العدد 3889 - الثلثاء 30 أبريل 2013م الموافق 19 جمادى الآخرة 1434هـ

مواطنة ماليزية أول الفائزين بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية

أعلن مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية فوز مؤسسة منظمة ماليزيا الرحمة جميلة محمود بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها الأولى، والتي سيتم تكريمها في مايو/ أيار 2013 تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظمه مجلس الأمناء أمس الثلثاء (30 أبريل/ نيسان 2013) بمركز عيسى الثقافي، إذ أعلن فوز المواطنة الماليزية جميلة محمود بالدورة الأولى بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية في مجالات الإغاثة والتصدي للكوارث والتعليم وخدمة المجتمع والعناية بالبيئة والتغير المناخي بالإضافة إلى التخفيف من وطأة الفقر والعوز.

وقال الأمين العام للجائزة علي عبدالله خليفة خلال المؤتمر الصحافي: «إن المحمود تم اختيارها من بين مجموعة كبيرة من المرشحين من شتى أنحاء العالم ممن تركوا بصمة إنسانية واضحة ومستدامة شملت عدداً من النواحي».

وأضاف «إن اختيار محمود لهذه الجائزة يأتي بعد عامين من العمل الذي شمل تنسيقاً مكثفاً بين الأمانة العامة للجائزة ولجنة الترشيح وهيئة التحكيم والجهات التي تعنى بالخدمة الإنسانية».

وأوضح أن محمود كانت الأجدر بالحصول على الجائزة لما قامت به من إنجازات.

وذكر خليفة أن معايير هذه الجائزة، التي هي عبارة عن تكريم للشخصية الفائزة ومليون دولار أميركي وميدالية ذهبية، تتركز على ألا يكون المتقدم له صلة بالسياسة أو التجارة أو يكون نقابيّاً، كما أن يكون العمل الإنساني لا يقتصر على بلد المتقدم، إذا لابد أن يستفيد من هذا العمل نطاق أوسع من بلد المتقدم، كما أن هذا العمل يجب ألا يكون وراءه أهداف خاصة كالشهرة، مبيناً أن هذه المعايير توافرت في محمود ما أهلها للفوز.

ونوه خليفة إلى أن الجائزة مفتوحة للجميع، إذ إن الأمانة خاطبت جميع دول العالم بأربع لغات من أجل ترشيح شخصيات معروفة بالعمل الإنساني، مشيراً إلى أن المؤسسات بإمكانها أيضاً الترشح لهذه الجائزة، مبيناً أن جميع المترشحين للجائزة يتم تنظيم زيارات ميدانية لأعمالهم.

من جهته؛ لفت وزير الخارجية المغربي وعضو لجنة الترشيح بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية محمد بن عيسى إلى أن محمود كانت تجاوزت التطورات النمطية السائدة عن المرأة المسلمة، فهي قدمت نموذجاً من خلال عملها وتفاعلها.

وأشار عيسى إلى أن محمود لا يقتصر دورها على الإنجازات الخاصة، إذ يتعدى ذلك بكثير، وذلك عبر سعيها إلى خلق منظر جديد للعديد من المؤسسات التي تخدم الإنسانية كالأعمال الخيرية الخاصة بالكوارث لتتماشى مع ثقافة المجتمع السائدة، والحفاظ على كرامة المستفيدين وضرورة توفير أكثر قدر من الشفافية لهذه الأعمال الإنسانية للعالم الذي يرقب أحداث الكوارث.

من جانبه، أكد رئيس لجنة الترشيح بالجائزة يان بولسون أن اختيار محمود جاء نتيجة مدى تأثير أعمالها الخيرية على الصعيد الإفريقي والآسيوي، وخصوصاً أن هذه المناطق شهدت تغيرات.

وأوضح بولسون أن أعمال محمود لا تقتصر على المدى القصير من خلال المساعدة الفورية لهذه المجتمعات المتأثرة بالكوارث، إذ إنها تسعى جاهدة إلى أن تركز على المدى البعيد لهذه المساعدات وذلك من خلال تأهيل الكوادر المحلية لتمكينها من مواصلة عملية المساعدة والتعافي بعد الانتهاء من أعمال الإغاثة.

وأشار إلى أن هذه الأعمال أظهرت للجنة الترشيح خلال فترة مراجعة المرشحين مدى أهمية الدور الذي لعبته محمود في تقديم الخدمة الإنسانية.

يشار إلى أن جميلة محمود حصلت على العديد من الجوائز من أهمها: أول جائزة نساء شرق آسيا للسلام في مانيلا، وجائزة «غاندي، الملك، إكيدا».

يذكر أنه تم إنشاء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية بمرسوم ملكي العام 2009 تكريماً للأشخاص والمؤسسات التي غيرت العالم بغض النظر عن عرقهم أو ديانتهم أو ثقافتهم أو معتقداتهم أو مواقعهم الجغرافية، وتشمل هذه الجائزة 11 فئة من بينها الإغاثة والتصدي للكوارث، التعليم، والتسامح الديني.

العدد 3889 - الثلثاء 30 أبريل 2013م الموافق 19 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً