عاد آخر الموظفين الكوريين الجنوبيين في موقع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين أمس الإثنين (29 أبريل/ نيسان 2013) إلى بلادهم للمرة الأولى في خطوة توحي باحتمال إغلاق نهائي لهذا المجمع الذي يدفع ثمن التوتر العسكري في شبه الجزيرة.

وقررت سيئول إخلاء كايسونغ الواقع في أراضي كوريا الشمالية على بعد 10 كيلومترات من الحدود بعد رفض كوريا الشمالية عرضاً للحوار يهدف إلى الخروج من المأزق وانقاذ عشرات آلاف الوظائف.

وعبرت مجموعة أولى من 126 شخصاً بينهم صيني السبت نقطة العبور في باجو على الخط الفاصل بين الكوريتين بواسطة سيارات محملة بأغراض مختلفة. والأشخاص الـ 50 الذين بقوا في الموقع لا سيما موظفو الإدارة ومهندسو الاتصالات والكهرباء، كان يفترض أن يغادروا حوالى الساعة 8,00 ت.غ. الاثنين لكن تم تأخير عودتهم «لإجراء محادثات اللحظة الأخيرة حول مسائل إدارية» كما أعلنت وزارة التوحيد.

وقال الناطق باسم وزارة التوحيد كيم حيون-سيوك «لقد أبلغنا كوريا الشمالية بالعودة المرتقبة لخمسين شخصاً لكننا لم نحصل بعد على موافقتها». والسبت صدرت موافقة الكوريين الشماليين قبل 30 دقيقة من موعد رحيلهم.

وحملت كوريا الشمالية مجدداً الإثنين الجنوب مسئولية الأزمة عبر تحذير سيئول من «إجراءات حاسمة وحازمة إذا واصلت محاولة تصعيد الوضع».

وبعد تجميد العلاقات الثنائية بين الكوريتين في 2010 بقي مجمع كايسونغ مفتوحاً مع بعض الاستثناءات.

لكن منذ 3 أبريل حظرت كوريا الشمالية على الكوريين الجنوبيين الوصول إلى المجمع الذي يشكل مصدراً أساسياً للعملات الصعبة لنظام كيم جونغ أون المعزول.