العدد 3890 - الأربعاء 01 مايو 2013م الموافق 20 جمادى الآخرة 1434هـ

الرفاع بأداء ضعيف يجتاز الحرج بهدف متأخر ويصعد للفيصلي الأردني

كاد يخرج من كأس الاتحاد الآسيوي بتعاليه على الخصم الطاجيكي

خرج الرفاع من نفق الحرج ومر إلى دور الـ16 من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتعادله الصعب أمس مع فريق ريجر تاداز الطاجيكي بهدف لكلا الفريقين في اللقاء الذي أقيم بينهما على استاد البحرين الوطني في ختام دوري المجموعات وضمن المجموعة الأولى للبطولة.

وقبل المباراة ظن الجميع أن الرفاع ماضٍ لتحقيق فوز سهل على متذيل المجموعة لكنه وجد نفسه خارج البطولات لمدة 14 دقيقة، إذ تأخر بهدف لايمينوف سجله في الدقيقة 26 للشوط الثاني وحينها كان الصفاء اللبناني يتقدم على الكويت في بيروت بهدف من دون رد وهو ما يعني تأهل الكويت والصفاء معاً، لكن الرفاع الذي ظهر بصورة سيئة في اللقاء عاد وصحح من وضعه في الربع ساعة الأخير وسجل له السوري أحمد الدوني هدف التعادل قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق ليصعد ثانياً وسيلاقي الفيصلي الأردني يوم الرابع عشر من مايو/أيار الجاري في مباراة واحدة فقط ستقام على الأراضي الأردنية، إذ أصبح الترتيب في المجموعة كالتالي: الكويت 12 نقطة، الرفاع والصفاء لكلٍ منهما 10 نقاط، تاداز نقطتين، والرفاع تأهل كونه يتفوق في المواجهات المباشرة على الصفاء إذ هزمه إياباً بهدفين نظيفين وخسر منه ذهاباً بهدف، وحتى بحساب الأهداف فالرفاع سجل 9 وعليه 6 والصفاء سجل 7 وعليه 8، والأمور التي حصلت بالأمس يجب ألا تتكرر من الفريق الرفاعي في المرحلة القادمة التي لا يوجد فيها مجال للتعويض.

تشكيلة الفريقين

دخل الرفاع المباراة بتشكيلة ضمت الحارس سيدشبر علوي وأمامه عبدالله المرزوقي وسلمان عيسى وبالطرفين داود سعد وعبدالله مبارك الزايد وطرفي الوسط محمود المواس وحسين سلمان وبالعمق حمد راكع وميلادين ومحمد دعيج وفي الهجوم أحمد الدوني، بينما بدأها الطاجيك بالحارس فرحوت يولداشيف وأمامه فابريسيو فريتاز وفاروق جورييف وبالطرفين أكمل سابوروف ودالر شومورودوف وطرفي الوسط شوديبيك غافوروف وساردوربك امينوف وبالعمق ايلتون لويس سانتوس ورسول بايزوف وفي الهجوم خورشيد محمودوف وكامل سيدوف.

مستوى ضعيف

ظهر الفريق الرفاعي في الشوط الأول بمستوى ضعيف وأداء متواضع للغاية يتحمل مسئوليته اللاعبون والجهاز الفني، إذ يبدو أن الفريق كان (متعالياً) على المباراة ولم يحترم قدرات الفريق الخصم، في حين أن الفريق الطاجيكي كان مجتهداً ولعب بروح قتالية عالية، وعلى رغم حصول الرفاع على بعض الفرص في هذا الشوط إلا أن أداءه بشكل عام كان ضعيفاً وفي غير مستوى وأهمية المباراة.

ولعب الرفاع بطريقة 4-5-1 وبوجود 3 لاعبين فقط يجيدون الأدوار الهجومية هم حسين سلمان في اليسار والمواس في اليمين والمهاجم الصريح الثابت الدوني، بينما كان ثلاثي عمق الوسط دفاعياً في المقام الأول وهم ميلادين وراكع ودعيج، وهذا الأخير كان يتقدم لدعم الهجوم وقام بدور صانع الألعاب في البداية لكن قدراته لم تسمح له بتقديم المردود المناسب بالذات كونه لاعب محور ومدافع في الأصل، في حين ظل راكع وميلادين حبيسي منطقة الوسط ولذلك تاه لاعبو المقدمة في ظل وجود تغطية عليهم من قبل 9 لاعبين طاجيك، ولا نعلم سبب وجود 6 رفاعيين في الخلف خلال الهجمة لفريقهم في ظل تقييد الطرفين كذلك!، وتحسن الوضع مع منتصف الشوط بتحويل حسين سلمان لمركز صانع الألعاب ودعيج للطرف الأيمن والمواس للأيسر، وفي المقابل لعب الفريق الطاجيكي بانكماش في الجانب الخلفي مع التحول للأمام عبر الهجمات المرتدة السريعة لكنها لم تُشكل خطورة على مرمى الحارس سيدشبر علوي إلا في محاولات أخرى كانت عبارة عن تسديدات من خارج منطقة الجزاء، وظل لاعبو الوسط يحتفظون بالكرة كثيراً من أجل تعطيل اللاعب وخصوصاً ايلتون فيما كان ايمينوف أكثر المتحركين في فريقه، والفريق لعب بطريقة 4-4-2 في حالة امتلاك الكرة بتقدم محمودوف للأمام، لكنه كان يعود في الهجمة الرفاعية وتتحول الطريقة إلى 4-5-1.

فرص الشوط

أحداث الشوط الأول بدأت عند الدقيقة 8 حينما سدد ميلادين كرة بعيدة احتضنها الحارس يولداشيف، في حين وصلت كرة من ركلة ركنية للمرزوقي وهو مواجه للمرمى دون أي مضايقة لكنه لعبها بجوار القائم الأيمن (12)، وسدد غافوروف كرة ثابتة من منتصف ملعب الرفاع أبعدها سيدشبر للركنية ومنها كذلك وصلت كرة لايمينوف سددها قوية من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس ببراعة كذلك للركنية (15)، ولعب حسين سلمان كرة لداود سعد المتقدم في اليمين وبدلاً من تسديدها تباطأ فيها ولعبها عرضية من غير تركيز بعيدة عن المرمى الطاجيكي قبل أن تصل كرة للمواس سددها بجوار القائم الأيسر (33)، ووصلت كرة أخرى للمواس من حسين سلمان انفرد من خلالها بمرمى يولداشيف وسددها في القائم الأيمن قبل أن يضيع الدوني فرصة أخيرة بالوقت بدل الضائع أبعدها المدافع فابريسيو لينتهي الشوط بدون أهداف.

شوط أسوأ

النصف ساعة الأول من الشوط الثاني كان أداء الرفاع أسوأ من سابقه، إذ ظل يستحوذ على الكرة فقط في منتصف الملعب دون التقدم للأمام مع عدم تشكيلة الخطورة على المرمى الطاجيكي إلا فيما ندر، وبعض التحركات التي كانت موجودة في نهاية الشوط الأول وبالذات من حسين سلمان والمواس اختفت في الشوط الثاني وبدت وكأن المباراة غير مهمة للرفاع وكأنها تحصيل حاصل وهو ما كاد يدفع ثمنه الفريق كثيراً، حتى أننا لم نشاهد أي محاولة على المرمى الطاجيكي إلا بعد مرور 23 دقيقة بتسديدة من جيمي الذي دخل بديلاً لحمد راكع، وفي الدقيقة 26 وقع المحظور حينما سجل الفريق الضيف هدفاً عبر ايمينوف من كرة سددها أرضية بيساره من داخل منطقة الجزاء مرت أرضية للزاوية اليسرى لمرمى الحارس سيدشبر علوي، ليبدأ مع هذا الهدف مسلسل الشد العصبي للاعبي الرفاع مع عدم التركيز خصوصاً أن الصفاء متقدم على الكويت وهو ما يعني خروج الرفاع، في حين أدخل المدرب اللاعب محمد عبدالوهاب وأتبعه بفيصل أبودهوم وأخرج الظهيرين عبدالله الزايد وداود سعد وحوَّل سلمان عيسى للطرف الأيسر وأعاد ميلادين للدفاع بجوار المرزوقي، وبعد دقائق عصيبة مرت على الفريق جاء هدف التأهل قبل نهاية المباراة بخمس دقائق حينما مرر حسين سلمان كرة لسلمان عيسى في اليسار لعبها عرضية أرضية للدوني الذي سددها أرضية مرت على يسار الحارس هدفاً للرفاع حافظ عليه الفريق في الدقائق الأخيرة لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لهدف، أدار اللقاء بنجاح كبير طاقم تحكيم عماني مكون من يعقوب سعيد عبدالباقي حكماً للساحة وساعده سيف الغافري وأبوبكر العمري والحكم الرابع ياسر الرواحي.

العدد 3890 - الأربعاء 01 مايو 2013م الموافق 20 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً