دعا المشاركون في المؤتمر العالمي الثالث للتمريض (The Global Government Health Patterns Forum 2006) الذي عقد أخيرا في أطلنطا بالولايات المتحدة الأميركية الى وضع الخطط الكفيلة لتصدي للإيدز، وأنفلونزا الطيور وطرق مكافحته في حال انتشاره وبائيا.

وطالب المشاركون بوضع الخطط والاستراتيجيات الهادفة لتطوير الخدمات الصحية، وسلامة المرضى، ومقدمي الخدمات الصحية، وتحسين الموارد البشرية التمريضية، إضافة إلى وضع آليات للتصدي لنقص توافرها عالميا، والتركيز على تحسين وضع وبيئة العمل للممرضين، لحمايتهم من انتقال العدوى، و تحسين الأجور لضمان استقطاب الممرضين، والتشجيع على عمل البحوث العلمية، وتعزيز الروابط بين الدول المشاركة، من خلال تبادل الخبرات والأيدي العاملة التمريضية، وتطوير التشريعات لمواكبة تطورات تعليم التمريض، ووضع آليات عن كيفية التصدي للكوارث.

وصرحت رئيسة خدمات التمريض للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة سهام الراشد، - عقب عودتهما من المشاركة في المؤتمر مع رئيسة الخدمات التمريضية للمستشفيات بالوكالة عائشة يوسف - «إن المؤتمر تناول الكثير من القضايا المهمة، مثل النقص الشديد في الأيدي العاملة التمريضية والطبية، التي تعاني منها بعض الدول خصوصا الدول الصناعية، وكيفية التخطيط للموارد البشرية التمريضية، ووضع الآليات للتغلب على هذا النقص، وسبل الاستقطاب وتحسين بيئة العمل والأجور».

وأضافت «أن المؤتمر ناقش العلاقة بين نقـص القــوى العاملــة، وارتفــاع نســبة الوفيات بين الولادات والرضـــع، ومستوى خط الحياة للفرد، مشيرة إلى أن المشاركين ناقشوا بإسهاب انتشار مرض الايدز وانفلونزا الطيور في بعض الدول، وانتقاله إلى الإنسان. وحث الدول الأعضاء على وضع الخطط للموارد البشرية وكيفية التصدي للمرض في حالة انتشاره وبائيا.

يذكر ان دراسة أجريت في الدول الصناعية وتم عرضها في المؤتمر أظهرت أن هناك حاجة لنحو 8.5 مليون من القوى العاملة الصحية حتى العام 2025