العدد 3886 - السبت 27 أبريل 2013م الموافق 16 جمادى الآخرة 1434هـ

«بحارة» سترة أبحروا لشاطئ الصدارة بجدارة واقتربوا من الأضواء

بعد قمة دوري «المظاليم والظل»... أمل «الليوث» بالصعود باق

نجح «بحارة» سترة في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، بعد فوزهم على «ليث» الرفاع الشرقي بهدفين مقابل هدف، وبالتالي اقترابهم بصورة كبيرة من تحقيق حلم الصعود لدوري الدرجة الأولى «الأضواء» في الموسم المقبل عبر البطاقة المباشرة.

والعصفور الثاني انفراده فريقهم بالصدارة المطلقة بعدما فك الشراكة مع الرفاع الشرقي الذي كان يتقاسمها معه بوصول رصيده إلى 38 نقطة بفارق 3 نقاط كاملة عن خصمه، والعصفور الثالث كان تأكيد جدارته وأحقيته بالصدارة بالتفوق على أبرز منافسيه.

ودخل «البحارة» المباراة بقوة وإصرار على لفوز، وكانوا أكثر واقعية في التعامل مع المنافس، وبدأ الفريق الستراوي المباراة بحذر دفاعي لامتصاص حماس الخصم، وسرعان ما أنهاه بهجوم متنوع أثمر عن خلخلة الدفاع الشرقاوي وكشف مرماه في أكثر من مناسبة.

ولم يهتز أبناء الجزيرة الحالمة بعدما أكمل المباراة بصفوف ناقصة نتيجة طرد لاعبه أحمد السكي، بل ازدادت عزيمة اللاعبين ولعبوا بقوة دفاعا عن مرماهم الذي لعب فيه الحارس الشاب عبدالعظيم عبدالله والذي لعب مرتاحا غالبية فترات المباراة عدا بعض الكرات الطائشة التي لم تسمن ولم تغن من جوع لأبناء الرفاع الشرقي.

ومن مباراة إلى أخرى يثبت سترة أنه يملك كتيبة من اللاعبين الجاهزين فنياً وبدنياً، سواء كانوا من الأساسيين أو البدلاء على دكة الاحتياط، بعد أن نجح المدرب موسى حبيب في إيجاد حالة من المنافسة بين اللاعبين، لضمان حجز مكان لهم في التشكيلة الأساسية للفريق، وهو ما جعل الخط البياني للفريق في صعود مستمر، ويؤكد أنه رقم صعب في دوري «الظل»، وقادر على منافسة أي فريق مهما كبر اسمه وتاريخه.

ولعب سترة مباراة من أفضل مبارياته على المستوى الفني والتكتيكي وخصوصا مع التزام وانضباط لاعبيه بالواجبات والمهام التي منحها لهم المدرب موسى حبيب، وعلى رغم النقص العددي إلا أنه أكمل المباراة بقوة وخصوصا مع القراءة الفنية التي وضعها حبيب سواء في بدايتها أو نهايتها، وكان واضحا مدى استغلال سترة لنقاط القوة التي يمتلكها ولاسيما عن طريق الأطراف التي تحرك فيها بإجادة محمد عيسى وعباس الساري وأحمد السكي قبل الطرد وأيضا سيدمحمد موسى، فيما كان علاء حبيل بمثابة القائد الفعلي للفريق ويمكن وصف دوره بـ «بيضة القبان» التي حفظت التوازن للفريق في منطقة المناورات وخصوصا بعد حالة الطرد.

ضاع الدفاع وغاب الهجوم

في المقابل، لم يكن الرفاع الشرقي في فورمته المعهودة سواء فنيا أو بدنيا فكانت الخسارة أمرا طبيعيا وبالتالي ضياع النقاط الثلاث التي أبعدته عن بطاقة الصعود الأولى والمباشرة ولكنه يمتلك فرصة اللحاق بالأمل عبر بطاقة الصعود الثانية والمؤهلة لمباراتي الملحق مع تاسع الدرجة الأولى، وبالتأكيد فإن الفريق بحاجة ماسة جدا إلى وقفة جادة من الجميع لإعادة ترتيب الأوراق واتخاذ الخطوات اللازمة لعودة الفريق إلى قوته حتى يتوافق الأداء مع النتائج.

وعلى رغم أن الرفاع الشرقي أدى وقدم مبارياته الماضية بمستويات فنية جيدة تركت انطباع على قدرته في الصعود، إلا أنه توقف فجأة في محطة هي الأكثر أهمية في الموسم، وخسارته أمام سترة هي الأولى للفريق في الدرجة الثانية بعهدة المدرب عيسى السعدون.

أبرز الملاحظات التي سجلت على الفريق الشرقاوي في المباراة هي الثغرات والفراغات الكثيرة التي كانت موجودة في صفوف دفاعه سواء على الأطراف من جانب الظهيرين محمد خليفة ومحسن الصقري أو تباعد المسافة بين متوسطي الدفاع الصربي بوبان ومحمد عبدالنبي، وهو ما استغله لاعبو سترة جيدا وطرقوا شباك عبدالله سعد مرتين إضافة إلى مرات كثيرة وصلوا فيها على مشارفه.

أما الجانب الهجومي فكان غائبا بصورة لافتة وبارزة في ظل ابتعاد عبدالله يوسف ومن بعده حسين عيسى عن مناطق الخطورة وبالتحديد منطقة الجزاء، في حين غابت طلعات الأطراف من النيجيري مارتينيز واللبناني رواد الحكيم في ظل غياب آخر سجله الهولندي ريكو الذي اكتفى بهدف الفريق الوحيد وغاب بعدها بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه موسى حبيب.

العدد 3886 - السبت 27 أبريل 2013م الموافق 16 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:54 ص

      سترة

      أحبتي لاعبي سترة:
      لم نتأهل بعد، نحتاج لفوزين ضد الأهلي والإتحاد لكي نكمل فرحتنا بالفوز بالبطولة ومن غير أي هزيمة خلال الدوري بالكامل، هذه هي البطولة الحقيقية
      سيروا ونحن من ورائكم وعين الله تحرسكم ومنصورين
      ستراوي

اقرأ ايضاً