ذكرت تقارير صحافية في ألمانيا أن وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش يبذل المساعي لتشديد التعامل مع حزب الله اللبناني على المستوى الأوروبي.
وقالت مجلة «دير شبيغل» الألمانية إن فريدريش المنتمي إلى الحزب المسيحي المحافظ في بافاريا بعث خطاباً إلى نظيريه القبرصي والبلغاري يناشدهما تقديم أدلة يمكن الاعتماد عليها في إدراج حزب الله على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.
ويشكل الحزب البافاري مع حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي ما يعرف بالتحالف المسيحي وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم بألمانيا.
وذكرت المجلة أن فريدريش أوضح لنظيريه في خطابه أن حكومة بلاده ستأخذ موقفاً إيجابيّاً من إدراج الحزب على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية في حال توافرت هذه الأدلة.
وستزداد صعوبة سفر قيادات الحزب إلى دول الاتحاد الأوروبي في حال تم إدراج الحزب في القائمة، كما أنه من الممكن أن تتعرض أرصدتهم للتجميد. يأتي هذا الخطاب على خلفية اشتباهات تحوم بشأن تورط الحزب، الممثل في البرلمان اللبناني منذ العام 1992، في هجوم استهدف حافلة تقل سائحين إسرائيليين في مدينة بورجاس البلغارية.
وكان هذا الهجوم الذي وقع الصيف الماضي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم منفذه. كما يأتي هذا الخطاب على خلفية إدانة أحد المتعاطفين مع حزب الله في قبرص بالإعداد لشن هجوم.
وذكرت «شبيغل» أن فريدريش كان بحث موضوع إدراج الحزب على القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو خلال تواجده في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وأضافت المجلة أن فريدريش أعرب عن تأييده فرض عقوبات على حزب الله في حال أثبتت الحقائق تورطه في أعمال إرهابية في أوروبا.
العدد 3894 - الأحد 05 مايو 2013م الموافق 24 جمادى الآخرة 1434هـ
