احتفت جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد»، مساء أمس الأول (الأربعاء)، بأمهات الشهداء، وذلك تضامناً معهم في ذكرى عيد الأم، الذي صادف يوم أمس الخميس (21 مارس/ آذار 2013).
واعتبرت «وعد» أن احتفالية عيد الأم هذا العام تكتسب «أهمية خاصة»، وذلك لأن فيها احتفاء بأمهات الشهداء اللاتي دفعن ثمناً غالياً للحرية والكرامة.
وقالت منسقة اللجنة المركزية في «وعد» عائشة بوجيري إن: «تكريمنا لأمهات الشهداء تكريم معنوي لأمهات قدمن أغلى ما يمكن لحرية الوطن، وتأكيداً على تثميننا لتضحياتهن».
وأضافت «اننا في جمعية وعد نقف تحية إكبار للنساء اللاتي يتلقين خبر استشهاد أبنائهن بصبر وجلد، مرفوعات الرأس والهامة»، مؤكدة أنه «لا شيء أصعب على الأم من فقد أبنائها، ولكن عزاءها أن هذا الفقد لغاية أسمى، وهدف أقوى وأعمق، فهؤلاء الشهداء سقطوا حباً في الوطن، ومن أجل الديمقراطية والعدالة والمساواة، والعيش في وطن لا يميّز بين أبنائه».
وطالبت باسم جمعية «وعد» أن يتم «رد الاعتبار والإنصاف، وتكريم أمهات الشهداء على مستوى الوطن»، داعية في الوقت ذاته إلى «احترام مبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي صادقت عليها البحرين، ومنها حق التظاهر السلمي، وحرية التعبير، وإلى تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق، وتوصيات جنيف، ومنها التوصية المتعلقة بتقديم المسئولين عن الانتهاكات وعن سقوط كل هؤلاء الشهداء، إلى العدالة، سواءً من استشهد منهم داخل السجن تحت التعذيب، أو عن طريق استخدام الرصاص الحي، أو باستخدام الغازات المسيلة للدموع».
وأشارت بوجيري إلى أن هذا التكريم «تأكيد على تمسكنا بالمطالب التي ضحوا بأرواحهم من أجلها، وهو محاولة بسيطة لرد الجميل لأمهات الشهداء، اللاتي ضحين بأغلى ما لديهن من أجل أن يعيش الجميع في هذا الوطن بعزة وكرامة».
إلى ذلك، قال النائب أسامة مهنا التميمي إن: «كل من على هذا الوطن مدين إلى الشهداء إلى يوم الدين...، فهم الأول والأخير، منذ حقبة العشرينيات حتى الآن»، مؤكداً أنه «لا رجوع بعد دماء هؤلاء الشهداء».
وقالت أم الشهيد يوسف الموالي: «ليس من الهيّن أن تفقد أم ولدها بين ليلة وضحاها، وبهذه الطريقة البشعة، وهو أمر لا يحتمل لولا رحمة الله، الذي ربط على قلوبنا بالصبر والرحمة، ووعد الشهداء بالسعادة الأبدية، ووعده لنا بالعدالة وهو ما نصبو إليه».
فيما تساءلت أم الشهيد علي الشيخ: «كيف أخبئ في قلبي زفرة فقد وألم؟، وفي إطلالة عيد الأسرة وعيد الأم، أقف من ردهات الحزن والآهات».
وقالت: «دموع الأمهات تختلط بدماء الشهداء. فمازال الجرح ينزف ويعلن أن الحق سيعلو ويرتفع، فأية هدية أكبر من تلك التي قدمها الشهداء لأمهاتهم وأوطانهم»، مشيرة إلى أنه «في هذه المناسبة نستلهم الدروس والعبر، ونستذكر من ضحوا بدمائهم من أجل الوطن».
وأضافت «لا يخفى علينا أنه بحلول هذه المناسبة وهي عيد الأم، تطل علينا وقد غيبت رصاصات الغدر فلذة كبدي علي، الذي أترقبه يحنو عليّ ويقبل وجنتيّ...، أنا كأم شهيد مازالت أنتظر علي، وأحلم به يكبر ويحتل مرتبة عليا في هذا الوطن».
وطالبت بـ «بالقصاص من قتلة الشهداء ومحاسبة كبار المسئولين وملاحقتهم، فلا تنازل عن ذلك».
وفي كلمتها، ذكرت أخت الشهيد أحمد فرحان أن «مناسبة عيد الأم عزيزة على كل إنسان يعيش بين أسرته، وهي لا تكتمل إلا بحضور جميع أبنائها، كي يحتفلوا بيومها الذي ينتظرونه بفارغ الصبر، ليترجموا ذلك الحب العظيم في لحظات يسيرة من أسعد لحظات الحياة، إلا أن القدر وقف عائقاً أمام أمّ فقدت فلذة كبدها ظلماً وجوراً لتعيش حالة مأساوية يكون فيها أحد أبنائها طيفا يتردد على بصرها، ولكنها تفقد ذلك الطيف في لحظات كلمح البصر».
