في قصر البارون ديرلنجي بضاحية سيدي بوسعيد السياحية عادت عقارب التاريخ إلى الوراء لأكثر من ستة قرون...
الذاكرة عادت إلى الوراء لتصور محطات مهمة من حياة العلامة والمؤرخ التونسي عبدالرحمن ابن خلدون.
في هذا الفضاء الحالم اختار المخرج الحبيب مسلماني أن يبدأ تصوير أول فيلم وثائقي ضخم عن ابن خلدون بلغت كلفه نصف مليون دينار.
وقال مسلماني إن الفيلم سيكون جاهزاً في نهاية يناير/ كانون الثاني وان اختيار الممثلين كان صعباً للغاية.
وأضاف انه "من الصعب الإلمام بحياة العلامة ابن خلدون في فيلم يدوم ساعة لذلك نحاول إبراز أهم مراحل حياته وأهم المحطات المؤثرة فيها".
ويجسد الممثل التونسي علي الخميري شخصية ابن خلدون في الفيلم الذي سيتم تصوير بعض مشاهده في مراكش والقاهرة والجزائر. ويشارك في البطولة صلاح مصدق ولمياء العمري وصالح الجدي وحسين محنوش ويونس الفارحي من تونس. وقالت هاجر بن نصر منتجة الفيلم إن كلفة انجاز الفيلم بلغت نصف مليون دينار (نحو 385700 دولار أميركي) وإنها تلقت دعماً بنحو 150 الف دينار (116 ألف دولار) من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية.
وقال علي الخميري الذي يجسد المفكر ابن خلدون :"تجربة مهمة وخطرة في الوقت نفسه لأني أتعامل مع شخصية تاريخية ذات صيت ليس إقليمياً فحسب بل عالمي فهي مهمة حرجة وثقيلة لأني مطالب بأن أكون في مستوى هذه الشخصية التاريخية"
العدد 1560 - الأربعاء 13 ديسمبر 2006م الموافق 22 ذي القعدة 1427هـ