تعرض الهلال السعودي لخسارته الأولى في البطولة الخليجية لكنها لن تحول دون تتويجه لأنه حقق شوطا مهما وبات مطالباً بالفوز بثلاثية نظيفة على الحلقة الأضعف في البطولة السيب العماني لكي يتوج باللقب الخليجي (واستفاد الهلال كثيراً من فوز المحرق على النصر لتتعرض فرص النصراوية بإحراز اللقب لضربة قوية). فيما بات الفائز العربي القطري والذي أنهى المباراة بنتيجة (3/1). بحاجة لأن يحقق السيب شوطاً على الهلال كما فعل أمامه على أقل تقدير لكي تتدخل الحسابات من جديد.

إذ يملك الهلال (9) نقاط وهو ذات الرصيد الذي يملكه العربي. لكن فارق الاشواط يلعب لصالح الهلال. إذ لديه (10) فيما فقد (5) أشواط. أما العربي فلديه (10) وفقد (6) أشواط.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/23، 20/25، 25/23، 25/20).

مجريات اللقاء

قدم الفريقان بداية مثالية بفضل تبادل تحقيق النقاط (7/7) إذ امتاز أداؤهما بالتنويع. لكن العربي تمكن سريعاً من أخذ الأسبقية مستفيداً من فعالية الكوبي ليفا بالهجوم والصد ومعه أيضاً إبراهيم محمد (12/9 ثم 15/12).

وعلى رغم تحسن الأداء الهلال بعد التعويل أكثر على نايف بوحسون والكوبي بيدورو إلا أن ليفا نجم العربي كان بأفضل حالته وهذا ساعد فريقه على الحفاظ على الأسبقية دون نسيان تركيز سعيد الهتمي في الاعداد على إبراهيم محمد من وسط الشبكة.

نجح الهلال في تقليص الفارق بعد إرسال مؤثر لإبراهيم مجرشي ونجاح حوائط صده أمام جمعة فرج وسعيد العبيدان والأخير كان بعيد عن مستواه. لكن فعالية ليفا الهجومية ظهرت وحسمت الشوط لصالح فريقه (25/23).

في الشوط الثاني، تكرر السيناريو ذاته. بداية مثالية جداً للفريقين؛ نظراً لحرصهما على تحقيق الشوط وهذا ولد نسبياً بعض الأخطاء (6/6).

وعلى رغم نجاح العربي في التقدم بالنتيجة بعد نجاح إبراهيم محمد في الصد إلا أن أخطاء جمعة فرج والكوبي ليفا أعادت الهلال ليدخل الشوط في مرحلة من التكافؤ مع استمرار ارتكاب الأخطاء من الفريقين وإن كان بيدرو قد تحسن أداؤه بالصد والهجوم (9/9 ثم 13/13).

غير أن الهلال نجح في أخذ زمام المبادرة والفضل يعود لاعتماد خليل البحراني على التسريع عبر إبراهيم مجرشي، بالإضافة لإرسال نايف بوحسون طبعاً دون نسيان أداء مسفر البيشي الرائع بالصد والهجوم أيضاً، فيما عانى العربي من هبوط حاد بمستواه وكلفه ذلك فقدان الشوط لصالح «الزعيم الهلالي» (25/20) وسط تألق كبير بالنقاط الأخيرة للكوبي بيدرو.

في الشوط الثالث. كان الهلال صاحب الأسبقية منذ البداية بعد قوة إرسال البديل عبدالعزيز الحربي وتراجع الكرة الأولى عند العربي (5/2). لكن انتفاضة إبراهيم محمد في الصد ومن ثم الهجوم السريع أعاد العربي لأجواء الشوط بكل قوة (10/7).

التحسن الدفاعي استمر عند العربي مع تراجع نسبي في قوة الضربات الهجومية عند الهلال وهذا دفع بمدربه بإشراك نواف البخيت بمركز (2) وهذا مثل خياراً جيداً له لأن البديل قدم عطاء رائع هجومياً وإن كانت لديه بعض الأخطاء.

حاول العربي الحفاظ على أفضليته لكن الأخطاء التي ارتكبها أبرز لاعبوه كادت تكلفه الشوط بعد الفعالية الكبيرة التي قدمها بيدرو ومجرشي لكن العبيدان حقق أهم نقطة لفريقه بوقت حاسم حتى أنهى ليفا الشوط بكرة رائعة (25/23).

في الشوط الرابع. كان الأداء متكافئاً في بدايته لكن العربي أخذ زمام المبادرة سريعاً بعد مجازفته بالإرسال ما سهل مأمورية الدفاع ليبدأ بعدها الهتمي من استثمار الثنائي ليفا وإبراهيم محمد بأفضل طريقة ممكنة (10/7 ثم 16/12).

وعلى رغم النقاط التي حققها الهلال بفضل مسفر البيشي ومن بعده العائد للتشكيل ياسر المكاوني إلا أن العربي كان مصراً على الفوز بهذا لشوط وأوقف خطورة نواف البخيت. ليبدأ ليفا عزفه المنفرد بأداء عالي حتى أنهى الشوط بنتيجة (25/20) من حائط صد مثالي جداً للقصير سعيد الهتمي.