أثبت فريق المحرق قدرته على تخطي العقبات الحاسمة الصعبة بعبوره منعطف البسيتين بهدفين نظيفين في مباراة نصف النهائي ليتأهل الى لقاء القمة المرتقب أمام غريمه الرفاع في نهائي كأس الملك لكرة القدم يوم بعد غدٍ (الخميس) على الاستاد الوطني.

وأظهر «الذيب» المحرقاوي قدرته على العبور من المنعطفات الصعبة في المسابقات الكروية المحلية وعدم تأثره بظروفه من غيابات وغيرها واستحضار «روح الذئاب» في انتزاعها الانتصارات في أحلك الظروف واللحظات مستنداً في ذلك على عوامل فنية ونفسية عدة تشكل أسلحة مهمة في حسم المواجهات الحاسمة مثل خبرة وثقافة الانتصارات والبطولات وإظهار «شخصية البطل»، إذ كان لتلك العوامل دورها المؤثر في حسم موقعة نصف النهائي التي لم تظهر بالصورة الفنية الجيدة من الفريقين على رغم ما يضمانه من عناصر محلية بارزة ومحترفين جيدين وتأثرت بظروف وأهمية المباراة، وبالتالي فإن التعويل كان على العوامل الأخرى في حسم المواجهة على عكس فريق البسيتين الذي سقط مجدداً في قدرته على التعامل مع اختبار «المواجهات الحاسمة»!

وطوى المحرقاوية صفحة التأهل سريعاً ودخلوا سريعاً في أجواء المباراة النهائية المرتقبة والتي ستجمعه أمام غريمه الرفاع، إذ باشر الفريق أمس تدريباته على ملعب النادي بعراد وسط معنويات عالية بعد نجاح الفريق في التأهل إلى النهائي أثر تخطيه عقبة البسيتين .

ووفق المؤشرات الأولية فإن الاستعدادات المحرقاوية للنهائي الملكي ستسير بصورة طبيعية من خلال الاعتماد على التدريبات اليومية على مدى الأيام الفاصلة عن النهائي، إذ كان تدريب الأمس عبارة عن تدريبات استشفاء وفك عضلات للاعبين الذين شاركوا في مباراة البسيتين وهيئتهم مجدداً للتدريبات الجادة اعتبارا من اليوم، فيما تدرب بقية اللاعبين بصورة عادية على أن يخوض الفريق تدريبه الأساسي للنهائي اليوم (الثلثاء) الذي سيقوم خلاله الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي سمير شمام التركيز على النواحي الخططية التي سيعدها لمواجهة الرفاع البطولية، بالإضافة إلى وضع التشكيلة المناسبة للمباراة وخصوصاً في ظل الغيابات المتوقعة لعدد من العناصر الأساسية المتمثلة في نجومه محمد سالمين وفوزي عايش وحسين علي بيليه بسبب الإصابات ومحمود جلال بسبب الإيقاف بالبطاقات الصفراء، وهو ما أثار القلق لدى المحرقاوية الذين تفاعلوا أمس في المواقع الالكترونية والمنتديات عن إيقاف محمود جلال ومدى تأثيره على الفريق وخصوصاً في ظل المستويات المتجددة البارزة التي يقدمها جلال بخبرته في المباريات الأخيرة مع الفريق في حين يراهن الكثيرين على أن المحرق يبقى قوياً بمن حضر ولا يتأثر بغياب أي لاعب.