قال رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان: «إن القضية البحرينية سيكون حلها متروكاً للقوى الداخلية ولن نكون طرفاً في ذلك»، ولفت إلى أن القيادة البحرينية تسعى للخروج من الأزمة السياسية التي تعصف البحرين، وقال: «إن الأوضاع الداخلية في البحرين مستقرة ولا وجود لاضطرابات كما تنقله بعض وسائل الاعلام، إذ إن الوضع بحسب ما شاهدته خلال زيارتي لعدد من مناطق البحرين كان مغايراً».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الخميس (21 مارس / آذار 2013) في فندق الدبلومات.
وشدد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان على أن «البرلمان لا يقحم نفسه في النزاعات الداخلية للدول، ولكن ندعم التوجه الذي يساند الشعوب العربية»، مشيراً إلى أنه فيما يخص القضية السورية كانت للبرلمان وقفات منذ بداية الحراك، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية. وأضاف «نحن لا ندعم حزباً دون آخر على حساب الطائفة، ولكننا ندعم الأمن القومي للدول».
وذكر أن «هناك جهات تدعم أحزاباً وهو ما يؤثر على الأمن القومي للدول».
وأشار الجروان إلى أن «البرلمان أرسل سفراء للتحرك في الدول العربية لإيصال صوت الشعوب للمحافل الدولية، كما أن البرلمان لا يدعم حكومات تقتل شعوبها، بل يساند الشعوب الخيّرة، وعلى الصعيد الخارجي، بدأنا ببناء علاقات مع البرلمانات الدولية ومنها أميركا وأوروبا، وخصوصاً أن دول العالم العربي تتأثر بتأثر دول العالم، وذلك من أجل مد جسور بين الدول العالم والدول العربية لإيصال الصورة الصحيحة للحراك الشعبي بما يخدم الشارع العربي، وبدأنا بالتواصل مع هذه البرلمانات».
وبين أن «البرلمان العربي يمثل نحو 350 مليون مواطن عربي بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو السياسية، إذ يقف البرلمان العربي في وجه كل من يريد الإساءة إلى العرب».
وبخصوص التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، قال الجروان: «ينظر البرلمان العربي إلى إيجاد علاقات مع كل دولة جارة للدول العربية، فضلاً عن دول العالم المحيطة بالدول العربية، وخصوصاً ايران فإنها دولة مسلمة ولها علاقات تاريخية قديمة وهناك الكثير من الأعمال الاقتصادية والعلاقات الدبلوماسية في الدول العربية، ونرى أن هناك الاحترام المتبادل مع إيران ولا نقبل أن نتدخل في شئونها الداخلية، ونطالب القيادة الإيرانية بالكف عن التدخلات السفارة في الشئون الداخلية لدول الخليج، لانها لن تؤتي ثماراً، وذلك لأن الشعوب العربية متماسكة».
وفيما يتعلق بالدول المنضوية تحت قبة البرلمان العربي، أوضح أن «البرلمان مؤسسة تشريعية متفرعة من جامعة الدول العربية، وهناك عمل مشترك بين البرلمان والأمانة العامة للجامعة، إذ سيبدأ البرلمان بمراقبة إنجازات المنظمات التابعة للأمانة العامة، وذلك من أجل تقديم ما يخدم شعوب العالم العربي، وندعو الممثلين اللبنانيين الذي انسحبوا من البرلمان العربي بالعودة مرة أخرى، ويدنا ممدودة لهم».
وأضاف أن «البرلمان لا يحرض أية جهة، إذ إن هناك نظاماً أساسياً وضعته الدول العربية للبرلمان، ومن حق أية دولة أن ترشح 4 نواب، وهؤلاء لا يقتصر تمثيلهم لدولتهم فقط، بل يشمل دول العالم العربي، ولا نتدخل في كيفية الترشيح لهؤلاء الممثلين، إذ إن الأمر يقع على عاتق المجالس الوطنية للدول».
وفي سؤال لـ «الوسط» بخصوص موقف البرلمان العربي من دخول الدول العربية في الملف السوري وتزايد العنف جراء ذلك، في ظل رفض البرلمان التدخل في الشئون الداخلية للدول، أجاب بأن «الدول العربية تدخلت منذ اندلاع الثورة السورية للعمل على بدء حوار، والتدخل السافر الذي أطلقته روسيا والصين زاد من التوتر في الشارع العربي، ومن واجب كل عربي نصرة أطفال سورية وعوائلها بعد تعرضها للقصف المدعوم بالطائرات والآليات العسكرية، ووجدنا أن هناك حرباً ضروساً على سورية، وكنا نتحدث عن دعم الشعب السوري ببندقية وليس بسلاح الدمار الشامل، وذهبنا بالملف السوري للمحافل الدولية لضرورة أن يتخلى النظام السوري عن الجرائم ضد الإنسانية، ونحن لا ندعم قتلة في سورية، بل هناك دول تدعم القاتل».
العدد 3849 - الخميس 21 مارس 2013م الموافق 09 جمادى الأولى 1434هـ
كلام متناقض
هل كيف يعني؟؟ وشدد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان على أن «البرلمان لا يقحم نفسه في النزاعات الداخلية للدول، ولكن ندعم التوجه الذي يساند الشعوب العربية»، مشيراً إلى أنه فيما يخص القضية السورية كانت للبرلمان وقفات منذ بداية الحراك، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية. وأضاف «نحن لا ندعم حزباً دون آخر على حساب الطائفة، ولكننا ندعم الأمن القومي للدول».