في فكرة ريادية كعادته اتخذ نادي المحرق قبل أيام خطوة تكوين وتشكيل مجلس لأعضاء شرف النادي وشكل لجنة برئاسة عضو مجلس إدارة النادي سابقا مراد علي لوضع النظام الأساسي لهذا المجلس الذي سيكون باكورة عمل مجلس إدارة نادي المحرق المعينة حديثاً ولمدة سنة واحدة برئاسة الشيخ أحمد بن علي آل خليفة.
«الوسط الرياضي» طرح الموضوع على نائب رئيس النادي الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة وتطلعات وتصورات الإدارة الجديدة خلال مدة تعيينها والأفكار التي ستعمل على تنفيذها فبدأ نائب الرئيس حديثه بتأكيد نجاح الاجتماع الأخير الذي جمع نخبة من أعضاء النادي ورجالات المحرق اللامعين، مشيراً إلى النتائج الكبيرة التي خرج بها المجتمعون تصب في مصلحة النادي العريق والكبير نادي المحرق.
وقال الشيخ راشد عن فكرة تكوين مجلس أعضاء الشرف إلى النادي: «هي خطوة استباقية وأولى في البحرين والهدف الأساسي لهذا المجلس احتضان النخبة من رجالات النادي ورسم المنهجية التي سيسير عليها النادي على المدى البعيد وكذلك وضع الخطط التي من شأنها تقدم وازدهار ورفع وتطور النادي ليس لمجلس الإدارة الحالي بل إلى مجالس إدارات النادي المقبلة أيضا»، مؤكدا أيضا أن من الأهداف التي ستناط بهذا المجلس هي الحفاظ على مكتسبات النادي وكل ما يتحقق له، منوها في الأمر ذاته إلى أن المجلس يعتبر مجلسا استشاريا أو بصيغة أخرى مجلس شورى وداعم رئيسي لمجلس الإدارة عوضا عن التفرد بالقرارات والاستنارة بالآراء والأفكار التي يضمها المجلس والذي سيضم في جنباته الكثير من النخب والكفاءات التي يجب الاستفادة منها بشكل كبير سواء ماديا أو معنويا أو حتى عن طريق الأفكار، موضحا أكثر بقوله «مجلس أعضاء الشرف سيكون شريكاً لمجلس الإدارة في العمل وسيحاسبها عن كل صغيرة وكبيرة»، مؤكداً أن اللجنة التأسيسية التي شكلت في الاجتماع الأخير سيناط بها وضع النظام الأساسي لهذا المجلس وسيناقش أموراً كثيرة.
واقترح الشيخ راشد أن يكون مجلس أعضاء الشرف هو من يحدد المناصب الرئيسية لمجلس إدارة النادي وبحسب ما هو معمول في هذا الشأن في الدول المجاورة في السعودية والإمارات التي يحدد فيها أعضاء الشرف رئيس النادي وكذلك نائب الرئيس وأمين السر والأمين المالي.
لا للتعيين
وفي سؤال لـ «الوسط الرياضي» عما يقصده من ذلك وهل هذا يعني عدم إجراء انتخابات وتفعيل دور الجمعية العمومية في النادي أشار الشيخ راشد بن عبدالرحمن إلى أن ناديا كبيراً وعريقاً وتاريخياً بحجم نادي المحرق لا يقبل أن يكون هناك تعيين ولهذا سيكون من الأمور التي ستعمل عليها الإدارة الحالية تفعيل الجمعية العمومية بعد انقضاء مدة تعيين الإدارة الحالية ولكنه أوضح إلى أن مجلس الإدارة يتكون من اثني عشر عضوا وهذا لا يمنع أن يأتي أربعة منهم في «المناصب الرئيسية» عن طريق مجلس أعضاء الشرف.
غياب حسام وخليفة بن عيسى
وفي سؤال آخر عن غياب عضوي شرف النادي الشقيقين خليفة وحسام بن عيسى وعما إذا تم تجاهلهما ولم يتم دعوتهما رد راشد بن عبدالرحمن بشكل قاطع مؤكدا أنه شخصيا غير مسئول عن الدعوات التي وجهت للحضور بل ان الدعوة كانت مفتوحة لجميع رجالات المحرق ولكن بحسب علمه وجهت دعوات إلى بعض الشخصيات البعيدة عن النادي بحكم انشغالها ولظروفها العملية ومناصبها القيادية وعدم متابعتها إلى النادي عن قرب، كما أنه تمت دعوة شخصيات عن طريق الهاتف والاتصالات الشخصية، مؤكداً أن باب النادي مفتوح للجميع ولا يمكن الاستغناء عن الكفاءات والرجالات التي أعطت وضحت من أجل رفعة النادي.
وتطرق راشد بن عبدالرحمن إلى أمر حزّ في نفسه كثيرا من خلال الإساءة التي تعرض لها والتجريحات التي صدرت بحقه في الآونة الأخيرة بقوله «لم ولن أسيئ إلى أي شخص وما تعرضت له من تجريحات في شخصي يعتبر إساءة، ولكن أنا أمد يدي إلى الجميع وسأتفق مع أي شخص يتفق على حب المحرق وسيكون مرحبا به في النادي، وأنا أعرف من أكون وماذا أعمل ومن إساء لي لا يعرفني ولم يحتك بي».
المشروع الاستثماري
هذا عن التصور الإداري لمجلس إدارة نادي المحرق الحالية أما على المستوى الاستثماري فأكد نائب رئيس النادي أن التطلعات تحوم حول قرب تنفيذ المشروع الاستثماري الضخم الذي أعلن عنه من قبل، مشيراً إلى تطورات المشروع، إذ ارتفعت كلفة المشروع من 3 ملايين دينار إلى 14 مليون دينار وذلك نتيجة اتساع أرض المشروع من 10 آلاف متر مربع إلى نحو 24 ألف متر مربع ،الأمر الذي نتج عنه ارتفاع الكلفة المالية للمشروع، مشيرا إلى النادي سيدخل مع المستثمر كشريك وهو الأمر الذي سينقل النادي نقلة نوعية كبيرة وسيدر عليه دخلا ماليا ثابتا وسنويا ما يجدد الأمل في تحويل جميع العاملين بالنادي من لاعبين وإداريين إلى الاحتراف الكامل.
وبشأن موعد تنفيذ المشروع توقع راشد بن عبدالرحمن أن يكون بعد عودة رئيس النادي الشيخ أحمد بن علي من الخارج والذي سيكون خلال العشرة أيام المقبلة وبعودته سيضع النقاط على الحروف وسيضع بنفسه اللمسات النهائية والأخيرة، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي بذلها رئيس النادي في توفير الممولين والبدائل والدعم لهذا المشروع.
أما عن تصورات الإدارة في الشأن الرياضي أعرب راشد بن عبدالرحمن عن تطلعات الإدارة بتوسيع القاعدة الجماهيرية من خلال اختراق المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة في مختلف مناطق البحرين ومواصلة واستمرار البرنامج الذي طبقته الإدارة خلال الخمسة أعوام الماضية ولكن بشكل مكثف وفي جميع الألعاب لاستغلال النجاح واكتشاف المواهب التي تنتشر في مختلف أرجاء البحرين.
الابتعاد عن لجنة المنتخبات
آخر محاور حديث نائب رئيس نادي المحرق موضوع الفريق الأول لكرة القدم، إذ أجاب على سؤال بشأن تشكيل الجهاز الإداري للفريق بعد ابتعاد الجهاز السابق فأشار إلى أن الوضع الذي يمر به الفريق حاليا يعد جديدا عليه شخصيا ولم يمر به الفريق من قبل، مشيراً إلى أن وجود الجهاز الفني بقيادة الكابتن سلمان شريدة ومساعديه سعيد مذكور ومحمد صالح الدخيل يعتبر ضمانة لنجاح الفريق فنيا وإداريا وهذا الجهاز كفيل يتحمل المسئولية كاملة.
وأضاف بقوله: «تم استشارة جميع لاعبي الفريق عن تشكيل الجهاز الإداري وأصروا بشكل جماعي على وجودي شخصياً وعن قرب مع الفريق وهي ثقة غالية وكبيرة أعتز بها كثيرا وأنا أشكر اللاعبين على هذه الثقة».
هذا الحديث جرنا إلى سؤاله عن وجوده في لجنة المنتخبات ؛وهو الأمر الذي سيحد ويغيبه عن المحرق نظراً إلى تعارض مشاركات المنتخب مع المسابقات المحلية, فقال عن ذلك: «نظراً إلى الأعباء الكثيرة التي أتحملها سواء العملية منها أو المعيشية من خلال التزامي بأمور البيت وكذلك تحملي الشخصي لأمور الفريق الأول بالنادي أجد الأمر صعباً عليّ أن أستمر في لجنة المنتخبات في المرحلة المقبلة ولهذا فإن الأمر يحتاج إلى إعادة تقييم من جديد، وأجد الوقت الآن مناسبا جدا للتغيير»، مشيراً إلى أن حجم العمل الذي تم إنجازه خلال فترة عام واحد مع لجنة المنتخبات ومع جميع الفرق الوطنية كبير.
شهادة الزور
واختتم راشد بن عبدالرحمن حديثه بقوله: «من المؤسف جداً أن أرى سهام الانتقاد والتجريح الذي تطال جميع من يعمل سواء في لجنة المنتخبات أو المنتخبات الوطنية أو حتى في نادي المحرق ومن ينتقد يفتقد إلى أسس الانتقاد وكذلك قربه من موقع الحدث ومتابعته له أولا بأول ومن بداية حدوثه ونشأته»، معتبرا ذلك أنها شهادة الزور، إذ إن من ينتقد ويكتب وهو لا يتابع الأمور عن قرب فكأنه قال شهادة زور بحق من انتقده.
تناول راشد بن عبدالرحمن في حديثه التضحيات الجمّة والكبيرة التي قدمها نادي المحرق إلى المنتخبات الوطنية خصوصاً وكرة القدم البحرينية عموماً من خلال الكم الوافر والكبير من اللاعبين الذين قدمهم والوجوه والمواهب المميزة في مختلف المنتخبات معتبراً ذلك بالشيء القليل في حق الوطن معرباً عن أمله في مواصلة ذلك في المدى القريب وكذلك على المدى البعيد مطالباً الاتحاد البحريني لكرة القدم وكذلك الجهات ذات الاختصاص بإنصاف ناديه بإعادة النظر في مسألة تكافؤ الفرص بين جميع الأندية وكذلك في أمور كثيرة لم يعينها
العدد 1559 - الثلثاء 12 ديسمبر 2006م الموافق 21 ذي القعدة 1427هـ