وضع بايرن ميونيخ الألماني قدما في نصف النهائي بفوزه على ضيفه يوفنتوس الايطالي 2-صفر أمس (الثلثاء) على ملعب اليانز ارينا في ميونيخ وأمام 66 ألف متفرج في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وسجل النمسوي دافيد الابا (1) وتوماس مولر (63) الهدفين.

وافتتح بايرن ميونيخ، بطل المسابقة 4 مرات (1974 و75 و76 و2001) ووصيف بطل الموسم الماضي، التسجيل في زمن قد يكون الأقصر في تاريخ المسابقة عندما أطلق النمسوي دافيد الابا قذيفة صاروخية من 35 مترا خدعت الحارس العملاق جانلويجي بوفون واستقرت في شباكه بعد 23 ثانية فقط من صافرة البداية.

وضغط يوفنتوس بطل المسابقة مرتين (1985 و1996) بحثا عن التعادل، وكاد التشيلي ارتورو فيدال يدرك التعادل بيسارية بعيدة المدى انحرفت قليلا عن القائم الايمن (13)، ورد بايرن ميونيخ بتسديدة أول من الفرنسي فرانك ريبيري ارتدت من الدفاع الى روبن الذي نزل بدلا من طوني كروس لإصابة الأخير، أطلقها بقوة في مكان وقوف بوفون الذي تصدى لها ببراعة (16).

واستعاد بايرن ميونيخ السيطرة الميدانية، وخطف الكرواتي مارين ماندزوكيتش الكرة من احد المدافعين ومررها الى ريبري الذي سدد بقوة فاصاب الشبكة الخارجية من الجهة اليسرى (19)، وأهدر الابا من متابعة رأسية اثر ركنية (21)، وقلده البرازيلي دانتي من ضربة رأس أيضا (23).

وشن الفريق البافاري هجمات متلاحقة واقترب الخطر من مرمى بوفون، ونفذ باستيان شفاينشتايغر ركلة حرة أصابت الشبكة من الأعلى (30)، وأهدر روبن من مسافة قريبة ومرت كرته بجانب القائم الايسر (33)، وركلة حرة أخرى انبرى لها شفاينشتايغر وتابعها البلجيكي دانيال فان بويتن بجانب القائم نفسه (35). ومنذ بداية الشوط الثاني، اعتمد فريق «السيدة العجوز» على الكرات البعيدة المرسلة من بيرلو فكانت جميعها من نصيب الدفاع الألماني.

وخفض الضغط الألماني المنظم على المنطقة الايطالية بعد مرور الدقائق العشر الاولى مع تراجع وتمريرات الى الخلف فتلاشت الخطورة من الجانبين، وأعاد روبن كرة الى البرازيلي لويس غوستافو فسددها الأخير من نحو 30 مترا قطعها بوفون ووصلت الى ماندزوكيتش الذي وقف عليها حتى وصول توماس مولر أمام المرمى وأرسلها عرضية تابعها الأخير بسهولة هدفا ثانيا (63).

وأجرى كونتي عدة تبديلات بهدف العودة لكن مرماه كاد أن يتعرض لهدف ثالث لو لا يقظة بوفون تارة والدفاع في أخرى.

ماتويدي ينقذ سان جرمان من الخسارة

أنقذ لاعب الوسط الدولي بليز ماتويدي فريقه باريس سان جرمان من الخسارة أمام ضيفه برشلونة الاسباني بإدراكه التعادل في الدقيقة الرابعة الأخيرة من الوقت بدل الضائع 2-2.

وتقدم برشلونة مرتين عبر الأرجنتيني ليونيل ميسي (38) وتشافي هرنانديز (89 من ركلة جزاء)، ورد باريس سان جرمان مرتين بواسطة لاعب برشلونة السابق الدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش (79) وماتويدي (90+4).

وقدم ماتويدي خدمة جليلة لفريقه وأبقى آماله في التأهل قائمة ولو أنها صعبة وخصوصا أن الفريق الكاتالوني صعب المراس على أرضه، وبات قريبا من بلوغ دور الأربعة بحكم انه يحتاج الى تعادل سلبي أو 1-1.

