يواجه مانشستر يونايتد مستضيفه وست هام غدا (الأربعاء) محمّلاً بآمال حصد 3 نقاط في طريق اللقب العشرين «للشياطين الحمر» وذلك في مباراة مؤجّلة بينهما.

وكان مانشستر يونايتد ابتعد عن منافسه المباشر وجاره مانشستر سيتي بفارق 15 نقطة مع خوضه مباراة أكثر من الأخير، أمس (الأحد) إثر تغلّبه على ستوك سيتي بهدفين نظيفين في مباراة استعاد فيها هدّافه الهولندي روبن فان بيرسي وصله مع الشباك بعد صيامه عن التهديف في 10 مباريات متتالية رافعاً رصيده إلى 20 هدفاً هذا الموسم في المركز الثاني في ترتيب الهدّافين وراء مهاجم ليفربول الأوروغوياني لويس سواريز (22 هدفاً).

ويبدو فريق المدرّب المخضرم أليكس فيرغسون في وضع أكثر من جيّد وخصوصاً أنه لم يتبقَّ على نهاية الدوري سوى 6 مراحل، علماً بأن الفريق فاز في 26 مباراة من أصل 32 خاضها هذا الموسم في الدوري المحلّي.

وارتأى المدرّب الاسكتلندي إشراك واين روني في مركز صانع الألعاب، وقد أبلى بلاءً حسناً ضدّ ستوك سيتي واختير أفضل لاعب فيها علماً بأن الإشاعات طاولت الولد الذهبي أخيراً وتحديداً بعد استبعاده من المباراة المهمّة ضدّ ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، بأنه قد يترك فريقه في نهاية الموسم الحالي.

ومن المتوقّع أن يجري فيرغسون بعض التغييرات على التشكيلة التي خاضت مباراة أمس الأول، وربما يمنح الفرصة للثلاثي جوني ايفانز وتوم كليفريلي وداني ويلبيك ليشاركوا أساسيين.

سيتي وويغان بروفة الكأس

في المقابل، يستضيف ملعب الاتّحاد لقاء مانشستر سيتي وويغان في تجربة أولى قبل لقائهما في نهائي كأس إنجلترا منتصف الشهر المقبل على ملعب ويمبلي.

وكان مانشستر سيتي خاض مباراة رفيعة المستوى ومثيرة ضدّ تشلسي في نصف نهائي الكأس وخرج فائزاً 2/1. يُذكر أن ويغان ضمن المشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل كون سيتي ضامن المشاركة في دوري أبطال أوروبا.

البطاقة الأوروبية

وعلى ملعب الإمارات، سيحاول أرسنال مواصلة نتائجه الإيجابية في الآونة الأخيرة وتعزيز آماله في المشاركة في دوري أبطال أوروبا، عندما يستضيف اليوم (الثلثاء) إيفرتون الساعي إلى احتلال مركز يؤهّله للمشاركة في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم المقبل.

وقد يقطع ايفرتون خطوة عملاقة نحو إنهاء الموسم بشكل غير متوقع ضمن الأربعة الأوائل في الدوري والظهور في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل إذا استطاع مواصلة العروض الرائعة التي يقدمها مؤخرا بالفوز على أرسنال في عقر داره لأول مرة في 17 عاما.

ولتحقيق ذلك يتعين على ايفرتون التفوق على منافس ارتقى إلى المركز الثالث في الترتيب بفضل سلسلة من النتائج المبهرة في وقت دخل فيه الصراع على التأهل لدوري الأبطال مراحله الأخيرة.

ومع توقع إنهاء مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي الموسم في المركزين الأول والثاني على الترتيب تتنافس فرق أرسنال وتشلسي وتوتنهام على المركزين المتبقيين في دوري أبطال أوروبا على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة.

لكن مع ذلك قد يجعل الفوز على أرسنال من ايفرتون منافسا حقيقيا أيضا.

وتعافى أرسنال الذي يسعى للتأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل للمرة السادسة عشرة على التوالي بشكل رائع منذ هزيمته بهدفين لواحد في ضيافة توتنهام في الثالث من مارس/آذار الماضي.

وفاز أرسنال بكل مبارياته الأربع في الدوري من وقتها ومن بينها الانتصار 3/1 يوم السبت على نوريتش سيتي إذ جاءت جميع الأهداف الثلاثة في آخر 6 دقائق.

وبعث إيفرتون رسائل قوية للمنافسين بشأن طموحاته الأوروبية بتحقيق 4 انتصارات إضافة إلى تعادل وحيد في آخر 5 مباريات خاضها ليمتدح المدرب ديفيد مويز احترافية فريقه بعد الفوز بهدفين من دون رد على كوينز بارك رينجرز المرشح للهبوط يوم السبت.

وقال مويز للصحافيين: «كان انتصارا مهما جدا وتحقق بانضباط شديد من اللاعبين وبأداء احترافي. الآن إذا استطعنا الفوز على أرسنال في عقر داره فانه يمكنكم القول وقتها إن لدينا فرصة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا»، وتابع «وإذا لم يتحقق الانتصار يمكنكم القول أيضا إن لدينا فرصة للعب في كاس الأندية الأوروبية. بغض النظر عما سيحدث هناك هذه المجموعة من اللاعبين منحت نفسها فرصة عظيمة».

واستطرد «تتبقى 6 مباريات. نقدم عروضا جيدة في اغلب فترات الموسم ولذلك ما الذي يدفعنا إلى تغيير طريقتنا في المباريات القليلة المتبقية؟.»

لكن ما يحتاج ايفرتون بالفعل إلى تغييره هو سجله أمام أرسنال. فقد خسر 8 مباريات من آخر 11 مباراة لعبها أمام المدفعجية ولم يفز على غريمه منذ 6 سنوات.

تشلسي عند فولهام

ويواصل تشلسي ماراثون مبارياته، عندما يحلّ ضيفاً على فولهام، يُذكر أن تشلسي سيخوض 6 مباريات في 15 يوماً،علماً بأنه بلغ الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي وسيواجه بازل السويسري الأسبوع المقبل ذهاباً. ويقدم تشلسي غالبا عروضا ممتازة على ارض فولهام وخسر هناك مرة واحدة فقط في الدوري الممتاز وسيسعى مدربه المؤقت رفائيل بينيتيز إلى تحقيق الثلاث نقاط كاملة لمواصلة الضغط على المنافسين في الصراع على التأهل لدوري أبطال أوروبا.