بعض التجار: إن السوق وضعت في الحسبان زيادة ثانية بالفعل.

وسجل النفط أقل مستوى في شهرين عند 63.82 دولاراً قبل أسبوع.

وقال توبين جوري من بنك كومنولث اوف استراليا «ربما لم يحسم بعد السؤال هل سيكون هناك خفض ام لا ولكن يبدو من معظم التصريحات انهم يريدون ذلك.»

وقال وزراء من بينهم وزير النفط السعودي علي النعيمي انه لايزال هناك فائض في المعروض في السوق على رغم ان أسعار النفط فوق 60 دولارا مشيرا إلى أن الاتفاق على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين الأول لم يسحب كميات كافية من فائض المعروض في السوق.

ويوم الجمعة صرح رئيس أوبك ادموند داوكورو للصحافيين «اؤيد خفض الإنتاج. لايزال السوق ضعيفا».

وصرح القائم بأعمال امين عام أوبك محمد باركيندو لرويترز في مطلع الأسبوع بان الفائض في الأسواق العالمية بين 600 و700 ألف برميل يوميا ولكنه احجم عن مطالبة اوبك بخفض الانتاج.

وقال مصدر في اليابان: «الخفض أكبر مما كان عليه في ديسمبر». وأضاف أن الخفض شمل خامين ولم يمتد للخام الثالث المتبقي.

وقالت مصفاة في تايوان: إن الخفض شمل جميع الخامات بينما قال مصدر في مصفاة في الصين انه تم قبول طلبها بخفض امدادات الخام بنسبة بين 5 و10 في المئة من الكمية المتعاقد عليها.

وبصفة عامة تستورد آسيا نحو نصف صادرات السعودية التي تتجاوز سبعة ملايين برميل يوميا وعادة ما تطبق في كل شهر نسبة خفض واحدة على جميع مصافي المنطقة.

وسيأتي تأكيد اخر لسياسة الإمدادات التي تنتهجها المملكة حين تتعرف شركات النفط العالمية الكبرى إلى جانب المصافي الأوروبية والأميركية على الكميات المخصصة لها في وقت لاحق اليوم.

وقال كبير محللي سوق الطاقة في مؤسسة بي.اف.سي انرجي في كوالالمبور فايز حسين :»أمام ارامكو خيار (تعديل مخصصات) مصافي أخرى. المعضلة أن السوق يتوقع خفضاً واذا لم يحدث ستهبط الأسعار»

العدد 1558 - الإثنين 11 ديسمبر 2006م الموافق 20 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً