رحالة البحرين ليسوا مجرد هواة يعشقون مغامرات البر أو يهوون التنزه على ظهور الخيل، بل هم فرسان بحرينيون من قلب هذه المملكة النابضة بالحياة أصحاب رسالة محبة ووئام ينشرونها في المنطقة الخليجية هم وأخوة لهم يحملون علم بلادهم كهوية تثبت أنهم أبناء هذا التراب البحريني الغالي الذي يبذلون من أجله كل جهد ممكن ويتركون بصماتهم على كل رملة من رمال صحراء الخليج، هؤلاء هم أبناء البحرين الأوفياء «فرسان المحبة وسفراء الوطن».
رحلة المحبة و الإخاء
قام حديثا رحّالة البحرين خالد عبدالله وعباس المنامي بمشاركة فارسين عمانيين هما: خاطر المعمري ومحمد العمبودي برحلة على ظهور الخيل حملت عنوان «رحلة المحبة والإخاء» قطعوا المسافة من البحرين إلى عمان نحو 1300 كيلومتر ؛لتسليم درع من عاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة لسلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد بمناسبة العيد الوطني للسلطنة وعيد جلوس السلطان قابوس على العرش.
وعن هذه المغامرة الشائقة قال خالد عبدالله: «إن هذه التجربة كانت تجربة رائعة بالنسبة إليه ولزميله كونها الرحلة الأولى التي يشاركهم فيها فارسان من دولة خليجية شقيقة تعتبر بمثابة حلم تحقق على الصعيد الخليجي، إذ قاموا بمعسكر مشترك سبق المغامرة في الصحراء العمانية لكي تتأقلم الخيول مع المكان وطبيعة الجو ولكي تتآلف أيضا مع بعضها بعضا، ما أدى إلى أن تسير الأمور على خير ما يرام خلال الرحلة والعودة مجدداً إلى أرض المملكة».
وأكد عباس المنامي أن هذه الرحلة كانت لها آثارها الإيجابية، إذ أتاحت الفرصة للجميع للتعرف إلى بعضهم بعضا بالإضافة إلى الصداقات التي تكونت بيننا وبين القبائل التي مررنا بها خلال رحلتنا منها قبائل المرة القاطنين في قرية مريطبة في قطر، إذ استقبلونا بكل حفاوة وترحاب، مما ترك أثراً مميزاً لدينا وذكريات لن تنسى أبدا.
الرحلات السابقة
وعن الرحلات التي خاضوها قبل هذه الرحلة أشار خالد عبدالله إلى أنها ليست الرحلة الأولى لهم بل هي المحطة الأخيرة التي ستتوالى بعدها رحلات أخرى لكن هذه الرحلات والمغامرات بدأت منذ العام 2001 كانت على ظهور الخيل أيضا، كما كانت هناك رحلة العام 2002 إلى الإمارات، وفي العام 2005 قمنا برحلة حملت اسم المرحوم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عرفاناً بجميله في دعم ومؤازرة هذه الرياضة التي لطالما كان متتبعا لممارسيها.
الدعم المادي يعتبر من أهم عوامل نجاح هذه المهمة، إذ أكد خالد عبدالله أن مملكة البحرين لا تبخل على أبنائها أبدا، إذ إنه حظي ورفيقه بأفضل الجياد العربية الأصيلة كمكرمة من عاهل البلاد المفدى الذي يتتبع دائما أخبار رحلاتهما وهذا يعتبر حافزا قوياً لهم على متابعة مشوارهما والتقدم إلى الأمام دائما.
رحلة خليجية
وأخرى حول العالم
أما عن الخطط المقبلة التي يطمح إلى أن يقوم بها رحّالة البحرين قال المنامي: «إننا نطمح إلى أن نقوم برحلة تمر عبر دول الخليج كافة بمشاركة فرسان من مختلف دول الخليج بهدف لم شمل عقد الإخوة والتعرف إلى صحراء كل منطقة والتعرف إليها عن كثب بحيث يمثل كل فارس بلده أروع تمثيل يحمل رايتها خفاقة طوال الرحلة».
الفارس خالد عبدالله أعرب عن أمنيته الحقيقية بأن تكون الرحلة المقبلة حول العالم لكنها تحتاج إلى إمكانات كبيرة في المرحلة الحالية ولكنها فكرة وليدة إن وجدت من يدعمها أو يتكفل بها سترى النور بالتأكيد وخصوصا أن النية موجودة والهدف من ورائها هو إيصال صورة البحرين الحضارية إلى العالم أجمع ليس فقط إلى المنطقة الخليجية، أما الرحلة المقبلة التي مازالت قيد الدراسة فهي على ظهر الناقة إلى المملكة العربية السعودية وسيتم الإعلان عنها وعن الهدف من إقامتها في أقرب فرصة
العدد 1559 - الثلثاء 12 ديسمبر 2006م الموافق 21 ذي القعدة 1427هـ