وكفر ماتويدي عن الخطأ الذي ارتكبه ونال على إثره إنذارا سيغيب بسببه عن مباراة الإياب وسجل هدفا قاتلا في الوقت قاتل.

وحافظ باريس سان جرمان على سجله الرائع على أرضه أمام الأندية الاسبانية، إذ خسر مرة واحدة في 10 مباريات وكانت موسم 2000-2001 أمام ديبورتيفو لا كورونيا، مقابل 5 انتصارات و4 تعادلات.

كما هي المباراة الـ24 على التوالي لباريس سان جرمان على أرضه في المسابقات القارية دون خسارة. وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في المسابقة بعد الاولى والثانية في الدور ربع النهائي أيضا العام 1995 عندما كان التأهل حليف فريق عاصمة الأنوار على حساب رجال المدرب الهولندي يوهان كرويف المتوجين بلقب 1994، وذلك بفضل فوز ثمين إيابا على ملعبه 2-1 بعدما انتزع تعادلا ثمينا ذهابا 1-1، قبل أن يخرج من نصف النهائي على يد ميلان الايطالي (صفر-1 وصفر-2).

وهي المباراة الخامسة بين الفريقين إذ التقيا العام 1997 في نهائي مسابقة كأس الكؤوس وكان الفوز من نصيب برشلونة بهدف وحيد سجله الظاهرة البرازيلي رونالدو من ركلة جزاء وكان عمره آنذاك 20 عاما، وعلى ملعب بارك دي برانس الصيف الماضي في مباراة ودية إعدادية للموسم الجديد وتعادلا 2-2 قبل أن يفوز برشلونة بركلات الترجيح.

وفاجأ مدرب باريس سان جرمان الايطالي كارلو أنشيلوتي الجميع بإشراكه النجم الانجليزي ديفيد بيكهام (37 عاما) أساسيا على حساب الدولي الايطالي الواعد ماركو فيراتي (20 عاما).

وهي المرة الثالثة التي يلعب فيها بيكهام أساسيا في 7 مباريات في مختلف المسابقات مع فريق العاصمة منذ انضمامه الى صفوفه مطلع العام الحالي قادما من لوس انجليس غالاكسي الأميركي. وعاد الدولي السويدي العملاق زلاتان ابراهيموفيتش بعدما خفف الاتحاد الأوروبي عقوبة الإيقاف بحقه من مباراتين الى مباراة واحدة. في المقابل، لعب برشلونة بتشكيلته الكاملة باستثناء غياب قائده كارليس بويول بسبب الإصابة على غرار البرازيلي ادريانو، وبدرو رودريغيز الموقوف.

وكان باريس سان جرمان الطرف الأفضل اغلب فترات الشوط الاول وبإمكانه افتتاح التسجيل في أكثر من مناسبة بفضل تحركات البرازيلي لوكاس مورا والأرجنتيني ايزيكييل لافيتزي لكن الحارس فيكتور فالديز تألق في الذوذ عن مرماه.

ودفع باريس سان جرمان ثمن الفرص التي أهدرها مهاجموه واستقبلت شباكه هدفا من النجم ميسي الذي استغل تأخر الدفاع الباريسي في الخروج من منطقته اثر ركلة حرة فكسر مصيدة التسلل وهز الشباك.

وتراجع أداء الفريق الباريسي في الشوط الثاني قبل أن ينتفض في الدقائق الـ15 الأخيرة بفضل التعديلات التي أجراها مدربه انشيلوتي بإشراك جيريمي مينيز وفيراتي وكيفن غاميرو مكان لافيتزي وبيكهام والأرجنتيني خافيير باستوري ونجح في إدراك التعادل عبر ابراهيموفيتش الذي لم يظهر بمستواه المعهود وأهدر الكثير من الفرص السهلة، بيد أن برشلونة الذي لعب الشوط الثاني من دون ميسي الذي أصيب، تقدم مجددا من ركلة جزاء في الدقيقة 89، قبل أن يدرك ماتويدي التعادل في الدقيقة الرابعة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.