قال مدرب ناشئي النجمة صلاح حبيب أن إقامة الدوري بنظام المجموعة الواحدة لا يصلح تطبيقه في البحرين ولا يلبي طموح المدربين وخصوصا أنه يقلل من عدد المباريات وهو الذي يسبب مشكلة أساسية للمدرب في كيفية منح جميع اللاعبين الفرصة للعب.

وأضاف «نظام المجموعة الواحدة أيضا يؤدي لافتقاد الفرق ميزة اللعب على ملاعبها ويحصر المنافسة في عدد صغير من الفرق وربما يؤدي لقتل المنافسة في أوقات مبكرة من المنافسة»، لافتا إلى غياب الحضور الجماهيري القليل الذي تابع المباريات هذا الموسم في ظل ابتعاد الفرق عن ملاعبها.

واقترح حبيب أن يتم توزيع الفرق إلى مجموعات أو مجموعتين على أقل تقدير واللعب بنظام الذهاب والإياب لمنح الفرق فرصة اللعب على ملاعبها، وفي الأدوار النهائية تكون هناك ملاعب محايدة.

وتطرق حبيب لنقطة المكافآت والحوافز التشجيعية، مطالبا بضرورة أن تتم زيادة هذه المكافآت من قبل اتحاد الكرة وخصوصا أن ما يحدث في الأندية على أرض الواقع ما هو إلا مجهودات وتحركات شخصية يقوم بها المدرب والإداري، وأضاف «يجب على اتحاد الكرة زيادة المكافآت وأن تشمل أكثر عدد ممكن من الأندية كأن يتم تكريم أول 5 فرق، بالإضافة إلى تكريم اللاعبين المتميزين في الأندية».

وانتقد مدرب ناشئي النجمة أيضا توزيع جداول المباريات وإقامة المباريات في منتصف الأسبوع على رغم أن غالبية اللاعبين مرتبطين بالدراسة، مشيرا إلى وقت وموعد المباريات أحيانا يكون في فترة قريبة جدا من خروج اللاعبين من المدارس وهو الأمر الذي لا يتيح للاعب الاستعداد الكافي والتحضير للمباراة.

وقال حبيب عدم الالتزام بيوم محدد من أيام الأسبوع يربك المدربين في كيفية التحضير للمباريات وتنفيذ بعض البرامج التدريبية، مطالبا بضرورة التنسيق في هذا الجانب بصورة أكبر.

وانتقد حبيب أيضا فترات التوقف الطويلة والكثيرة التي تصيب الفرق بالعشوائية على مستوى الحضور والانضباط والالتزام بالتدريبات، بالإضافة إلى وصول اللاعبين لتراجع على مستوى اللياقة والحضور البدني.

وآخر ملاحظات مدرب ناشئي النجمة على مستوى توزيع أماكن المباريات، مؤكدا أن لجنة المسابقات لم تراع تحقيق مبدأ المساواة بين الأندية وهضمت حق فريقه كثيرا في الكثير من المباريات عندما وضعته في مواجهات مع أندية محافظة المحرق على ملاعب قريبة لها، مستشهدا بمباريات الحد والمحرق والبسيتين وقلالي والحالة والبحرين.

وفيما يتعلق بجزئية التحكيم فأكد صلاح أنه عانى الأمرين من التحكيم الذي يفتقد غالبية منتسبيه للخبرة المطلوبة، مؤكدا أن افتقاد غالبية الحكام للثقافة الكروية هي المشكلة التي تواجه الحكام، ولفت حبيب أن لجنة الانضباط في أغلب القضايا تأخذ بالتقرير المرفوع إليها من الحكم وتقرر وتأخذ العقوبات دون أن تستمع لوجهة نظر المدرب أو الإداري. وبشأن الجوانب الإعلامية والمتابعة من الجهات المعنية قال حبيب: «تعاني المسابقات العمرية من التجاهل الإعلامي والتعتيم في هذا الجانب ليس مقتصرا فقط على الصحف اليومية بل امتد ليشمل القناة الرياضية واتحاد الكرة، والمفارقة في الأمر أن بعض الصحف تغطي العقوبات الصادرة على اللاعبين والمدربين العاملين بالفئات ولكنها لا تكلف نفسها تغطية المباريات أو الاقتراب من المدربين لرصد انطباعاتهم».