العدد 1529 - الأحد 12 نوفمبر 2006م الموافق 20 شوال 1427هـ

الجماهير والصحف المصرية تهلل بفوز الأهلي ببطولة إفريقيا

حسرة تونسية على ضياع اللقب الإفريقي من الصفاقسي

لم تنم العاصمة المصرية القاهرة والمدن الكبرى مثل الجيزة والإسكندرية والمنصورة وأسيوط والمنيا والمحلة ليلة أمس الأول (السبت) بعد فوز الأهلي على الصفاقسي التونسي 1/صفر في إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم واحتفاظه باللقب القاري للمرة الثانية على التوالي.

وهو اللقب الخامس للأهلي في المسابقة بعد أعوام 1982 و1987 و2001 و2005.

وطافت الجماهير الشوارع حاملة أعلام الأهلي لتكتسي المدن كلها باللون الأحمر، وفتح الأهلي مقريه في الجزيرة ومدينة نصر حتى الصباح للاحتفال بالانجاز الكبير.

وجاءت فرحة الجماهير المصرية طاغية قياسا بالظروف التي أحاطت بالفريق قبل المباراة وعلى خلفية مباراة الذهاب التي عجز الأهلي عن الفوز بها في ملعبه وتعادل بهدف لمثله كان كفيلا بنزع الثقة من قلوب الجماهير التي تعامل بعضها على أن اللقب ضاع من الأهلي.

لكن رابطة مشجعي الأهلي لعبت دورا بارزا في رفع معنويات اللاعبين والجماهير عندما أرسلت رسائل اليكترونية إلى الجماهير تقول «الأهلي لا يعرف اليأس»، وزادت الرباطة بالإعلان عن تنظيم رحلة إلى تونس لمؤازرة الأهلي لان المباراة لها شوط ثان ولا يجب أن نخسره قبل اللعب.

وتحقق الأمل ونجح الأهلي في تحقيق الفوز في تونس وهو ما كان يراه البعض أمرا مستحيلا لكنه بات واقعا وقدم الفريق عرضا قويا أكد به جدارته بالاحتفاظ باللقب إلى الأبد واللعب في مونديال الأندية للمرة الثانية على التوالي ليصبح الفريق الوحيد في العالم الذي تأهل للمونديال مرتين متتاليتين.

وعقب المباراة أهدى لاعبو الأهلي الفوز إلى روح زميلهم الراحل محمد عبدالوهاب والى جمهور الأهلي الذي لم يفقد فيهم الثقة.

وكان محمد ابو تريكة صاحب هدف المباراة أكثر اللاعبين سعادة لإحرازه هدف الفوز الذي وصفه بالغالي في مسيرته لأنه حقق به اللقب للأهلي وتوج نفسه هدافا للبطولة.

واحتفت الصحافة المصرية بالانجاز الكبير وتصدر نشرات الأخبار في الإذاعة والتلفزيون المصري، ونشرت الأهرام اليومية على صدر صفحتها الأولى وعلى خمسة أعمدة «الأهلي بطل إفريقيا بجدارة ويفوز بالكأس للمرة الخامسة... الأهلي يقتنص دوري الأبطال الإفريقي في عرين الصفاقسي».

أما أطرف العناوين فكان «المباراة في الشطرنج قال فيها مدرب الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه لمدرب الصفاقسي مراد المحجوبي كش ملك».

وعلى سبعة أعمدة في الصفحة الأولى كتبت صحيفة «الأخبار»: «كأس إفريقيا للأهلي... الشياطين الحمر يحتفلون بالكأس للأبد ويصعدون لبطولة العالم».

وفي صفحة كاملة داخل العدد الصادر أمس الأحد كتبت «الأهلي هو الأهلي ... حقق المستحيل في تونس وفاز بهدف الموت المفاجىء بقدم الساحر ابو تريكة.

وكتبت صحيفة «الجمهورية» في صفحتها الأولى على ثمانية أعمدة «الأهلي في تونس شرفنا... وفي اليابان هيفرحنا».

