الوكيل والشركة يتهربان من مسئولية تعويض زبون اشترى مكيفات جديدة كثيرة العطب
17 أبريل 2013
بعد فترة من شرائي لما مجموعه 14 وحدة مكيفات هواء من الوكيل نفسه، بدأت تلك المكيفات تصدر صوتاً عالياً ومزعجاً. فقمت بالاتصال بالشركة عدة مرات وأبلغتهم بالمشكلة إلا أنه لم يأتِ أحد لمعاينة المكيفات، وبعد حين قام أحد الموظفين بزيارة منزلي عدة مرات ووعدوا بإصلاح الخلل في المكيفات. وقد أخرجوا المكيفات عدة مرات ولكنهم لم يتمكنوا من حل المشكلة. وبعد انتظاري لهم لعدة شهور لحل المشكلة، قمت بزيارة الشركة والوكيل وطلبت منهما إعادة المكيفات. وقد وعدوني أنهم سينظرون في الأمر، وأبلغني أحدهم أنه سيحل المشكلة، وتزامن ذلك مع استقالة مجموعة من الموظفين الذين كنت أتواصل معهم شخصياً وحاولت معهم سابقاً عدة مرات تسوية المشكلة ولكنهم لم ينجحوا في ذلك.
وأثناء آخر محاولة أبلغني أحدهم أنه سيغير النفاخات، ولذا أخذ 6 وحدات. وبعد عدة أيام أعاد 3 وحدات منها وحدتان حيث كان الهواء فيهما قد انخفض دفعة ولكن المكيفات لم تكن تبرد الهواء كما في السابق، ولاتزال تصدر الأصوات، وبالنسبة للوحدة الثالثة تم استبدال وحدة داخلية بقطعة من موديل آخر ولاتزال معلقة على الجدار ولا تبرد. هذا بالإضافة إلى الأصوات التي تصدرها سائر الوحدات في المنزل. ولاتزال 3 وحدات بحوزة الشركة حتى الآن.
وأخيراً وفي 5 مايو/ أيار 2011 أبلغني الموظف ذاته أنه لا يستطيع القيام بأي عمل إضافي لإصلاح المكيفات وأنه سيرتب لتعويضي عن قيمتها. ومضى شهران وهو يعدني بصورة يومية تقريباً بأن التعويض قيد الإنجاز النهائي. في 4 يوليو/ تموز 2011 زرت محل الوكيل وشرحت له المشكلة بالتفصيل منذ شرائي للمكيفات. وقد أخبرني أنه سيراجع الشركة المعنية التي تورد ماركة المكيفات نفسها لإعادة المبلغ الذي دفعته واشتريت المكيفات منهم.
قمت بزيارة مقر الشركة وتحدثت مع الموظف في 6 يوليو 2011، وبعد توضيح المشكلة له بالتفصيل أكد أن الأمر خطير وأنهم سيقومون إما بتعويضي أو استبدال المكيفات بماركة أخرى. وفي مساء اليوم التالي في 7 يوليو 2011 اتصل بي الموظف ذاته وأبلغني أن الأمر سيتم إنجازه نهائياً بحلول 11 يوليو 2011. وبعد متابعتي للموضوع 14 يوليو حيث رد على مكالمتي وأبلغني أنه يتم ترتيب التعويض وأن الأمر لدى قسم الحسابات. وبعد ذلك ومع متابعاتي للأمر مرات كثيرة من دون رد بعثت له رسالة أطلب فيه التعويض ومنحته مهلة أسبوع واحد وإلا فإن الأمر سيحال للإجراءات القانونية لكن لم يكن شيء مذكوراً.
وبعد ذلك راجعت المحامي الذي قام بدوره بإرسال رسالة إلى الشركة والوكيل يطلب منهم حل المشكلة أو استبدال المكيفات بماركة أخرى. ولعدم وصول أي رد باشرنا بإجراءات إقامة دعوى أمام محكمة الأمور المستعجلة.
قامت المحكمة بتعيين خبير للتحقيق في الأمر. الخبير المذكور لم يكن متعاوناً وبعد تقديمه لتقريره كان التقرير مشوباً بعدم الانسجام وعدم الوضوح. وقمت بكتابة رد على تقرير الخبير أبرزت فيه النواقص، وعلى هذا الأساس رد محامٍ على المحكمة طالباً إعادة الزيارة إلا أن المدة الزمنية لمحكمة الأمور المستعجلة انقضت ولم تتم إعادة تعيين الخبير بسبب عدم دقة تقريره وافتقاده معلومات مهمة.
