قال الرئيس التنفيذي لشركة ايه بي إم تيرمينالز (APM Terminals)، التي تدير ميناء خليفة في منطقة الحد الصناعية، ماركو نيلسون، بشأن نمو عمليات الشحن عبر الميناء في العام 2012: «كان العام 2012 جيداً جداً وإن البحرين كان لديها نمو يبلغ 11 في المئة في عمليات الشحن، وهذا جيد. عندما تشاهد الاقتصاد العالمي، وحتى الشرق الأوسط ، فإن النمو البالغ 11 في المئة يعد أمراً عظيماً».
وأضاف أن البحرين مهمة في صناعة المواصلات البحرين في المنطقة.
وذكر نيلسون أن النمو في الشحن استمر في الربع الأول من العام 2013، وجاء هذا ليس فقط بسبب زيادة الواردات من دول الشرق الأوسط وآسيا وإنما كذلك صادرات البحرين إلى الأسواق العالمية.
وكان نيلسون يتحدث إلى الصحافيين على هامش احتفال بانضمام قاربي قطْر جديدين تم صنعهما في الصين إلى أسطول صغير لشركة ايه بي إم تيرمينالز، المكون من 5 قوارب.
وقال نيلسون: «نريد أن نقوّي التزامنا بالبحرين بسبب أن البحرين جزيرة وأن المواصلات البحرية مهمة لها، ونريد المساهمة في نشاط الأعمال في المملكة، وتشجيع صناعة المواصلات البحرية، وأن نكون فاعلين وسريعين في الوقت نفسه بحيث يتم تحميل وتنزيل الشحنات بسرعة».
وأوضح أن استثمارات الشركة في الميناء مستمرة، وسنستمر في الاستثمار في الموجودات والأدوات وكذلك في الموارد البشرية والتدريب وتطوير موظفينا، لكن من الصعب وضع رقم وأن هذا يعود إلى تطور الأعمال في المملكة.
وأضاف «أن الفصل الأول من العام 2013 هو الآخر يبدو جيداً؛ إذ إن النمو هو في حدود 7 إلى 8 في المئة في الربع الأول. عادة يكون الربع الأول هادئاً، ونحن نتوقع أن النمو سيزداد هذا العام».
وأرجع سبب النمو ليس فقط إلى الطلب القوي في البحرين بسبب الأعمال الجديدة، ولكن أيضاً زيادة في الصادرات البحرينية من مختلف البضائع والمواد إلى أسواق الشرق الأوسط وآسيا. «الأمر لا يتعلق بالواردات فقط ولكن أيضاً الصادرات وهذا يؤدي إلى توازن في التجارة».
كما رأى أن «الناس ترى أن الفرص متوافرة في البحرين بسبب الموقع الاستراتيجي القريب من أسواق دول الخليج العربية، وخاصة المملكة العربية السعودية والكويت. ليس الموقع وحده ولكن فاعلية خدمات الميناء وكذلك فاعلية الموظفين».
وأجاب على سؤال بشأن المنافسة بين موانئ دول المنطقة، فذكر نيلسون «المنافسة دائما موجودة وهي صحية. نحن لا نرى أن جبل علي منافس مباشر لنا لأن الميناء لديه سوقه. المنافسة تأتي أكثرها من قطر والكويت وميناء الدمام، ولكن البحرين لديها ميزات مختلفة عن البقية».
وأضاف أن البحرين هي السوق الرئيسية لعمل الميناء، الذي تم تشييده في العام 2009، ولكن أسواق العراق والمملكة العربية السعودية هي كذلك مهمة. وتصل إلى الميناء نحو 500 سفينة سنوياً.
مسئول آخر أفاد بأن النمو في الحاويات ارتفع في العام 2012 بنسبة 60 في المئة بالمقارنة مع المدة نفسها من العام 2011 «بسبب أن بعض الموانئ في الخليج كانت لديها تحديات في العمليات وأن بعض السفن قررت إفراغ حمولتها في ميناء البحرين والعودة إلى آسيا بسبب أن بقاء السفن مكلف وأن البحرين قادرة على تقديم خدمات التخزين وبقية الخدمات الأخرى». ورد على سؤال عن نسبة الموظفين البحرينيين في الشركة فأفاد بأنها تبلغ بين 80 إلى 85 في المئة، «وهي واحدة من أكبر النسب».
من جهة أخرى نسب بيان إلى نيلسون قوله: «تحرص ايه بي إم تيرمينالز البحرين دوماً على تقديم الخدمات العالية المستوى والجودة لزبائنها، ولذلك فإن إضافة قاربي القطْر «دامين ستان 1606» إلى أسطولنا البحري سيضمن الأداء العالي من خلال التكنولوجيا المتطورة، والأهم من ذلك تحسين معايير السلامة وتطوير العمليات بالميناء».
وأضاف «بالإضافة إلى هذه النوعية من المشتريات ذات التوجه الإستراتيجي، فإن ايه بي إم تيرمينالز البحرين تواصل وتجدد تعهدها بالوفاء بالتزاماتها تجاه مملكة البحرين، وتعزيز العلاقة القوية مع ميناء خليفة بن سلمان وقطاع الشحن البحري بأكمله».
وقال البيان إن الشركة اختارت القاربين بعد إجراء تجارب ناجحة عليهما في حوض «دامين شيبيارد تشانغدي» في الصين؛ إذ تم إخضاعهما لاختبارات على الأداء الاستثنائي. ويستطيع القاربان جر 16 طناً، كما أن صغر حجمهما يجعلهما قادرين على التعامل مع السفن الأصغر مثل السفن والبوارج ذات العوائم المنخفضة، بشكل فعّال وآمن.
العدد 3883 - الأربعاء 24 أبريل 2013م الموافق 13 جمادى الآخرة 1434هـ