العدد 1541 - الجمعة 24 نوفمبر 2006م الموافق 03 ذي القعدة 1427هـ

منتديات... بلوغرز

البلوغرز العرب... جماعات وليسوا أفراداً

لايزال الراغب في الاطلاع على مدونات عربية أو ما يعرف بالـ Blog العربي على شبكة الإنترنت يواجه خيارات محدودة. فالباحث في محرك «غوغل» مثلاًً لكلمة «بلوغ عربي» بالانجليزية لن يجد الكثير من الخيارات، أما البحث عن الكلمة نفسها باللغة العربية فالنتيجة لاتزال محبطة بالتأكيد وإن كانت أفضل مما كانت عليه قبل أشهر مثلاً. وهنا لن أجادل كثيراً في عدد هذه المواقع لكن الحقيقة الظاهرة هي أن عدد البلوغرز العرب لايزال ضعيفاً مقارنة بحجم ومدى انتشار هذه الظاهرة في العالم، أما من يكتب منهم بالانجليزية هم في الغالب من العرب المقيمين في الخارج لذلك يبدو أن عددهم أكبر من كاتبي المدونات باللغة العربية من المقيمين في المنطقة.

يتميز البلوغرز غالباً بنزعة انتقادية وبرؤية خاصة للحوادث التي يدونونها ويهتمون بعرضها على مواقعهم عبر شبكة الإنترنت، هم أيضاً جيدو التعليم ومنفتحون ونقديون غالباً لحكوماتهم ولمجتمعاتهم عدا عن تمتعهم بروح دعابة من خلال اطلاقهم تسميات طريفة وساخرة على مواقعهم وعلى أنفسهم...

هذه المواصفات هي غالباً مواصفات أفراد بمعنى أنه من يقرر أن ينشئ موقع بلوغ فهو في صدد انشاء مشروع خاص وفردي النزعة ويستطيع من خلال مدوناته فيه أن يعرض حوادث تهمه من وجهة نظره، كما يمكنه أن يسهب في الحديث عن طموحاته وأحلامه وتفسيره الشخصي لليوميات التي يعيشها، إنه باختصار خيار فردي بامتياز وهذا هو سر انتشاره في الغرب، كما أنه أيضاً سر عدم انتشاره في الدول العربية بشكل واسع.

فنحن لانزال نميل إلى الانخراط في جماعات أكثر من تبني خيارات خاصة وفردية تحمل تمرداً أو خروجاً عن السياق التقليدي والعام، لذلك نرى انتشاراً للمواقع «الجهادية» والمواقع الدينية عموماً والتي تخشى من انتشار قناعات وأفكار تخالف معتقداتها لذلك تحتمي في إطار عام تستمد قوتها ومناعتها من رفضه لتلك الآراء المتسللة من هنا وهناك. أما البلوغرز فهم يدركون أنهم يملكون آراء خاصة وأن آراءهم قد تلاقي الكثير من الانتقاد وعدم القبول، لذلك فإنه من النادر أن نجد بلوغر عربياً جهادياً من دون أن يعني ذلك أن البلوغرز العرب لا ينتقدون السياسة الأميركية في الشرق الأوسط أو أنهم غير مبالين بمآسي العراقيين والفلسطينيين.

لاشك في أن ظاهرة البلوغرز العرب بدأت في لفت الانظار وإن بشكل محدود حتى الآن، وتعتبر إيران وتونس والبحرين من أكثر الدول في المنطقة تصدياً لهذه الظاهرة ولا ننسى أن بعض الدول قد اعتقلت أشخاصاً بتهمة تدوين آرائهم الخاصة على مواقعهم.

على رغم بعض حالات السجن والاعتقال بحق بعض البلوغرز العرب فإن السلطات لن يمكنها وقف تزايد المدونات العربية، وعلى الحكومات أن تتهيأ لمصدر جديد للمعلومة وللنقد أيضاً. وإن كانت هذه الظاهرة ليست جزءاً من الإعلام العربي بعد لكنها ستصبح سريعاً كذلك.


