جاء منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية في المركز السادس في بطولة كأس العالم لكرة اليد الشاطئية الثانية التي أقيمت على سواحل الكوباكانا بريو دي جانيرو البرازيلية التي أقيمت بمشاركة 10 منتخبات من قارات العالم الست من بينها منتخبان عربيان هما منتخبنا الوطني والمنتخب المصري وفي الوقت الذي جاء منتخبنا سادسا على مستوى العالم حل المنتخب المصري رابعا.
ومشاركة منتخبنا الوطني في هذه البطولة قياسا بالظروف التي صاحبت مشاركته في البطولة من تأخر الإعداد وافتقاد المنتخب لبرنامج متكامل فيما يتعلق بالإعداد المناسب لهذه البطولة الكبيرة من معسكر ومباريات ودية إذ أن المنتخب وكما يعلم الجميع تدرب أكثر من شهر ونصف على الملاعب الرملية بالنادي البحري من دون أن يلعب مباراة ودية واحدة بالإضافة إلى وجود مدرب جديد على المنتخب وهو المدرب القدير خالد الحدي مع مجموعة من اللاعبين الجدد كذلك على هذه اللعبة وكذلك تداخل بعض اللاعبين بين منتخب الشاطئية ومنتخب الصالات كعبد الرحمن محمد مثلا وحاجة منتخب الشاطئية إليه نقول أن المشاركة كانت إيجابية والتقدم مركزا إلى الأمام يعتبر إيجابيا لتاريخ مشاركات المنتخب في بطولات كأس العالم والحرص على المشاركة في البطولة ورفع العلم البحريني هناك هو الأهم.
وحصيلة المنتخب خلال مشاركته في البطولة 5 خسائر وفوزين لا تعني شيئا في كرة اليد الشاطئية حسبما يقول خبراؤها فالمنتخب فاز على بطلة العالم روسيا في الدور التمهيدي وتأهلت للدور ربع النهائي ولو فازت على تركيا في هذا الدور يكون المنتخب قد وصل للدور قبل النهائي بفوزين فقط ولذلك نقول بأننا لا يجب أن نقيس عطاء المنتخب في البطولة بعدد الفوز والخسارة يجب أن نقيسه بالمركز الذي حققه المنتخب في البطولة فالتاريخ سيذكر المركز ولم يذكر الحصيلة ولم يذكر الأداء الذي قدمه المنتخب في البطولة وأن نحل سادسا بين 10 منتخبات في هذه البطولة يعتبر تطورا وتقدما عن المشاركة الماضية التي حققنا فيها المركز السابع بين 9 منتخبات وبالتالي فإن كرة اليد الشاطئية في البحرين حسابيا وتاريخيا تقدمت خطوة إلى الأمام.
وكما أسلفت بأن التاريخ يسجل لنا هذا التقدم إلى الإمام ولكن أليس بمقدور المنتخب الوطني أن يتقدم أكثر من خطوة إلى الأمام؟ أليس بمقدور المنتخب الوطني يحقق أفضل من المركز السادس؟ أقول بأن بمقدور المنتخب أن يحقق الأفضل بدليل أنه حل سادسا وفق كل تلك الظروف التي مر بها قبل المشاركة في البطولة العالمية ومعنى ذلك أننا نمتلك الأدوات والأدوات بحاجة إلى صقل والدور يأتي على إتحاد اليد الذي لابد أن يعمل مستقبلا على حفظ هذه المكتسبات والعمل على صقلها وتطويرها لتحقيق الأفضل في المستقبل عبر برامج مدروسة لهذا المنتخب لنسجل مركزا أفضلا في البطولات المقبلة وإذا كنا اليوم رضينا بالمركز السادس ففي البطولة القادمة لن نرضى بالخامس فالكرة في العالم تتطور ولابد من مواكبة هذا التطور.
و»الوسط الرياضي» تابعت مشوار المنتخب منذ بدايته المتمثلة في التدريبات اليومية التي أقيمت على الملاعب الرملية بالنادي البحري مرورا بمشاركته في بطولة كأس العالم في البرازيل واليوم يواصل «الوسط الرياضي» متابعته لهذا المنتخب عبر استطلاع لرأي نجومنا الذين شاركوا في البطولة العالمية.
حسين مكي: تغيير
القوانين وضعف الإعداد أثر علينا
وصف نجم المنتخب الوطني ونادي الشباب مشاركة المنتخب في بطولة كأس العالم لكرة اليد الشاطئية بالمتميزة مشيرا إلى أن المنتخب الحالي ظهر أكثر تجانسا بين لاعبيه وأكثر قوة في الأداء عكس المنتخب الذي شارك في البطولة السابقة في مصر وقلل حسين مكي من تأثير مشاركة مجموعة من اللاعبين الجدد على اللعبة مع المنتخب بالإضافة إلى المدرب الجديد على اللعبة الكابتن خالد الحدي مستدلا في ذلك النتيجة الإيجابية التي حققها المنتخب في البطولة بعد تحقيقه المركز السادس متقدما مركزا واحدا عن المركز الذي حققه في بطولة العالم في مصر وقال حسين مكي بأن تغيير بعض قوانين اللعبة وعدم معرفة لاعبي المنتخب ومدربه بها أثرت على المنتخب في أول لقاءين له في البطولة أمام إسبانيا والمجر قائلاً: «لو لم نفاجأ بتغيير بعض القوانين وبقت القوانين على ما كنا نعرف لكانت النتيجة الطبيعية والمنطقية فوزنا على إسبانيا والمجر» وأضاف حسين مكي قائلا بأن ضعف الإعداد بدخول المنتخب البطولة من دون معسكر ولا مباريات ودية أثر على المنتخب وأن ذلك أثر كذلك على المنتخب في البطولة وعن الفرق بين المنتخب الحالي بقيادة الحدي والمنتخب السابق بقيادة عصام عبد الله قال حسين مكي: «لكل مدرب مميزات والحدي استطاع أن يتقدم بالمنتخب خطوة إلى الأمام وقدم الكثير للمنتخب».
محمود حسن: مشاركتنا
قياسا بالإعداد إيجابية جدا
وقال نجم الحراسة في المنتخب الوطني ونادي الدير والذي تألق كثيرا في البطولة حسبما نقل محمود حسن أن مشاركة المنتخب في البطولة قياسا بنوعية إعداده للبطولة يعتبر إيجابيا إلى أبعد الحدود وأضاف محمود حسن «بصراحة لو أعددنا للبطولة بشكل أفضل ودخلنا معسكر على الأقل ولعبنا كذلك مباريات ودية وما تغيرت القوانين لا أبالغ إذا قلت بأن يصل المنتخب إلى المباراة النهائية « وتابع محمود حسن « المنتخب بخلاف كل تلك الأمور قدم مستوى طيبا نال رضا واستحسان المراقبين» وعن أسباب تألقه اللافت في البطولة قال محمود حسن: إن المنتخب عاش في البرازيل روح الأسرة الواحدة وكان كل اللاعبين مصرين على تقديم أقصى جهد في البطولة وكان كل لاعب يشد من أزر الآخر ويشجعه وهذا أعطى الثقة للجميع وخص بالذكر فواز شمسان زميله في الحراسة وعرج محمود حسن وعلق على عطاء مدرب المنتخب خالد الحدي قائلا: «بصراحة الكابتن أعطى كل ذي حق حقه من اللاعبين وهو عمل ما عليه قياسا بالوقت الضيق الذي تسلم فيه المنتخب وهذه أول تجربة له في كرة اليد الشاطئية وكانت إيجابية من وجه نظري ولو قدر له وواصل في هذه اللعبة سيكون متمكنا أكثر» وختم محمود حسن حديثه قائلا بأن ما كتب في الإعلام المحلي أن المنتخب غرق في البرازيل لم يؤثر سلبيا على المنتخب بل أعطاهم الحافز الأكبر لإثبات عكس ذلك وفزنا على روسيا بطلة العالم.
فواز شمسان: أتمنى أن يواصل
الحدي مع المنتخب مستقبلا
أما كابتن المنتخب الوطني وحارسه المتألق فواز شمسان بصفته الكابتن الشكر الجزيل إلى مدرب المنتخب خالد الحدي وإداري المنتخب وحيد إبراهيم ورئيس البعثة السيد عدنان التوبلاني بالإضافة إلى لاعبي المنتخب على ما قدموه في البطولة كلا بحسب وظيفته ووصف مشاركة المنتخب في البطولة العالمية بالإيجابية مستدلا على ذلك المركز الجديد الذي حققه المنتخب في البطولة وتقدمه مركزا واحد في التصنيف العالمي لكرة اليد الشاطئية مضيفا «في البطولة السابقة لكأس العالم حققنا المركز السابع من بين 9 منتخبات مشاركة وفي بطولة البرازيل جئنا سادسا من بين 10 منتخبات متقدمين على منتخبات قوية كروسيا وألمانيا» وتابع شمسان «في الحقيقة أن فوزنا على المنتخب الروسي رفع من أسهمنا في البطولة وصارت كل المنتخبات تضع لنا ألف حساب فالكل تفاجأ من فوزنا من جهة وأشاد بأداء المنتخب من جهة أخرى» ومدح شمسان الدور الذي قدمه الحدي للمنتخب واصفا إياه بصاحب النظرة الواقعية والمنطقية وقال شمسان كذلك بأن المنتخب نجح على مستوى المراكز في تحقيق مركز أفضل ونجح في الجانب الآخر على بقاء أحد لاعبيه في تشكيلة العالم بفوز عبدالله بلقب أفضل لاعب حر في البطولة مشيرا إلى أنه كان قريبا من الفوز بلقب أفضل حارس في البطولة إلا أنه خسره لمصلحة حارس منتخب تركيا بأفضلية لعبه في المباراة النهائية ولم ينس شمسان الإشارة إلى أن ضعف الإعداد أثر على المنتخب مشيرا إلى أنه كان بإمكانه الوصول للدور قبل النهائي على أقل تقدير وفي نهاية حديثه تمنى أن يواصل خالد الحدي في قيادة المنتخب.
عبدالله علي: أطالب الاتحاد
بمزيد من الاهتمام بهذه اللعبة
وقال أفضل لاعب حر في بطولة كأس العالم ونجم المنتخب ولاعب باربار عبدالله علي بأن المنتخب كان بمقدوره الوصول إلى الدور قبل النهائي على أقل تقدير لو أعد للبطولة بالشكل المثالي وقال أيضا بأن الكابتن خالد الحدي كان يحتاج لمعسكر ولمباريات ودية حتى يتعرف على قواعد اللعبة بشكل كامل مشيدا في الوقت ذاته بالدور الكبير للحدي مع المنتخب في البطولة واصفا المشاركة بالإيجابية من جميع النواحي منوها كذلك إلى أن تغيير القوانين أثرت على نتائج المنتخب في أول مباراتين ضد إسبانيا والمجر وأشاد عبدالله علي بالمستوى البارز الذي قدمه حارسا المنتخب فواز شمسان ومحمود حسن موجها كلامه لمحرر «الوسط الرياضي»: «قلت لك قبل البطولة بأنني متفائل بمستوى الحراسة والحمد لله هذا ما حدث في البطولة وكان فواز شمسان من أفضل الحراس في البطولة» وقال عبدالله علي بعد ذلك بأن «من أهم عوامل نجاح المنتخب في البطولة هو الدفاع القوي والذي يعتبر ثاني أفضل دفاع في البطولة مشيرا إلى أن ذلك لم يكن موجودا في البطولة الماضية لكأس العالم في مصر» وفي نهاية تصريحه طالب عبد الله علي إتحاد اليد بمزيدا من الاهتمام بهذه اللعبة التي تحقق نتائج طيبة على المستوى العالمي قائلا «أقل ما يمكن أن أقول الفرق بيننا وبين منتخب كرة القدم الشاطئية الذي كان يتدرب معنا ونلاحظ الفرق بيننا وبينهم ولذلك أطالب الاتحاد بهذا الاهتمام حتى يحقق المنتخب مراكز أفضل في البطولات العالمية المقبلة».
رائد المرزوق: كنا أحق
بالمراكز الثلاثة الأولى
ونجم المنتخب الوطني والنادي الأهلي رائد المرزوق قال إن المشاركة الأخيرة في كأس العالم بالبرازيل أفضل من المشاركة في بطولة كأس العالم الأول في مصر من حيث المركز الجديد الذي حققه المنتخب وأضاف قائلا: «من المفترض أن نحصل على أحد المراكز الثلاثة الأولى في البطولة ولو لم تغير القوانين لكنا أدركنا ذلك ولو طبق القانون القديم لوصلنا إلى المباراة النهائية» مضيفا «حافظنا على وجودنا في تشكيلة العالم بحصول عبدالله علي على لقب أفضل لاعب حر بعد أن حققته أنا في البطولة السابقة في مصر وتقدمنا مركزا إلى الأمام وفي ظل ظروف الإعداد تعتبر مشاركتنا إيجابية وإيجابية جدا» وخاطب المرزوق اتحاد اليد قائلا: «هذه اللعبة في البحرين تشهد تطورا ملحوظا ونتائج المنتخب في البطولات العالمية تتطور من عام لعام ولذلك نتمنى منكم أن تركزوا أكثر على هذا المنتخب من ناحية إقامة المعسكرات الخارجية وعمل البطولات الداخلية» مضيفا «شاهدت أعضاء اللجنة المنظمة وهم يتحدثون لرئيس البعثة يطالبون أن تستضيف البحرين البطولة وهذا أن دل فإنه يدل على السمعة الكبيرة التي تمتلكها البحرين في هذه اللعبة « خاتما بالقول «في يوليو/ تموز المقبل ستقام بطولة الألعاب العالمية في تركيا وأتمنى أن يسعى الاتحاد للمشاركة فيها حتى نحافظ على وجودنا في البطولات العالمية من جانب وزيادة الاحتكاك واكتساب الخبرة من جانب آخر»?
العدد 1545 - الثلثاء 28 نوفمبر 2006م الموافق 07 ذي القعدة 1427هـ