على رغم ابتعاده عن إيطاليا وانتقاله إلى ريال مدريد الأسباني لم يستطع قائد المنتخب الإيطالي ونجم الدفاع فابيو كانافارو أن يخفي حنينه وعشقه لمدينة نابولي مسقط رأسه حيث أعلن اللاعب فور فوزه بجائزة الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب في أوروبا انه يهدي الجائزة إلى مدينته نابولي.
وجاء تتويج كانافارو بالجائزة عن جدارة واستحقاق بعدما قاد المنتخب الايطالي للفوز بكأس العالم 2006 في ألمانيا وقاد فريقه السابق يوفنتوس إلى الفوز بلقب الدوري الايطالي في الموسمين الماضيين ثم أهدى الجائزة إلى مدينته ومسقط رأسه نابولي.
ومع استلام الجائزة التي تخصصها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية المتخصصة سنويا منذ العام 1956 لأفضل لاعب في أوروبا لم يتردد قائد المنتخب الايطالي (الازوري) في إهدائها إلى مدينته نابولي وشبابها قائلا «يجب أن يؤمن الشباب بالأحلام».
وأبرزت صحيفة «لا جازيتا ديللو سبورت» الإيطالية الرياضية مشاعر كانافارو تجاه مدينته في صفحتها الأولى حيث ذكرت في تعليقها على الانشودة الايطالية كانافارو «كانافارو إنك شيء كبير.».
وأشاد الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو الذي كان في زيارة إلى مدينته نابولي أيضا في نفس الوقت الذي تسلم فيه كانافارو الجائزة في العاصمة الفرنسية باريس بولاء كانافارو إلى مدينته التي تشتهر بحضارتها وتراثها العريق رغم المشاكل التي تعاني منها دائما بسبب العنف ورصاص المافيا.
وقال نابوليتانو: «إنها أنباء رائعة. كانافارو يستحق الجائزة... كما يستحق الأطفال والشبان في نابولي هذه الجائزة أيضا». والتقى كانافارو (31 عاما) مع الرئيس الايطالي نابوليتانو (81 عاما) في صيف هذا العام خلال احتفالات إيطاليا بفوز المنتخب الازوري بلقب كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخ إيطاليا. وكان المنتخب الإيطالي قد توج بلقب البطولة في ألمانيا بعد الفوز في المباراة النهائية على نظيره الفرنسي بضربات الجزاء الترجيحية في استاد برلين الأولمبي.
كما تلقى كانافارو الكثير من عبارات الثناء والإشادة بعد حصوله على الجائزة. وكان من بين المهنئين وزيرة الرياضة جيوفانا ميلاندري إذ قالت في تصريح لصحيفة لا جازيتا ديللو سبورت «الكرة الذهبية جائزة ذات مقام رفيع للغاية... ولم يحصل لاعب إيطالي على هذه الجائزة منذ فترة طويلة». وكان المهاجم الدولي السابق روبرتو باجيو آخر إيطالي يحصل على هذه الجائزة قبل كانافارو إذ فاز بها العام 1993 وسبقه للفوز بها كل من باولو روسي وجياني ريفيرا وعمر سيفوري (أرجنتيني الأصل). وانتقل كانافارو من يوفنتوس إلى ريال مدريد في فترة الانتقالات الصيفية قبل بداية الموسم الحالي إثر هبوط يوفنتوس إلى دوري الدرجة الثانية بقرار من المحكمة نتيجة إدانة النادي في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات في الدوري الإيطالي والتي أدت لتجريد الفريق أيضا من لقب الدوري الإيطالي الذي أحرزه في الموسمين الماضيين. وترك كانافارو الدوري الايطالي بعدما خاض فيه 394 مباراة منذ أن بدأ مسيرته مع نابولي في آذار/مارس 1993.
ولعب كانافارو أيضا لناديي بارما وانتر ميلان قبل أن يلعب الموسمين الماضيين ضمن صفوف يوفنتوس.
كما خاض كانافارو 105 مباريات دولية ضمن صفوف المنتخب الإيطالي.
وقال كانافارو «فيما يتعلق بالمنتخب الايطالي لا أحلم بالوصول على الرقم القياسي للمشاركات الدولية مع المنتخب الايطالي والمسجل باسم باولو مالديني ويبلغ 126 مباراة دولية... لكنني لم أعتزل بعد. وقد حلمت طويلا بان أكون قائدا للمنتخب الإيطالي».
وأصبح كانافارو اول لاعب قلب دفاع صريح يحصل على جائزة الكرة الذهبية وهو ما يزيد افتخاره واعتزازه بالجائزة».