كيف تقرأ وجوه الآخرين؟

هذا الموضوع مساهمة من العضو «حزين الحال» في زاوية الموضوعات العامة في منتدى نجوم البحرين:

لكل وجه ملامح ودلالات خاصة... لا يوجد بين البشر وجه مثل الآخر فقد ميزنا الله من بعضنا بوجوه وملامح مختلفة فتعالين نعرف ما أبرز الانطباعات والصفات التي تدل عليها الملامح المختلفة للوجوه، فأولاً: العينان، لكل عينين شكل ولكل شكل دلالة، فالعينان الواسعتان تدلان على الطيبة والصراحة بشرط أن تكون بينهما مسافة، والعينان الضيقتان تدلان على المكر والخداع، والعينان المتلاصقتان تدلان على أن صاحبهما لايؤتمن ويجب الحذر منه، والعينان المتباعدتان تدلان على النبل والشهامة والميل إلى فعل الخير، والذكاء ولكن لا يخلط بينهما وبين العينين المتباعدتين بدرجة كبيرة؛ لأنهما تدلان على الغباوة وبلادة الإحساس، وأما عن العينين الجاحظتين والغائرتين فالعيون الجاحظة تدل على الفصاحة والنبوغ في الخطابة والكتابة واللغات وهم ينظرون إلى الأمور على إجمالها ولا يدققون في التفاصيل بعكس الغائرتين فهم يهتمون بتفاصيل وجزئيات الأمور. فلتشاهد كل واحدة منكن عينيها من أي الأنواع وللأمانة، هذا الكلام منقول عن كتاب فن قراءة الوجوه وكشف خبايا النفوس لأيمن أبوالروس.

العالم كله سيشاهد «الجزيرة»... ما عدا الأميركيين!

هذا التقرير منقول عن موقع مدونات هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي):

تلفزيون الجهاد آت إلى الولايات المتحدة.

هذا هو موقف مدونة إل جي إف اليمينية الواسعة الانتشار من انطلاق قناة الجزيرة باللغة الانكليزية.

لا يكتفي المدون بهذا الموقف القاطع، بل يوجه تحذيرا إلى شركة الكابل التي يستخدمها:

إذا وافقت الشركة على نشر «دعاية» الجزيرة على شبكاتها، فسيقطع اشتراكه معها ويحث الجميع على القيام بذلك.

ويطالب قراءه، وهم كثر، بالتوجه «بتهذيب لكن بصرامة» إلى الشركات التي يستخدمونها وبتوضيح موقفهم من الجزيرة.

ويشير نهاية إلى أن القناة الانكليزية ستقوم بجهد كي تبدو «غير مؤذية»، وأن فقط الذين يتمتعون بـ»ذاكرة قصيرة الأمد» سيتمكنون من معرفة ما الذي يجري.»

ماذا يجري إذا؟

على الانترنت، وخصوصا المدونات، حرب مفتوحة بين مؤيدي استقبال بث الجزيرة في الولايات المتحدة وبين المعارضين لذلك.

عثرتُ على موقع «أوقفوا الجزيرة» الذي أطلق حملة تدعو الأميركيين إلى الضغط على ممثليهم لمنع بث القناة.

كما ينشر الموقع شريطا إعلاميا يعرض فيه لما يعتبره «عمل الجزيرة يدا بيد مع الإرهابيين في العراق».

ويذهب الشريط إلى حد إلقاء جزء كبير من اللوم في «صعوبة» الوضع في العراق على قناة الجزيرة.

وفي المقابل، برزت أصوات احتجاج قوية ضد عدم وصول القناة الجديدة إلى الولايات المتحدة عبر الشركات الكبرى حتى الآن.

موقع «لا توقفوا الجزيرة» هو مثال واضح على ذلك.

ينهال موقع آخر تهكما على قرار إحدى شركات الكابل الانسحاب من المحادثات مع الجزيرة بحجة «نقص في القدرة»، ويتهمها بـ الانسحاب لأسباب سياسية.

ويقول :»العالم كله سيشاهدها، ما عدا الشعب الأميركي. لماذا؟»

كما يسأل: «هل من المفاجئ أن الصناعة (الإعلامية) التي تصر دوما على حرية الاختيار وتدين الدول التي تمنعها من البث هي نفسها تمنع غيرها من البث، دون خجل؟»

لا ينحصر الجدل في الولايات المتحدة طبعا، فقد عثرت بسرعة فائقة على مدونات في نيوزيلاند ترحب بالقناة، وفي بريطانيا تحلل مظهرها بهدوء، وفي هونغ كونغ تتقزز خوفا من أن تكون الجزيرة نسخة عن قناة فوكس اليمينية المتطرفة الأميركية، إنما على الطرف الآخر.

كما أثارت الجزيرة بالعربية جدالا عالميا، تثير نظيرتها الانكليزية جدالا عالميا أيضا.

لكن هذه المرة قد ينضم إليه عدد أكبر من مستهلكي الإعلام، بغض النظر عن تكهنات مدون إل جي إف من أن الجزيرة قد تقول شيئا بالعربية وشيئا مختلفا بالانجليزية

العدد 1541 - الجمعة 24 نوفمبر 2006م الموافق 03 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً