قال مسؤولو الإغاثة في بنغلاديش أمس الإثنين (29 أبريل/ نيسان 2013) إنه من المستبعد العثور على المزيد من الناجين وسط أنقاض مصنع انهار الأسبوع الماضي ودفن تحته المئات من عمال صناعة الملابس في أسوأ حادث صناعي تشهده البلاد. واستخدمت الرافعات الثقيلة لرفع كتل خرسانية ضخمة من حطام مبنى رانا بلازا حيث تأكد حتى الآن وفاة 385 شخصاً وفقاً لأحدث إحصاء رسمي. وكان المبنى يضم مصانع تنتج الملابس الجاهزة للماركات الغربية. ومازال المئات مفقودين وأغلبهم عاملات يعتقد أنهن كن داخل المبنى عندما انهار يوم الاربعاء الماضي.
من جهة أخرى، غادر الآلاف من عمال النسيج في بنغلاديش مقار أعمالهم ونزلوا إلى الشارع مطالبين بإنزال عقوبة الإعدام بحق مالكي مبنى يضم مشاغل البسة انهار قرب دكا.
وكان مديرو 4500 مصنع للألبسة في البلاد قرروا في نهاية الأسبوع الإقفال على أمل تهدئة غضب العمال بعد انهيار مبنى رانا بلازا غير القانوني.
لكن الشرطة والنقابات أعلنت الاثنين أن آلاف العمال الذين يعملون في المنطقة الصناعية في اشوليا في محيط العاصمة نزلوا إلى الشارع للتظاهر.
وقال قائد الشرطة المحلية بدر العلم إن 15 ألف شخص ساروا في التظاهرة بينما أفاد تلفزيون «برايفت اندبندنت» المحلي أن الحشد أحرق آليات أثناء التظاهرة فردت الشرطة بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
واعلن بدر العلم لوكالة فرانس برس «لقد قطعوا طرقاً وهم ينشدون (اعدموا رانا)» في إشارة إلى سوحيل رانا مالك مبنى رانا بلازا الذي اعتقل الأحد عند الحدود مع الهند.
وكارثة سافار هي أسوأ حادث في تاريخ القطاع الصناعي في بنغلادش، الدولة الفقيرة في جنوب آسيا التي جعلت من صناعة الألبسة أحد أبرز قطاعات اقتصادها.
العدد 3888 - الإثنين 29 أبريل 2013م الموافق 18 جمادى الآخرة 1434هـ