العدد 3889 - الثلثاء 30 أبريل 2013م الموافق 19 جمادى الآخرة 1434هـ

الأمطار تُغرق منازل وتُعرقل حركة السيارات

شهدت البحرين أمس (الثلثاء) هطول أمطار غزيرة، وغمرت المياه عشرات المنازل في القرى والمناطق، وطمرت العديد من الشوارع الرئيسية، وأدى ذلك لعرقلة حركة سير السيارات.

وتوقعت إدارة الأرصاد الجوية أن تستمر حالة عدم الاستقرار في تأثيرها على البحرين مع تساقط أمطار قد تكون رعدية اليوم (الأربعاء) وغداً (الخميس)، إلا أن السحب ستتحرك شرقاً يوم الجمعة مع رياح جنوبية شرقية من خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً.


الأمطار تغرق المنازل والشوارع وتعرقل حركة السيارات في البحرين أمس

المنامة، الجفير، كرانة - محمد الجدحفصي

شهدت البحرين أمس الثلثاء (30 أبريل/ نيسان 2013) هطول أمطار غزيرة بدأت منذ الصباح واستمرت حتى ساعات المساء وغمرت المياه عشرات المنازل في القرى والمناطق، وطمرت الأمطار العديد من الشوارع الرئيسية في مملكة البحرين، وأدى ذلك لعرقلة حركة سير السيارات، وأسفر عن حدوث اختناقات مرورية فيها.

وأدت مياه الأمطار إلى تكون مستنقعات مياه كبيرة في أزقة وشوارع القرى، بينما بدت الأسواق خالية من المارة والمشترين، في الوقت الذي بادر فيه عدد من الباعة بتغطية البضائع باستخدام لفائف نايلون لضمان عدم تضررها من مياه الأمطار. ودعت الإدارة العامة للمرور عبر حساب وزارة الداخلية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» المواطنين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة.

وكانت إدارة الأرصاد الجوي بشئون الطيران المدني قد توقعت في نشرتها للأحوال الجوية أن يكون الطقس غائماً جزئياً إلى غائم مع فرصة لتساقط أمطار متفرقة قد تكون رعدية.

مواطنون: الأمطار كشفت سوء البنية التحتية بالبحرين

أكد عدد من المواطنين أن هطول الأمطار الغزيرة كشف مدى سوء البنية التحتية في البحرين، مطالبين الحكومة بوضع خطة وجدول زمني لصيانة وتجديد البنية التحتية في مملكة البحرين.

من جهتها، قالت المواطنة فاطمة راشد: «قد تكون الأمطار التي هطلت أمس على البحرين بسيطة بالنسبة للدول الأخرى ولكن في البحرين هطول هذه الكمية من الأمطار أثبت سوء البنية التحية، فكثرت المستنقعات في الشوارع وفاضت بالماء وذلك لكونها غير مؤهلة جيداً لمثل هذه الحالات على رغم كثرة الترميم فيها إلا أنها مازالت سيئة بعض الشيء ولهذا يجب على الجهات الرسمية وضع خطة وجدول زمني لصيانة ورعاية هذه البنية».

أما الشاب زكريا عمران فقال: «ليست المرة الأولى ولا العاشرة التي تعري مياه الأمطار واقعنا المؤلم، فقد كشفت الأمطار أننا بلا بنية تحتية جيدة وبلا سكن لائق، خلال ساعات قليلة فقط ظهرت الصورة بكامل وجهها المأساوي، للمرة الألف أثبت المطر أنا نعاني من بنية تحتية مأساوية وبيوت تكاد تكون بلا أسقف، مأساة بكل ما للكلمة من معنى والمطلوب هو حلول جذرية وليست وقتية».

ومن جهتها، قالت الشابة نور الصفار: «إن الأمطار الغزيرة التي هطلت أثارت تساؤلات حقيقية حول جاهزية وقوة الشوارع لتحمل مياه الأمطار، في الحقيقة ما نراه في بعض القرى بعد دقائق قليلة من هطول الأمطار مثل المستنقعات المائية المتناثرة والأراضي الضحلة الممتلئة بالطمي والشوارع الغارقة في مياه الأمطار يكشف هشاشة البنية التحتية واهتراء نظام تصريف المياه، والقاطنون في هذه المناطق بحاجة إلى حلول جذرية للحد من معاناتهم مع المياه المتراكمة التي تشل حركة الساكنين والمارة».

بلديون: الأمطار لم تأتِ بجديد والمطلوب حلول جذرية

اعتبر بلديون أن هطول الأمطار الغزيرة يوم أمس على مختلف المناطق والقرى بمملكة البحرين لم يأتِ بجديد من ناحية الأزمة التي تعاني منها البنية التحتية البحرين بل إن هطول الأمطار أكد من جديد أن الأزمة مازالت من دون حلول جذرية وأن الجميع يعاني منها حتى الآن. من جهته، قال عضو مجلس بلدي الشمالية حسين الصغير: «إن هطول الأمطار لم تأتِ بجديد حتى تكشف لنا ما هو مكشوف أساساً، جولة واحدة في تلك القرى تكفي لأي مسئول من جهة رسمية ليرى بنفسه كيف هي البنية التحتية الضعيفة التي تعاني منها القرى والمناطق».

