(أ) صالح فهيد العتيبي، وقدرة فذة على تركنا مفتونين بجرائره الخلاقة.

على شاطي بحر شوقي أناجي دفتر الحرمان

سهيت أمشي مع الذكرى وصحيت بواقع أحزاني

أنا ماني مثل أول أداري خاطر النسيان

ترى صبري وصل حده ولا ينفع ترجاني

خلاص اليوم أبي أرحل وأبسقي زهرة الرمان

عسى يمكن يجي بكرا ويشرق روض وجداني

حرام أظلم معي قلبي وأكون القاسي السجان

بعيش أكذب على نفسي إذا هديت ميزاني

نسى يومي سماء أمسي نسيت العاشق الولهان

وبديت أروي ظمى عمري وأعيش بعالمٍ ثاني

بدا حبك مثل كذبك وفاق الخافق الغلطان

قديم امشي على ضني وأصدق صدفة أزماني

جمعت الحب في قصة ورسمتك صفحة النكران

عزفت الهجر عن شوقك وأهيم بنغمة الحاني

على صدر الزمن بشكي وأبرمي حبي النعسان

بهدّك يا عنى عمري كفاية منك ما جاني

بعيش أسلى معا زهري ببادل نبضه التحنان

أنا والوقت لك عمله نروح ولا نجي ثاني

وإذا قصدك تهين إسمي ببيعك بأرخص الأثمان

وأقول العب على غيري وصعب إنك تعداني

ولو تقسم ولو تطرح تراك الراسب الخسران

ولا تبحث أبد مرّه خلاص إنسى تحداني

غرام الأمس ما يسوى أجيه بلوعة الظميان

ولا إنته ترى تسوى وكلك والغلا فاني

تبي أجلس معاك أبكي وأعد لوصلك الأزمان

حشى والله ولا يمكن ... كثير اليوم خلاني

حبيب إمك أبي منك تذكر سكرة الطوفان

إذا غمض وإذا أزبد ..أنا مثله بتلقاني

إذا حبيت أعيش أوفي وأزود كيلة الميزان

ومن باع الغلا بعته وحبــّه تحت حذياني

(ب) لم تكن المرة الأولى التي يخرجنا فيها العتيبي من انحيازنا لصوته المتميز