وأوضح كانافارو أنه تساءل في البداية عن السر في فوزه بالجائزة عندما نظر إلى قائمة ال50 لاعبا الذين فازوا بالجائزة من قبل ثم أدرك أنه حمل كأس العالم مع منتخب بلاده بينما لم يحملها عدد من اللاعبين الذين فازوا بالجائزة من قبل.
الصحافة الأسبانية
تشكك في اختيار كانافارو
انقسمت أراء الصحف الاسبانية المتخصصة الصادرة أمس (الثلثاء) حول عملية منح المدافع الإيطالي فابيو كانافارو جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في اوروبا للعام 2006 من قبل مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية. وترواحت الآراء بين الرضي والغيظ، إذ رحبت غالبية الصحف المدريدية بالاختيار لان كانافارو يلعب لنادي العاصمة ريال مدريد، فيما بدت الصحف الكاتالونية التي تؤيد الغريم التقليدي برشلونة منزعجة إلى ابعد الحدود. وعنونت صحيفة «ماركا» المؤيدة للنادي الملكي «المدافع الأكثر سعادة في العالم»، مضيفة «لعب الأداء المميز الذي قدمه كانافارو في المونديال دورا حاسما خلال عملية التصويت». أما صحيفة «اس» فركزت تحديدا على تفوق كانافارو على نجم برشلونة حامل اللقب العام الماضي البرازيلي رونالدينيو. في المقابل، بدا الانزعاج واضحا في لهجة الصحف الرياضية الكاتالونية، ووضعت صحيفة «سبورت» اليومية صورة لكانافارو معلقة تحتها بجملة «الذهب لمن لا يستحقه»، وصورة لرونالدينيو مرفقة بعبارة «هذا هو من يستحق الفوز بالذهب». وعنونت «الموندو ديبورتيفو»: «كانافارو، الكرة الذهبية الاكثر جدلا»، مستندة الى تصريح مدرب ليون الفرنسي جيرار اوييه الذي اعتبر الخيار «رهيبا». وبرز موقف المدير الرياضي السابق لريال مدريد الايطالي اريغو ساكي الذي اعتبر أن مواطنه لم يكن الخيار الأفضل لهذه الجائزة بقوله: «لا شك في أن كانافارو شخص رائع ولاعب مميز لكنه بكل بساطة ليس الأفضل في أوروبا».
تاريخ الميلاد: 13 سبتمبر/ أيلول 1973.
- قاد كانافارو منتخب إيطاليا للفوز بنهائيات كأس العالم 2006 وكان واحدا من أفضل لاعبي البطولة بقيادته الحكيمة لرباعي خط دفاع الازوري خلال البطولة.
- شارك كانافارو مع منتخب ايطاليا في أول مباراة على المستوى الدولي عام 1997 وأصبح بعد ذلك أحد أعمدة الفريق الأساسية.
- ولعب كانافارو مباراته الدولية رقم 100 في نهائي كأس العالم الذي فاز فيه المنتخب الايطالي على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح.
- وكان كانافارو عضوا بالمنتخب الإيطالي الذي حصل على المركز الثاني في بطولة كأس الأمم الأوروبية العام 2002 التي فازت بها فرنسا كما كان قائدا لمنتخب بلاده الذي خرج من الدور الأول لبطولة أوروبا 2004.
- أصبح كانافارو احد المدافعين القلائل الذين حصلوا على جائزة أفضل لاعب في أوروبا التي كان الألماني ماتياس زامر آخر مدافع يحصل عليها العام 1996.
- حصل كانافارو على لقب الدوري الإيطالي مرتين متتاليتين مع نادي يوفنتوس الذي جرد من آخر لقبين له في الدوري وتقرر هبوطه الى الدرجة الثانية هذا الموسم بعد تورطه في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات.
- انتقل كانافارو الى ريال مدريد الاسباني في يوليو تموز الماضي مع زميله في يوفنتوس البرازيلي ايمرسون في صفقة مشتركة بلغت قيمتها نحو 20 مليون يورو /26.27 ميلون دولار.
- انتقدته وسائل الإعلام الأسبانية لأنه فشل في الظهور بنفس المستوى الذي ظهر به مع منتخب ايطاليا في كأس العالم منذ قدومه إلى ريال مدريد كما تلاعب به المهاجم النرويجي جون كارو في مباراة الفريق الأسباني أمام ليون الفرنسي في بطولة دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي والتي انتهت بالتعادل 2-2.
- بدأ كانافارو مشواره مع كرة القدم في نادي مدينة نابولي مسقط رأسه.
- انتقل كانافارو إلى بارما العام 1995 وحصل مع الفريق على كأس إيطاليا وكأس الاتحاد الأوروبي العام 1999.
- كما لعب كانافارو لانترناسيونالي بين عامي 2002 و2004?
العدد 1545 - الثلثاء 28 نوفمبر 2006م الموافق 07 ذي القعدة 1427هـ