وقالت: «إن الشهيد أحمد فرحان، ذلك الابن البار الذي رحل عن تلك الأم الصابرة، التي كانت تصبح وتمسي على وجود هذا الشاب المتفاني ليعتني بها ويرعاها، ويقوم بكل ما عليه من واجبات تجاه أمه وتجاه إخوته وأخواته... وفجأة تفقده الأسرة في سويعات وفي جريمة بشعة لا تمت للإنسانية بصلة، ولهول فاجعة استشهاده يصبح الشهيد أحمد فرحان صورة يستغلها كل انتهازي لاستعطاف الشعوب الثورية كي يصلوا إلى مرادهم ومبتغاهم».
وتساءلت: «ما الذي جعل صورته تستغل لهذا الحد؟ أليس السبب هو بشاعة المنظر؟».
أما أم الشهيد علي مشيمع، فقالت في كلمتها: «أود أن أحمل الورود وأتذكر الشهيد، ولكنني أحمل قطعة قماش سوداء، لأنها كانت القماشة التي يصمّدون بها عين ولدي عندما كان مسجوناً في قضية ما يُعرف بـ (الحجيرة)».
وروت أم مشيمع كيف كان ابنها يتناول وجبة العشاء معها ومع والده مساء اليوم الذي استشهد فيه (14 فبراير/ شباط 2011)، وكان يتحدث عن أحلامه وعن رغبته في بناء غرفة في المنزل، إلا أنه كان عاطلاً عن العمل.
وقالت: «بعد أن أكمل وجبة العشاء، وخرج ليلتقي بأصحابه، فوجئ بأعداد كبيرة من قوات الأمن، التي أطلقت عليه الرصاص الانشطاري (الشوزن)، وأصابته في ظهره، عندما حاول الرجوع إلى المنزل بعد أن رآهم». وأضافت «عاد علي إلى المنزل وهو ينزف، ويدي التي حملته منذ صغره وإلى أن كبر، حملته وهو جثة هامدة».
وبدوره قال والد الشهيد محمود أبوتاكي: «إن هذا اليوم يصادف يوم عيد الأم، والأم البحرينية تميزت وتفوقت، فهي من حملت الأبطال، ومازالت متواجدة في الساحات. هي الأم والأخت والطبيبة المعالجة للجرحى، وهي المحامية التي تدافع عن أبنائنا وأبنائها وهم في السجون، وهي المعلمة التي تعرضت للفصل والاعتقال، وهي الصحافية المخلصة، والموثقة لكل الجرائم».
وأكد أبوتاكي أن «المرأة البحرينية أثبتت قوتها وشجاعتها في كل المجالات، وأثبتت حضورها القوي في كل مكان، على رغم ما تعرضت له من سجن واعتقال وفصل من العمل».
العدد 3849 - الخميس 21 مارس 2013م الموافق 09 جمادى الأولى 1434هـ
مشكورين وجزاكم الله خير
ولكن تذكروا ان للشرطة والاخرين المقتولين امهات ايضا
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا قلبيييييييييييييييي .
أجمل ما في الصور ما في واحد يقول سني أو شيعي بل بحريني يعني بحريني .
اللهم أرحم الشهداء جميعا و أسكنهم الفسيح من جنانك , و أفرغ على أهلهم الصبر و السلوان .
اللهم أكشف هذه الغمة عن هذه الأمة يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير .
ألف تحية إكبار لأمهات الشهداء
ورحم الله شهداء البحرين ، وعلى كل قادر أن يكفل أبناء الشهداء.
اللهم ارحم شهداء البحرين وانتقم من كل من قتل الشهداء أو حرّض على ذلك وانتقم ممن سمع بذلك فرضي به.
المجد لشهداء البحرين
والعار لقتلة الشهداء والمعذبين.
وعد موهومة بنصر خائب
وشهداء الواجب الذين قتلوا غدرا اي يحق يا وعد احتسابهم شهداء ولا الشهداء هم شيعة فقط
شهدائنا
شهدائنا من صلب هذا الوطن ! ارض اجدادنا !
لا أم كأم الشهيد والمجاهد
عهدا ووفاء لدم الشهداء بهم سينتصر الوطن
سامحونا يامهات شهداء البحرين
نحن ابناىءكم ونقبل ارجلكم ونحن نتايعكم ونقول ماقواكم يامهات البحرين وكم كنا نتمنى اخواننا ان يكبرو معنا ويحصلو على حقوقهم فتبا لايدي غدرت بهم سامحونا يامهاتنا فليسى بيدنا لكم سوى الدعاء لكن بالرحمه والصبر
أنا البحرين
عيد الام حرام في السلام يا مدعين. السلام.
آه يا وطني
زهور قد ذبلت شموع قد أطفأت .. مؤمن ويا شيخ ويبوتاكي وياخضير وسيدهاشم وعيسى رضي ويا صاحب الرأس المهشم فرحان.... مشيمع ودمستاني وموالي ويا شمس وصبري ويا قطان وعبدالحسن يا جزيري ويا قتيل وشهيد قد غيب في السجون محمود العز والشرف .... ماذا أقول يا وطن ؟ قتلت ابني وأبي وعمي وخالي .... وغيرهم وغيرهم