تجاوز النادي الأهلي ظروفه من جديد وتخلص من غريمه التقليدي النجمة في كلاسيكو كرة اليد البحرينية ليحط في صدارة الترتيب العام مع نهاية الجولة الرابعة من الدورة السداسية للمجموعة الأولى ضمن منافسات دوري كبار اليد مستفيدا من تعثر باربار أمام الشباب بالتعادل ليصل إلى النقطة رقم 12 إذ انتهت المباراة بنتيجة 25-24 وانتهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 13-12.

وجاء كلاسيكو كرة اليد البحرينية أقل من المستوى المنتظر بكثير، وعانى الفريق الأهلاوي الأمرين في الشوط الثاني ووجد نفسه عاجزا عن خلق فرص للتسجيل وبعد أن كان متقدما بداية الشوط بفارق هدف وجد نفسه متخلفا بفارق 6 أهداف، ليضطر مدربه التونسي لإشراك صادق علي المصاب إلى جانب تغيير مراكز اللاعبين بعد أن لم يقدم كميل محفوظ ومحمد مدن ما يخدم الفريق كباكين.

وجاءت الأفضلية النجماوية في مطلع الشوط الثاني بالتماسك الدفاعي مدعما بقوة الحارس هشام عبدالأمير وكانت الأمور تتجه نحو الاقتراب أكثر وأكثر من الفوز وخصوصا أن العقوبات التصاعدية في الأهلي زادت الطين بله بالذات لما لعب الأهلي بـ 4 لاعبين والفارق لصالحه بـ 4 أهداف، وتدخل محمد عبدالحسين في الوقت المناسب للأهلي ولعب علي حسين والونة دورا رئيسيا في التسجيل.

ولعل أهم ما في «الكلاسيكو» هو التحول المفاجئ لصالح النجمة مطلع الشوط الثاني والعودة القوية للأهلي في الدقائق العشر الأخيرة وتحويله النتيجة إلى صالحه بروح عالية، وانتهت المباراة على وقع احتجاجات أهلاوية على قرارات طاقم المباراة في الدقائق الحساسة بالأخص العقوبة التي منحت لعلي حسين ولحسين فخر والأخيرة منح معها رمية جزاء.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الأهلي مدافعا بطريقة 3/2/1 بتقدم حسين فخر فيما بدء النجمة بطريقة 6/صفر على قوس الستة أمتار، وحملت البداية أفضلية للنجمة الذي تقدم بالنتيجة بهدفين مقابل لا شيء وفوت عليه محمد عبدالحسين أيضا تسجيل هدفين آخر خلال الدقائق الثلاث الأولى وسط ارتباك أهلاوي وأخطاء هجومية استغلت في الهجوم الخاطف.

ودخل الأهلي أجواء المباراة بعد ذلك بهدف لعباس مال الله من رمية 7 أمتار وهد ف آخر لمحمود الونة في الهجوم الخاطف، واستفاد النجمة من خروج حسن السماهيجي للإيقاف لمدة دقيقتين وأستعاد المقدمة من جديد 4-2 بالتماسك الدفاعي وتألق جعفر عباس على الدائرة بالتمركز والتصويب.

وعوقب محمد مدن بالإيقاف لمدة دقيقتين أيضا ودفع محمد المراغي بحسين بابور بدلا من جاسم محمد لتنشيط الهجوم ودفع محمد المعتمري بكميل محفوظ لتنشيط الهجوم أيضا ولتغيير طريقة الدفاع إلى 6/صفر ونجح بذلك في العودة للتعادل ثم التقدم لأول مرة 7-6 في الهجوم الخاطف ثم 9-7 مع الدقيقة 17 وسط تفوق دفاعي أهلاوي وتراجع هجومي نجماوي.

وقام المدرب المراغي بتغييرات جديدة في الهجوم فأعاد علي عيد وجاسم محمد للخط الخلفي إلى جانب البابور، وتمكن النجمة من العودة وتقليص الفارق إلى هف 10-9 مع الدقيقة 22، بعد أن وصل لثلاثة مستفيدا من الأخطاء الهجومية الأهلاوية في الهجوم الخاطف ليطلب المعتمري الوقت المستقطع، وتحولت النتيجة لـ 12-11 مع الدقيقة 25، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك 13-12.

ودخل النجمة الشوط الثاني بقوة بقيادة الحارس هشام عبد الأمير وأمامه الدفاع المتماسك، وأثمرت هذه البداية القوية التقدم بالنتيجة بفارق 4 أهداف 17-13 ثم 19-14 مع الدقيقة التاسعة وسط تتابع للأخطاء الهجومية الأهلاوي الناتج عن العجز في الاختراق أو مجرد التصويب على المرمى، قبل أن يصل الفارق إلى 6 أهداف 20-14 مع الدقيقة العاشرة التي شهدت خروج جعفر عباس للإيقاف لمدة دقيقتين.

واستغل الأهلي النقص العددي بأقل ما يمكن إلى 5 أهداف 21-16 مع الدقيقة 13 التي شهدت خروج علي عيد للإيقاف لمدة دقيقتين وتقلص الفارق إلى 4 أهداف 21-17، واضطر المعتمري إلى إشراك صادق علي الذي يعاني من الإصابة لإنقاذ الموقف في الهجوم كما وضع البابور تحت المراقبة وتقلص الفارق إلى هدفين 22-20 مع الدقيقة 21.

وعوقب سلمان طرادة ثم حسين فخر بالإيقاف لمدة دقيقتين ولكن تألق محمد عبد الحسين والونة والسماهيجي قلص الفارق من 3 أهداف إلى هدف 23-22 مع الدقيقة 24 قبل أن يسجل علي حسين التعادل 23-23 ويتقدم عبر السماهيجي في الهجوم الخاطف، وشهدت الدقيقة 27 معاقبة علي حسين وجاسم محمد معا بالإيقاف لمدة دقيقتين، وسجل حسين فخر الهدف رقم 25 من الدائرة بعد تمريرة ماكرة من صادق علي وانتهت بعد ذلك 25-24.

أدار المباراة معمر الوطني ومحمد قمبر وكانا دون المستوى بشكل عام بالذات في الشوط الثاني الذي شهد التحولين النجماوي والأهلاوي ولاقيا احتجاجات من الجانبين طوال الشوط بالنسبة للعقوبات واحتساب رمية الـ 7 أمتار، وجاءت عقوبة حسين فخر وصلاح عبدالجليل في غير محلها أثرت على الأهلي.