تتواصل منافسات الدورة السداسية للمجموعة الأولى في دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد (دوري الدمج) للكبار بإقامة أولى مباريات الجولة الثانية من الدور الأول اليوم الاثنين في تمام الساعة الـ 7:30 بين الشباب والتضامن وذلك على صالة اتحاد اليد في أم الحصم.

ويريد الشباب -الذي خرج بنتيجة ليست سيئة أمام النجمة وهي التعادل وكان بيده الخروج بالفوز لو استغل فرصة الثواني الأخيرة- الوصول للصدارة المؤقتة بالفوز اليوم على التضامن بانتظار ما ستئول إليه مباراتا الأهلي مع الاتفاق وباربار مع النجمة، فيما يبحث التضامن الذي أنهى مباراة الأهلي خاسرا بفارق 8 أهداف عن الفوز فقط من أجل التعويض والبقاء في جو المنافسة منذ البداية.

وقدم الشباب مستوىً مميزاً أمام النجمة يختلف كليا عن الوجه الذي ظهر عليه ما بعد المباراة الافتتاحية له في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس أمام الريان القطري وواضح أنه استفاد من درس الخليجية جيدا وتجاوز التأثيرات السلبية للنتيجة السلبية التي حققها سريعا، وعلى الرغم من الخسارة فإن التضامن ووفقا للإمكانات المتاحة للمدرب الوطني إبراهيم عباس قدم مستوى جيدا أمام النادي ويعكس قدرته على أن يكون منافسا ومجاريا لفرق القمة المعتادين.

ويعول التضامن كثيرا على خدمات صانع ألعابه محمد علي جواد كلاعب ارتكاز في الدفاع وكصانع ألعاب وضارب وممول للاعب الدائرة في الهجوم وهو أهم العناصر الذي يمتلكها إبراهيم عباس بعد رحيل أحمد يوسف للدوري العماني ويعاني التضامن الأمرين من غياب الضاربين ويعتمد على طالب ميرزا العائد من علاج إصابة الرباط الصليبي، كما يقوم أحمد مكي بأدوار مهمة في الهجوم المنظم والهجوم الخاطف.

ويعتمد الشباب على إمكانيات جاسم السلاطنة ولو أنه متراجع المستوى في الآونة الأخيرة كما يعتمد على شقيقه الأصغر عبدالله بالإضافة إلى الحل الهجومي المثالي مهدي سعد، ويؤدي العائد من الإصابة حسين الأسود دورا هاما في الهجوم، ويمكن اعتبار ثنائي الخبرة حسين مكي وعلي مكي بعيدين كل البعد عن مستواهم وتأثيرهما الفني لمصلحة الفريق أقل من المعتاد ويبرز ياسر الملاح كصانع ألعاب بدلا عنهما. وفي العادة، تكون مباريات الشباب مع التضامن متقاربة المستوى والتضامن الذي يعاني من نقص في لاعبيه تمكن من الخروج فائزا في مباراة الدور التمهيدي، وفي الغالب تكون دفاعية ومغلقة وقليلة الأهداف والغالب سلاح الهجوم الخاطف هو السبيل والطريق الأمثل للفوز، وكلاهما يمتلك حراسة متميزة ويجيدان اللعب بطريقة 6/صفر في الدفاع، فهل يعوض التضامن ويدخل أجواء المنافسة أم يواصل الشباب نتائجه الإيجابية قبل المواجهتين الأهم أمام الأهلي وباربار فيما تبقى من الدور الأول؟