وفي صفحات الرياضة كتبت «أهلي المعجزات الكروية حصل على الكأس الإفريقية».

وكتبت صحيفة «الأهرام المسائي»: «الأهلي أسد إفريقيا... أبو تريكة اسكت التوانسة في رادس فانطلقت الأفراح والليالي الملاح بالقاهرة... الأهلي البطل بلا منازع».

وتلقى مجلس إدارة الأهلي الكثير من برقيات التهاني اولها من الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء احمد نظيف ورئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر والكثير من القيادات الرياضية العربية والإفريقية.

حسرة تونسية

تحسرت الصحف التونسية الصادرة أمس (الأحد) على ضياع حلم تحقيق أول لقب إفريقي بعد هزيمة الصفاقسي أمام الأهلي في إياب الدور النهائي لدوري إبطال إفريقيا لكرة القدم الليلة الماضية.

وكان الصفاقسي خسر على ملعب رادس وأمام جماهيره اللقب الإفريقي عندما انهزم أمام الأهلي المصري بهدف سجله محمد أبو تريكة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني للمباراة.

وكتبت صحيفة «الصباح» اليومية تقول «النادي الصفاقسي خسر التاج الإفريقي قبل انطلاق اللقاء مخلفا خيبة أمل عارمة وانهارا من الدموع».

وأضافت «لو أعدنا مشاهدة المباراة بهدوء ومن دون تشنج أو انفعال فسندرك جيدا بأن الصفاقسي لم يخسر التاج في تلك اللحظة القاتلة وإنما قبل أن تطأ أقدام لاعبيه أرضية ملعب رادس».

وتابعت «وإحقاقا للحق فان الصفاقسي لا يلوم إلا نفسه لان التاج كان بين يديه وأهداه بكيفية مذهلة للأهلي المصري ولم يغتصبه منه احد».

كما أبرزت «الصباح» أن واقعية الأهلي كانت الحاسمة في مباراة إياب الدور النهائي.

وقالت الصحيفة «انتصار الأهلي على الصفاقسي كان انتصار الواقعية».

أما صحيفة «الصحافة» فقد أكدت أن الصفاقسي لم يكن محظوظا يوم أمس الأول السبت ضد الأهلي المصري.

وأوردت مقالا بعنوان «الصفاقسي لم يكن محظوظا»، وقالت» النادي الصفاقسي خسر اللقب بسبب سوء الحظ والحذر المبالغ فيه».

وكان الشارع الرياضي التونسي يعول على الصفاقسي للفوز بدوري أبطال إفريقيا أمام الأهلي بعد أن عجز قبله الترجي التونسي والنجم الساحلي.

أما صحيفة «الشروق» اليومية فقد قالت تحت عنوان «صاروخ ابو تريكة يسقط الحلم الصفاقسي» ان الأهلي المصري استحق اللقب لان عزيمة لاعبيه كانت الأقوى.

وأضافت «لا غرابة أن يكون الأهلي أفضل في مباراة الأمس وتتعلق همة لاعبيه بالكأس إلى آخر رمق من حياة اللقاء..ليستحقوا لقبهم الإفريقي الخامس عن جدارة واستحقاق».

وأحرز الأهلي المصري اللقب الإفريقي للمرة الثانية على التوالي على حساب فريق تونسي بعد أن أزاح العام الماضي النجم الساحلي في الدور النهائي.

وعبرت صحيفة «لابريس» الناطقة بالفرنسية عن إعجابها بأداء الأهلي المصري وقوة الفريق وشجاعة لاعبيه.

وقالت تحت عنوان «الأهلي للمرة الثانية على التوالي» لقد ضرب الأهلي مرة أخرى... هذا مؤلم... مؤلم جدا لكن يالها من قوة... يالها من شجاعة... يالها من كرة قدم شاملة قدمتها لنا»

العدد 1529 - الأحد 12 نوفمبر 2006م الموافق 20 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً