قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأحد (7 ابريل/ نيسان 2013) إن القوى الكبرى ستواصل المحادثات مع إيران لحل خلاف ممتد منذ عشرة أعوام بشأن البرنامج النووي الإيراني لكنه أكد أن العملية لن تستمر إلى الأبد.

وقال كيري "هذا ليس شيئا يمكنك ان تلعب فيه بالوقت. لا يمكنك التأجيل فحسب واجراء محادثات من اجل المحادثات. لذلك سنكرر لايران: نرغب في حل دبلوماسي. لكن هذا الخيار يكمن حقا في أيدي الايرانيين. اذا كان لديكم برنامج سلمي للطاقة النووية مثل العديد من الدول فليس من الصعب ان تثبتوا للعالم انه سلمي."

وشدد في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي احمد داود اوغلو في اسطنبول على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ملتزم بمواصلة العملية الدبلوماسية رغم ما سماه العامل الذي يسبب مزيدا من التعقيد وهو الانتخابات الرئاسية التي تشهدها إيران في يونيو/ حزيران. واضاف "لذلك نتمنى أن تسفر الما اتا عن تضييق هوة بعض الخلافات. الدبلوماسية مهمة صعبة ومهمة من يتحلون بالصبر. وعليكم استغلال الوقت لتسوية بعض هذه الاشياء. من الواضح ان هناك انتخابات من شأنها ان تعقد الاختيارات المتعلقة بالسياسات الايرانية."

وأخفقت القوى العالمية وإيران مرة أخرى في تضييق هوة الخلاف خلال المحادثات التي أجريت في مطلع الأسبوع في قازاخستان مما يعني استمرار الأزمة.

ولم يتم الاتفاق على محادثات جديدة بين إيران والقوى الست الكبرى.

كما حث كيري تركيا واسرائيل على استعادة العلاقات الكاملة. واضاف "نود ان نرى هذه العلاقة تعود الى مسارها بشكل كامل..من الضروري تنفيذ عنصر التعويض في الاتفاقية وعودة السفراء والعلاقات الكاملة. لكن ليس مخول لنا مناقشة التوقيت هذا بيد الطرفين نفسيهما."

وجمدت العلاقات بين تركيا واسرائيل عندما قتلت مشاة البحرية الاسرائيلية تسعة مواطنين من الأتراك على متن سفينة تركية كانت تحاول كسر الحصار البحري على غزة.

وقال داود اوغلو ان حادث السفينة مرمرة كان "مؤلما" لكنه شدد على ان استعادة العلاقات ممكن اذا اصبحت جميع الاطراف "حساسة".

واضاف "على الجميع ان يدرك ان (حادث السفينة) مرمرة كان خبرة مؤلمة. لا يمكن علاج هذا الألم نفسيا الا اذا اصبحت جميع الاطراف حساسة. لقد تحدثت للاسر وشاهدت ان المهم لم تنته بعد. الشيء الاهم هو اتخاذ محددة لاحراز تقدم وللوفاء بالمطالب الثلاثة." وتأتي زيارة كيري لاسطنبول بعد اسبوعين من اجراء اوباما اتصالا ثلاثيا مع رئيسي الوزراء الاسرائيلي والتركي اللذين لم يتحدثا منذ 2011 عندما وقع حادث السفينة مرمرة.