أرجأت الحكومة القبرصية جلسة طارئة للبرلمان كانت مقررة أمس الأحد (17 مارس/آذار 2013)، لمناقشة خطة الإنقاذ الأوروبية المثيرة للجدل والمصادقة عليها، وفق ما أعلن التلفزيون العام موضحاً أن الجلسة ستعقد اليوم الاثنين (18 مارس الجاري).
بدوره، أرجأ الرئيس نيكوس أناستاسيادس إلى اليوم خطاباً كان سيلقيه في البرلمان وكلمة إلى مواطنيه كانت مقررة أمس (الأحد) للدفاع عن خطة الإنقاذ التي تلحظ فرض ضريبة غير مسبوقة على الودائع المصرفية مقابل الحصول على قرض بعشرة مليارات يورو.
ويخوض البرلمان سباقاً مع الزمن للمصادقة على هذه الخطة قبل أن تعاود المصارف فتح أبوابها صباح غد (الثلثاء)، كون اليوم يوم عطلة.
وسيتحدث الرئيس القبرصي أمام البرلمان اليوم في الساعة 11,00 (9,00 بتوقيت غرينتش) قبل أن يناقش النواب في الساعة 16,00 (14,00 بتوقيت غرينتش) المصادقة على الاتفاق الذي تم التوصل إليه فجر السبت في بروكسل.
وستجتمع الحكومة في الساعة 6,30 (بتوقيت غرينتش) اليوم لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع القانون الذي سيحال على البرلمان والذي يلحظ ضريبة استثنائية على الودائع المصرفية تشمل جميع المقيمين في الجزيرة وتصل إلى نسبة 9,9 في المئة؛ الأمر الذي أثار غضب المودعين.
وقال التلفزيون العام ان المناقشة ارجئت «للسماح للنواب بالاطلاع تماما على الوضع».
من جهتها، قالت قناة «سيغما تي في» الخاصة إن أناستاسيادس يجهد لتأمين تمرير مشروع القانون بغالبية بسيطة، علماً بأن حزبه اليميني ديسي يملك عشرين مقعداً في البرلمان من أصل 56.
وذكر التلفزيون العام أن المصارف قد تظل مغلقة يوم غد في حال استغرقت مصادقة البرلمان على خطة الإنقاذ مزيداً من الوقت.
العدد 3845 - الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