استعاد النادي الأهلي نغمة الانتصارات من جديد وجدد انتصاره مرة أخرى على منافسه داركليب ضمن منافسات دوري بتلكو لـ «أولى الطائرة»، إذ جاء فوزه بنتيجة (3/2). ليرفع بالتالي رصيده إلى (23) نقطة ليستعيد الصدارة من النصر، فيما أصبح رصيد نادي داركليب (14) نقطة.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من راشد جابر وعلي عبدالحميد بواقع: (25/21، 25/19، 20/25، 24/26، 15/12).

تفوق أهلاوي

تمكن النادي الأهلي من تحقيق أول شوطين مستفيداً من قوة إرسال الهجومي والموجه ما أثر على أداء الكرة الأولى عند داركليب الذي دخل مدربه بتشكيلة مغايرة عن المعتاد إذ لعب بميرزا عبدالله بمركز (2)، وعلي إبراهيم بمركز (4)، وهذا أثر كثيراً على الأداء التنظيمي في الخط الخلفي.

الأهلي كان مثالياً أيضاً بتأدية حوائط الصد وكذلك الدفاع الخلفي بقيادة علي خير الله، ليبدأ بعدها أحمد عنتر بتفعيل الضاربين بشكل جيد، إذ كان التنويع شعاره مع تركيز نسبي على المغربي زكريا الذي ظهر بشكل فعال بالمقارنة بالمباراة السابقة.

وعلى رغم التحسن الذي أظهره داركليب نهاية الشوط الأول إلا أن زكريا والصيرفي ومعهما ناصر صالح في تشكيل حوائط الصد والهجوم نجح الأهلي من حسم الشوط لصالحه.

أما الشوط الثاني، فسيطر فيه الأهلاوية من بدايته حتى نهايته. إذ كان أداء الضاربين مثالياً لحد بعيد، وخصوصاً أن المعد عنتر ركز أداءه على علي الصيرفي وجعفر الحايكي من وسط الشبكة وهما تميزا بالصد أيضاً، فيما عانى داركليب من أخطاء جمة بالاستقبال والهجوم وهذا أثر كثيراً على أدائه.

التألق الأهلاوية امتد مع دخول ناصر صالح في قائمة المتألقين بهذا الشوط، حتى انتهى لـ «كتيبة النسور» على رغم التغييرات التي أجراها مدرب داركليب إبراهيم علي والمتمثلة بدخول عيسى سلمان وسيد أحمد حيدر.

عودة داركليبية

في الشوطين الثالث والرابع تغير الحال فيهما كثيراً لأن داركليب غير تشكيلته وأعادها لوضعها الطبيعي وهذا ساهم في تحسن مستوى، في الجهة المقابلة عانى الأهلي من هبوط في أدائه الهجومي وكذلك استقبال الكرة الأولى.

الشوط الثالث كان الأهلي متفوقاً بنسبة طفيفة على منافسه بفضل فعالية الصد وظهور مرهون بالشق الهجومي حتى وصل الشوط لمنتصفه، إذ بدأ داركليب يحسن من أدائه مع نجاح ميرزا عبدالله في تشكيل حوائط الصد والهجوم السريع ومع قوة إرسال محمد يعقوب عانى الأهلي بالاستقبال ليبدأ بعدها علي إبراهيم باستثمار يقظة أيمن هرونة بالدفاع.

الأهلي ارتكب أخطاء مباشرة بالهجوم عبر جعفر الحايكي حتى واصل عيسى سلمان تألقه لينتهي الشوط «بنفسجياً».

الشوط الرابع تكرر السينايو الشوط السابق، وكان الأهلي أمام طريق مفتوحة للفوز، لكن داركليب انتفض في الوقت المناسب بسبب إرسال مؤثر لمحمد يعقوب وضربات هجومية رائعة لعيسى سلمان حتى حسم الأخير الشوط لصالح فريقه داركليب على رغم فعالية المغربي زكريا الهجومية. واستفاد داركليب أيضاً من نجاحات علي إبراهيم بالهجوم وكذلك ميرزا عبدالله بالصد أثناء الأوقات المهمة من هذا الشوط.

الأهلي يحسم

في الشوط الفاصل، نجح الأهلي هذه المرة بفرض سيطرته على منافسه بفضل قوة حوائط صده والتي شكلها زكريا المغربي وكذلك ناصر صالح وأمام علي إبراهيم وكذلك محمد يعقوب وكان ذلك بمناسبات عدة ما قلل الحلول الهجومية عند منافسه (5/2 ثم 13/9).

وعلى رغم ارتكاب الأهلي لبعض الأخطاء إلا أن زكريا حسم الشوط لصالح فريقه بهجوم مثالي من مركز (1).