العدد 1544 - الإثنين 27 نوفمبر 2006م الموافق 06 ذي القعدة 1427هـ

اردوغان يلتقي البابا في المطار والفاتيكان يبدي ارتياحه

رجل دين تركي: زيارة بنديكت لتركيا لن تخمد « نقمة» المسلمين

الفاتيكان، انقرة - أ ف ب، رويترز 

27 نوفمبر 2006

اعتبر المكتب الإعلامي في الفاتيكان أمس أن اللقاء المقرر بين البابا بنديكت السادس عشر ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مطار أنقرة عند وصول الحبر الأعظم اليوم الثلثاء إلى تركيا يشكل إشارة «إيجابية».

وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي إن اللقاء هو «إشارة ايجابية جداً» و»بادرة لائقة حيال الكرسي الرسولي تلقى تقديراً كبيراً».

وكان جدل بدأ يلوح في ايطاليا بشأن احتمال عدم عقد لقاء بين البابا واردوغان خلال الزيارة البابوية لتركيا، بعدما كان رئيس الوزراء من أشد منتقدي البابا على الكلمة التي ألقاها في ريغنسبورغ (ألمانيا) وتناول في احد مقاطعها الإسلام.

ونشطت الدبلوماسية في البلدين للتنسيق بين مواعيد وصول طائرة البابا وإقلاع طائرة اردوغان حتى يتسنى لهما الالتقاء، وفق ما أفادت وكالة انسا الايطالية. وذكرت الوكالة أن اللقاء سيستمر ربع ساعة.

وكان الناطق باسم رئيس الوزراء التركي، محمد عاكف بكي قال في وقت سابق إن اردوغان سيلتقي البابا في مطار أنقرة، قبل أن يتوجه إلى لاتفيا للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي.

وأوضح بشأن هذا اللقاء الذي يثير جدلاً منذ عدة أسابيع «ستجرى محادثات في المطار». ونفى اردوغان مراراً أن يكون يسعى إلى تجنب لقاء البابا الذي يقوم بأول زيارة إلى دولة مسلمة.

ويمثل اردوغان الإسلامي المعتدل بلاده ذات النظام العلماني في قمة الأطلسي في 28 و29 نوفمبر/ تشرين الثاني وسيعود بعدها إلى أنقرة لحضور اجتماع للمجلس العسكري الأعلى التركي في 30 نوفمبر.

ويبدأ بنديكت في 28 نوفمبر الجاري في أنقرة أول رحلة له إلى بلد إسلامي بعد 11 أسبوعاً على الجدل المحتدم الذي عقب كلمته في ريغنسبورغ.

ومن جهته، أعلن ممثل الكرسي الرسولي في الأناضول المونسنيور لويجي بادوفيزي أنه تم تحضير قميص واق من الرصاص سيرتديه بابا الفاتيكان في تركيا.

وفي تطور متصل، رأى اكبر مرجع ديني تركي أن زيارة البابا «هي على رغم كل شيء خطوة جيدة» لكنها غير كافية لإخماد «نقمة» المسلمين. وقال مدير قسم الشئون الدينية في الحكومة التركية علي بردق اوغلو في مقابلة نشرتها صحيفة «أقسام»: «بعد كل ما جرى فإن الزيارة هي على رغم كل شيء خطوة جيدة. لكن يجب ألا تعتبر (...) بمثابة خطوة كافية لفتح باب الحوار بالكامل وإخماد النقمة بعد التصريح المؤسف». غير أن اوغلو الذي سيلتقي الحبر الأعظم بعد ظهر الثلثاء في مديرية الشئون الدينية في أنقرة قال إنه يفضل «النظر إلى المستقبل بدل فتح ملفات قديمة». وأضاف «أن الجلوس مع احد ما والتحدث معه لا يعني الموافقة على أرائه»?

العدد 1544 - الإثنين 27 نوفمبر 2006م الموافق 06 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً