كشف رئيس وحدة أمراض التخاطب في كلية الطب بجامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية محمد بركة أن 60 في المئة من احتمالات الإصابة بالإعاقة السمعية تنشأ عند الولادة وخصوصا إذا استغرقت فترة طويلة وما قد يرافقها من مشكلات صحية. وقال إن حجم المشكلة بحسب النسب العالمية يشير إلى أن من بين كل 100 طفل هناك اثنان منهم يعانيان من ضعف سمعي أحدهما إصابته شديدة. جاء ذلك خلال افتتاح وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو صباح أمس «المؤتمر العالمي الأول لتنمية السمع والنطق... نظرة مستقبلية» الذي نظمه مركز سلطان بن عبدالعزيز لتنمية السمع والنطق التابع إلى الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة في فندق الخليج بحضور 250 مشاركا، ويحاضر فيه 14 متحدثا متخصصا من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وسورية ومصر وسنغافورة وإيران ودول مجلس التعاون وحضور مجموعة كبيرة من المسئولين من مختلف الجهات المعنية وسفراء الدول المشاركة والمهتمين بذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال بركة: «إن احتمال تعرض الجنين لضعف سمعي أثناء الحمل يصل إلى 30 في المئة كما أن 30 في المئة من الإعاقة السمعية تحدث أثناء الحمل». وأوضح في الورقة العلمية التي قدمها عن تأثير المعينات السمعية المختلفة على العمر اللغوي ومعامل الذكاء والعمر العقلي والاجتماعي للطفل المعوق سمعيا أنه أجريت أحدث دراسة على 64 طفلا ممن يعانون من ضعف سمعي شديد إلى عمق الدرجة 32 منهم ذكور و32 منهم إناث تراوحت أعمارهم بين عامين و10 أعوام ومتوسط أعمارهم ست سنوات، وبعد التقييم الأولي الذي شمل مختلف الجوانب المهمة المرتبطة بالدراسة تم تقسيم الأطفال إلى أربع مجموعات: الأولى أعطيت تدريبات تخاطبية ومعينا سمعيا FM والثانية أعطيت تدريبات تخاطبية مع معين سمعي جماعي والثالثة أعطيت تدريبات تخاطبية من دون معين سمعي أما المجموعة الرابعة فقد أعطي الأطفال تدريبات تخاطبية بلا معين سمعي لبعدهم عن عيادة التخاطب وصعوبة وصول الأسرة في الحضور للعيادة». وواصل بركة «استغرقت الدراسة 6 أشهر وتم تقييم العمر اللغوي والعقلي وكانت النتائج أنه على رغم أن التدريبات التخاطبية تعطى أساسا للتنبيه اللغوي العام، فإننا وجدنا أنها تزيد العمر اللغوي والاجتماعي ومعامل الذكاء على ألا تقل مدتها عن 6 أشهر. وأكدت الدراسة أن التدريبات التخاطبية تفيد الطفل لغويا وذهنيا سواء استخدم المعين السمعي أم لم يستخدمه كما أن استخدام المعين السمعي والتدريبات التخاطبية يزيد العمر اللغوي والعقلي زيادة ذات دلالة إحصائية، إذ حصلت المجموعة التي استخدمت فيها التدريبات التخاطبية والمعين السمعي FM على أفضل النتائج بسبب زيادة درجة التكبير فيها عن المعينات الأخرى ومعامل الإشارة أفضل كما أن الطفل يكون حر الحركة داخل الغرفة وليس جالسا بشكل ثابت على المقعد كما في المجموعات التدريبية الأخرى» . من جهته، أكد وزير الصناعة والتجارة راعي المؤتمر ورئيس مجلس ادارة الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة حسن فخرو دور المؤتمر في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم أساليب إبداعية في التواصل السمعي والنطقي بهدف تأهيلهم للانخراط في التعليم النظامي وتوطيد الحوار بين الأسر والباحثين والعاملين في المجال الصحي والمعلمين والمجتمع المدني وتحسين نوعية حياتهم.
صرح استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة وعضو فريق زراعة القوقعة بمجمع السلمانية الطبي عبدالرحمن الغريب بأن قائمة انتظار زراعة القوقعة في المجمع وصلت إلى 56 طفلا بحرينيا. وأشار إلى أن العدد في تزايد، مؤكدا أن ذلك دليل على اكتشاف الحالات من خلال الفحص وزيادة ثقة المواطنين في مشروع زراعة القوقعة على أيدي الجراحين البحرينيين.
وقال الغريب إن الفريق الجراحي قادر على إجراء الجراحات بشكل يومي شرط توافر أجهزة القوقعة الكافية. وأضاف أن وزارة الصحة وفرت العام الماضي 22 جهاز قوقعة تمت زراعتها لمستحقيها، مثمنا دور وزيرة الصحة ندى حفاظ في دعم المشروع من خلال استئناف المشروع بعد توقفه لفترة?
العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