أكد مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فنتريل، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، حث خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على بذل المزيد من الجهد في عملية الإصلاح في البحرين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي اليومي لوزارة الخارجية، الذي تطرق فيه فنتريل إلى اللقاء الذي جمع الوزيرين الأميركي والبحريني، يوم الإثنين الماضي (29 أبريل/ نيسان 2013)، في العاصمة الأميركية واشنطن.

وأكد فنتريل أن اللقاء بحث التطورات الأخيرة في حوار التوافق الوطني وعملية الإصلاح في البحرين، ناهيك عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية، بما في ذلك السلام في الشرق الأوسط والأزمة المستمرة في سورية.

وقال فنتريل: «أكد كيري أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والبحرين. وتطرق إلى الإصلاحات التي شهدتها البحرين وشجع على بذل المزيد من الجهد في عملية الإصلاح، من أجل ضمان استمرار الاستقرار على المدى الطويل في البحرين».

وعما إذا تمت مناقشة ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين خلال اللقاء، قال فنتريل: «أخذت مناقشة موضوعات حقوق الإنسان جزءاً من اللقاء، وتحديداً على صعيد حث الحكومة البحرينية لإحراز المزيد من التقدم في هذا الجانب. وقد حققت البحرين بعض التقدم، لكننا نريد منها إحراز المزيد من التقدم في مجال تنفيذ جميع توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، على سبيل المثال. وذلك في الوقت الذي نشجع الجهود التي بذلتها البحرين، وندعوها إلى متابعتها».

وفي رده على سؤال بشأن ما إذا تم في اللقاء مناقشة تقرير وزارة الخارجية الأميركية الأخير بشأن أوضاع حقوق الإنسان، والذي تطرق إلى أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، قال فنتريل: «لست متأكداً ما إذا أثير هذا الأمر من قبل أي من الجانبين، لكني أعلم أن البحرينيين لديهم بعض القلق بهذا الشأن».

وقال معقباً على سؤال بشأن ما إذا كانت مخاوف البحرين بشأن التقرير تتعلق بافتقاره إلى الموضوعية والحياد: «نحن نرفض ذلك. لكني لست متأكدا مما إذا كان أي من الطرفين طرح هذا الأمر خلال اللقاء».

وأشار إلى أن اللقاء ناقش مجالات التعاون بين البلدين، ناهيك عن مناقشة أوضاع السلام في الشرق الأوسط، والأزمة الحالية في سورية، وكذلك مناقشة عملية الإصلاح في البحرين.

وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كانت الخارجية الأميركية تعتقد أن هناك حاجة لدعوة البحرين إلى المسارعة في عملية الإصلاح في البحرين، رد فنتريل: «نعم نحن ندعو لذلك... ونعتقد أن البحرين حققت بعض التقدم، لكن هناك حاجة إلى القيام بالمزيد من الإجراءات».

وعما إذا كانت مناقشات وزيري الخارجية تطرقت إلى الدعوة للإصلاحات في مجال حقوق الإنسان، قال: «نعم، تم التطرق إلى بعض الجوانب على هذا الصعيد. وهناك بعض الخطوات التي قامت بها البحرين، منها على سبيل المثال، تبرئة بعض أفراد الكادر الطبي، لذلك هناك بعض الخطوات الإيجابية. لكننا نرى أن هناك بعض الخطوات الأخرى التي لم يتم القيام بها».