العدد 1534 - الجمعة 17 نوفمبر 2006م الموافق 25 شوال 1427هـ

شلال الشعر

(أ) مع المفضّي يكون الشعر في أسمى مكانته وتمكنه. شاعر على تماس مع الغيم وكل ما يذكّر بالأعالي. واحد من أجمل نصوصه، وكل نصوصه جميلة.

لاذعذعت ريح وجدك حول قلبـي مـال غصـن القصيـد

وقطفـت ممـا شـرب مـن صـافـي النـيـة لعيـنـك جـنـاه

وغنـت لـك الـروح طربانـة ورا الخفقـة وهـز الوريـد

واسرجت لك صهـوة المعنـى وجـاوزت الخيـال ومـداه

كنـك تـفـزز قصـيـدي لا غـفـى سـاعـة وافــز بجـديـد

واجمّع خيوط شمس الصبـح واكتـب لـك بوجنـة بهـاه

ياسـري اللـي كسـر بـاب الشـتـا عـنـوة وذاب الجلـيـد

وابتـل وادي فـوادي بالحيـا مـن جيـت واوارق رجــاه

حتـى وانـا عنـك بعدالعـام عنـى مـا أنت عـنـي بعـيـد

انـت النظـر والنّفـس والـروح وبقلـبـي مكـانـك هــذاه

اغليت حيث انك بروحي هوى روحي وصـرت الوحيـد

الـلـي تعـلـق بـذاتـه لاجــل غـيـره واستـمـالـه غـــلاه

ان قلت (احبك) عليك اكذب! انا اموتك واعيشك وابيد

لعيونـك ان صـدّت او لـدّت بحـبٍ جعـل غيـرك فـداه

ياقصر (وقتي معك) وصل وخيال وكنّ طوله يزيد

قبل الوعد لو ثواني (لا تواعدنا) واحـسّ ببطـاه

واسمع خطاويك باحساسي قبل تاصل واخايلك (عيـد)

والبس (بها طيفـك العاطـر) فجـر حتـى تـذوب بشـذاه

ويهل وجهك و(شـلال الشعـر) كنـه بجيـدك يعيـد

للـيـل قـصـة حـديـث الـبـرق لا شــق ّالـظـلام بسـنـاه

ويطيح من (حسنك الطاغي) حياي وراس حـظٍ عنيـد

واضيع كيف اقهرعيوني وقلبي فيك حصل مناه

ويميل غصنك واهلّي به واميّل لك غصون القصيد

ويطيح من كبـر حظـي فيـك بكفوفـي جنـاك وجنـاه

(ب) أكثر ما يلفت في تجربة هذا الشاعر المختلف، هو قدرته على الاستمرار في الصعود، من دون أن ينشغل بما دونه. كبير، بمعنى قدرته الدائمة على أن يترفع عن صغائر الأمور

العدد 1534 - الجمعة 17 نوفمبر 2006م الموافق 25 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً