نوه رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بدور بنك البحرين للتنمية في معاونة الحكومة لتحقيق النمّو والتطور الاجتماعي والاقتصادي من خلال تقديم الدعم المالي والإرشادي واحتضانه لرجال الأعمال وتقديمه المشورة والمعونة لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وصولاً لتحقيق الهدف المنشود في تنمية الكوادر البشرية البحرينية المؤهلة وتنويع قاعدة التجارة والصناعة في البلاد، وتهيئة أفضل الخدمات التي تتناسب مع احتياجات مختلف الشرائح من أفراد المجتمع، معرباً سموه عن الفخر والاعتزاز بالإشادة الدولية للنموذج البحريني لرواد الأعمال والتوجه نحو اعتماده عالمياً، مشدداً سموه على دعم الحكومة ومساندتها لتوجهات المصرف في تطوير منتجاته وأدواته المصرفية وزيادة رأس ماله.
وجاء ذلك خلال استقبال سمو رئيس الوزراء بديوان سموه ظهر أمس وكيل وزارة المالية رئيس مجلس إدارة بنك البحرين للتنمية الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة الذي قدم لسموه عدداً من الرواد الذين أنجزوا تطوراً ملحوظاً من مشروعاتهم الخاصة والذين بدأوا بتأسيس أعمالهم بكلفة رأس مال لا يتجاوز العشرة آلاف دولار وتطورت أعمالهم ونمت إلى أن وصل حجم موجوداتهم إلى ما يفوق المليون دولار، كما عرض على سموه المنتجات والخدمات التي يقدمها المصرف مثل تمويل المشروعات الجديدة والقائمة، وكذلك خدمات المصرف المتمثلة في الخدمات الاستشارية لرواد الأعمال ودراسة وتقييم وتنظيم برامج تدريبية مع المؤسسات التجارية والصناعية في الدولة وخارجها.
وخلال اللقاء هنأ سمو رئيس الوزراء الرواد على الإنجاز الكبير الذي حققوه في الأعمال الحرة الذي يصب في قالب دعم الاقتصاد الوطني الأمر الذي يعكس طموح الشباب البحريني وإبداعاته في شتى المجالات، مؤكداً سموه أن هذا الجهد سيدفع الكثير من رواد الأعمال الآخرين لحذوهم لاسيما وأن الحكومة تعمل بكل جهد وفي جوانب عدة لتطوير مهارات وإبداعات الجيل الصاعد حتى تكون البحرين في موقع الريادة من ناحية تهيئة كوادر المستقبل. موجهاً سموه الدعوة إلى الشباب البحريني للانخراط في مثل هذه البرامج التي تحفزهم على العمل وتتيح لهم فرصة إثبات الذات، لافتاً سموه إلى أن هذه المرحلة تتطلب التركيز على دعم المشروعات الصناعية ذات الجدوى الاقتصادية والتي تسهم في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، فضلاً عن زيادة حجم التمويل المقدم للمشروعات المتوسطة وتشجيع الشباب البحريني على العمل الحر.
وبارك سمو رئيس الوزراء برامج بنك البحرين للتنمية نحو تشجيع ودعم إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أجل خلق المزيد من فرص العمل للشباب البحريني ومحاولة تحفيز الروح الإبداعية لديهم بما يضمن لهم سبل العيش الكريم، مؤكداً سموه سعي الحكومة لمعاونة الشباب البحريني الطموح على الانخراط في ميدان العمل الحر وريادة الأعمال ضمن استراتيجية مستقبلية متكاملة ويتمثل هذا الدعم في زيادة رأس مال بنك البحرين للتنمية في الموازنة المقبلة لمساعدته على التوسع في منح القروض التنموية وإقامة المزيد من حاضنات الأعمال الصناعية، متمنياً سموه للجميع دوام التوفيق والنجاح.
ويذكر أن النموذج البحريني سيحتفل به رسمياً خلال فعاليات العيد الأربعين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) الذي سيقام في النمسا في 28 من الشهر الجاري
العدد 1537 - الإثنين 20 نوفمبر 2006م الموافق 28 شوال 1427هـ
