بدأ رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الثلثاء (30 أبريل/ نيسان 2013) زيارة دولة لبريطانيا تستمر يومين يتم خلالها التطرق إلى اتهامات بالتعذيب وجهها ثلاثة بريطانيين سُجنوا في دبي.

واستقبلت الملكة إليزابيث الثانية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في قصر ويندسور غرب لندن الذي وصله في عربة تجرها خيول. واليوم (الأربعاء) يلتقي رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لقاء تُبحث خلاله ادعاءات تعرُّض ثلاثة بريطانيين للتعذيب بعد أن حكم عليهم أمس الأول (الإثنين) بالسجن في دبي بتهمة حيازة مخدرات.

وأعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء أنها «زيارة دولة لدينا إمكانية بناء العلاقات بين بلدينا وتوطيدها وفي هذا الإطار سنتطرق إلى مجموعة مواضيع ستشمل قلقنا بشأن هذه الحالات». وأضاف «كان رئيس الوزراء واضحاً بأنه ليس هناك أي موضوع محرّم».

وأوضح «طلبنا تحقيقاً شاملاً ومستقلاً وغير منحاز بشأن هذه الحوادث». وتنفي سلطات دبي بأن يكون البريطانيون الثلاثة الذين أوقفوا في يوليو/ تموز الماضي بتهمة حيازة مخدرات أثناء إجازة في الإمارات، تعرضوا لسوء المعاملة. وحكم أمس الأول على كل واحد منهم بالسجن أربع سنوات.

ونفى النائب العام لإمارة دبي المستشار عصام الحميدان أمس تعذيب البريطانيين أثناء القبض عليهم وتوقيفهم. وقال في بيان صحافي إن «المواطنين البريطانيين الثلاثة جرانت كاميرون وكارل ويليامز وسونيت جير أدينوا بحيازة المخدرات وصدر حكم من محكمة الجنايات على كل منهم بالسجن لمدة 4 سنوات وترحيلهم بعد انقضاء العقوبة». وأضاف «ادعى المتهمون عبر وسائل إعلام وأمام موظفي القنصلية البريطانية أنهم تعرضوا للتعذيب أثناء عملية القبض والتوقيف، إلا أن المتهمين لم يقدموا أية شكوى رسمية أو ادعاء أثناء سير الدعوى الجزائية وحتى صدور الحكم فيها إلى السلطات الإماراتية»، لافتاً إلى أن «المتهمين لديهم محامون مثلوا أمام جلسات المحاكمة وناقشوا جميع شهود الإثبات وتقدموا بمذكرات الدفاع عن المتهمين وفقاً للإجراءات».