وانطلاقاً من اليأس الكامل طلبت من المحامي في الأول من يوليو 2012 أن يبعث بخطاب إلى الوكيل، إلا أنه لم يرد من ذلك الحين ولم يبدِ أية درجة من التعاون بتاتا.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
مضت سنة والموضوع المراد تطبيقه على أرض الواقع في نهاية كل جلسة قضائية مؤجل حتى كتابة هذه السطور... قصة تتلخص حول قيام مدير الشركة بالهروب فجأة من إدارة الشركة وعلى إثر ذلك استدعى الأمر نقل شكوى لوزارة العمل فقامت الوزارة تلقائياً بعمل ورقة فصل لي من العمل وإنهاء خدماتي من عهدة الشركة وتم تقييد شكوى ضد الشركة في المحكمة العمالية تحمل رقم 5/19811 في العام 2012 ومازال القاضي يؤجل ويرجئ النظر في الحكم النهائي والمتعلق بالإعلان عن المحكومية في صفحات الصحف ومازلت حتى كتابة هذه السطور أنتظر هذه الخطوة التي من خلالها سيتم منحي التعويض المادي المقدر بنحو 500 دينار والذي هو كفيل بانتعاش وضعي الاجتماعي والأسري بمعية طفلي بعمر الروضة وأجد صعوبة جمة في إدخاله إلى الروضة مع رسومها الباهظة وكذلك إيجارات الشقة المكلفة.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
تقع ما بين الفينة والأخرى حوادث في مناطق مختلفة تمس الإنسان عن قرب، كون من يقع في أتونها أناس على مقربة من صلة الدم، فيما الأخرى بعيدة كل البعد عن ملامسة مناحي حياته الاجتماعية.
ولأن البيت يقع بالقرب من جوار منزلنا فكان حريا بنا ان نبوح عما تختلج به صدورنا ،المنزل الإسكاني يقع بمنطقة أبوالعيش على طريق 728 مجمع 607، والذي ظل ردحاً من الزمن، وأصحابه يؤجرونه على أناس مختلفة مشاربهم وأشكالهم وجنسياتهم، دون أن يسكن أصحاب البيت فيه، حتى أصبح خربة ومهجوراً.
وأضحى لا طائل من ورائه سوى الأذية والضرر على جيران بالقرب من هذا البيت المشبوه؛ إذ ظل ما يقارب 7 سنوات لا يسكن فيه أحد، مما جعل من القوارض والحشرات الغريبة تتخذه ملاذاً، وأصبح مرتعاً يلوذ إليه الشباب المتسكع في عتمة الليل، عوضاً عن الممارسات اللأخلاقية المشبوهة التي تجري بداخله بدون رقابة من البلدية، ناهيك عن اتخاذه من قبل أطفال الحي خلال فترة العصر مكاناً يلعبون فيه ويلهوون بداخله.
والأدهى من كل ذلك أن أسلاك الكهرباء وأنابيب المياء تعمل بهذا المنزل، حتى اضطررت في العام 2010 عبر تحرك شخصي مني، بمطالبة هيئة الكهرباء وقف تزويد البيت بالماء، إذ ظلت مياهه المتسربة مدة تقارب الأسبوع تغمر المنطقة، حتى أصبحت الرطوبة تنخر جدران بيتنا، وبدأت يتشقق جرّاء ذلك!
السؤال، أين الجهات المعنية، وبالخصوص وزارة الإسكان، عن هذا المنزل المهجور، الذي يستغله مالكه -المتوفي وانتقل إلى مسئولية زوجته، وهي امراة كبيرة في السن- بتأجيره؟
وهو الآن مهجور يرتاده الشباب المتسكع والقوارض المخيفة، وأصبح مكباً للمخلفات والنفايات والأوساخ القذرة، والكهرباء مازالت تعمل فيه، على خلاف المياه التي عملت جاهداً على إيقاف تزويد البيت بها نتيجة التسرب الذي حصل، وكاد أن يغرق المنطقة.
أهالي الحي
لا تكلف النفس ما فيه داعي
يا حبيبي إلك بالخير داعي
باودعك وذا آخر وداعي
عساك بخير كل صبح ومسيه
***
كم مره أسأل عنهم وداري
عسى تعمر بعد دارهم وداري
وعني ما شفت للحين داري
أجر الأه في الدنيا الدنيه
***
متألم وأجر الصوت سكته
مثل طفل إذا صاح سكته
أنا خايف بعد أموت سكته
في هالدنيا ما عندي وصيه
***
ركضنا ورا الحلوين وطحنه
على سرهم أشوف اليوم طحنه
تهاوشنا وصارت عندنا طحنه
من عقب الطحن جتني الأذية
***
حنين النوق أحن ليل وانهار
من حنيني قلبي انتحل وانهار
دموعي يا وسفي غرقت انهار
يجبر خاطري رب البرية
***
من الهجران أصفق الراح وألهي
يوم جيتني ترى زاد ولهي
يا حمامه إخذى الطبع والعي
لو الطبع، ما شوفه سويه
جميل صلاح
العدد 3876 - الأربعاء 17 أبريل 2013م الموافق 06 جمادى الآخرة 1434هـ