وأضاف أن «نقطتين مهمتين أود التركيز عليهما بعد هطول الأمطار على البحرين، النقطة الأولى هي من اختصاص وزارة الأشغال ويتوجب عليها أن تقوم بإدراج المناطق والقرى ضمن جدولة زمنية ليتم إيصال شبكات تصريف المياه لها، أو أن تقوم بوضع حل وقتي لتلك المناطق وهي حفر التصريف المؤقتة لحين إنشاء شبكات التصريف لها وخصوصاً المواقع المهمة التي تعرقل الحياة وتعطل حياة الأهالي مثل المستنقع الكبير أمام مدرسة أبوصيبع الابتدائية».

وتابع الصغير أن «النقطة الثانية والمعني بها وزارة البلديات والتي يتوجب عليها أن تكون على درجة عالية من الجاهزية والاستعداد في مثل هذه الحالات والظروف وأن تقوم فوراً بإرسال صهاريج المياه لمواقع تجمع المياه والعمل على شفطها وألا تنتظر اتصال الأهالي ومطالبة عضو المجلس البلدي لما هو أصلاً من صميم واجباتها».

ومن جهته، أوضح عضو مجلس بلدي الشمالية جاسم مهدي أن «زخات المطر التي هطلت كشفت ضعف البنية التحتية بالمنازل المتهالكة في الأحياء القديمة والتي سقطت أجزاء منها، وكذلك تجمع الأمطار لعدم وجود مصارف أمطار حتى في الشوارع الرئيسية ما يجعل حركة السير متعثرة في بعض الطرقات في ظل عياب شفط المياه المتجمعة بالمناطق وخصوصاً المنطقة التاسعة بالمحافظة الشمالية التي تحتوي كثيراً من الطرقات الترابية غير المرصوفة ومنطقة صدد التي قمت بزيارتها يوم أمس».

وأضاف «ومن تلك المواقع كرزكان ودمستان والمالكية، وهذا يزيد من معاناة الأهالي؛ ما يجعل حافلات رياض الأطفال والمدارس ترفض الدخول للمنطقة المنكوبة، وهذه ماساه تتكرر وتزداد مع هطول أي مطر، لذلك نطالب برصف المناطق ووضع مصارف للأمطار وخاصة أن مضخات المجاري تتوقف عن العمل بين فترة وأخرى وتسبب أزمة في بعض الأحياء».

مياه الأمطار الراكدة عطلت حركة المرور أمس - تصوير : محمد الجدحفصي
مياه الأمطار الراكدة عطلت حركة المرور أمس - تصوير : محمد الجدحفصي
أسقف بعض المنازل اخترقتها مياه الأمطار
أسقف بعض المنازل اخترقتها مياه الأمطار
مياه الأمطار الراكدة عطلت حركة المرور أمس - تصوير : محمد المخرق
مياه الأمطار الراكدة عطلت حركة المرور أمس - تصوير : محمد المخرق

العدد 3889 - الثلثاء 30 أبريل 2013م الموافق 19 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 8:13 ص

      مسكينه يابحرين

      دولة نتفه يالله تنشاف في الخريطة لا بنيه تحية عدلة ولا اسكان عدل ولا خدمات سنعه اقول وشرايكم تمحونها وتمحونا وياها بس !

    • زائر 7 زائر 5 | 1:55 م

      البحرين

      نعيم وخيرات البحرين
      محروم منها ولد البلد
      المواطن واللي يتنعم
      ويلعب بخيراتها لمجنس
      مثل مدرس
      بداية العام نزل البحرين
      من سبع شهوريدرس في
      في مدرسه خاصه يحصل
      علي راتب 600 دينار
      دينار اوقليله في نظره
      ويطالب بالزياده واما
      البحريني هالك نفسه
      25عام يشتغل راتبه
      بطلع الروح 600
      راتبه في خدمة 25
      سنه يدل هاذا علي
      ظلم اابحريني.

    • زائر 2 | 11:55 م

      ابو كرار

      ينعم الاجنبي ويهان المواطن لا منزل من الاسكان ولا الي للسقوط كل شي في صالح المواطن يضرب حت في اللحم والدجاج المدعوم يصل للمطاعم ولا يصل للمواطن الفقير زمن العجاب وبلد العجايب يا بحرين

    • زائر 3 زائر 2 | 6:25 ص

      خساره عليش يا بحرين

      المواطنين محرومين من كل الحقوق
      حتي المواد الغذائيه رواتب قليله حتي التجار ايضا البضائع بأكملها
      من مواد الغذائيه وغيرها اسعارها
      تزيد يعني يظلموننا الدجاج نوقف
      طابور كل شخص ثلاث والمواطن
      لمجنس قبلنا يصطف اويأخذ الأكثر
      في كلا الحالات محرومين من كل
      شيئ اومظلومين.

    • زائر 6 زائر 2 | 10:20 ص

      ماعرف ا

      والله ماعرف شاقول!! قهر ان الاجنبي ياكل خيري وانا اموت غرق

    • زائر 1 | 10:46 م

      غياب التخطيط

      فى غياب التخطيط و إتباع إسلوب الترقيع، هذه هى النتيجة. القادم فى المستقبل القريب اسوأ. لكن لا أحد ينتبه و لا أحد يرغب أن يقرأ و لا يود أن يسمع.

اقرأ ايضاً